الأردن يقبل 196 توصية بشكل مبدئي خلال الاستعراض الدوري الشامل  العبداللات: نسعى لقبول الحد الأقصى والعدد الأكبر من التوصيات المقدمة المتفقة مع الدستور راصد: منصة لمتابعة نسبة الإنجاز لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان

كشف رئيس وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء الدكتور خليل العبداللات عن عدد التوصيات التي قبلتها المملكة الأردنية الهاشمية خلال الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة - جنيف.

 

اقرأ أيضاً : قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ الأربعاء

وقال العبداللات خلال مؤتمر "الاستعراض الدوري الشامل" الذي عقده مركز الحياة - راصد الخميس، إن أكثر من 100 دولة قدمت 279 توصية للأردن في الـ25 من كانون الثاني/يناير الماضي، قبل منها 196، فيما تم الإحاطة علما بـ83 توصية. 

وأكد أن الفريق الوطني لحقوق الإنسان والمتألف من أفراد من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني سيدرس التوصيات كافة وذلك لتقديم التوصيات التي سيعمل الأردن على تحقيقها خلال الجلسة الختامية في جنيف خلال شهر حزيران/يونيو المقبل. 

وعبر العبداللات عن أمله بأن تستطيع المملكة قبول الحد الأقصى والعدد الأكبر من التوصيات المقدمة والتي تتوافق مع الدستور الأردني والقيم والمبادئ للمجتمع الأردني. 

هل تمنح الجنسية لأبناء الأردنيات؟ 

ووفقاً لما علمت "رؤيا" فإن معظم التوصيات التي قدمت للأردن ركزت على دعوة الأردن للمصادقة على البروتوكول المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، والمصادقة على البروتوكول الخاص باتفاقية مناهضة التعذيب، إضافة إلى توصيات عدة فيما يتعلق بالمرأة والطفل، والمشاركة الكاملة للمرأة، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، عدا عن حرية الرأي والتعبير.

وقال العبداللات إن التوصيات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة تم قبولها كاملة، فيما طرحت توصيات للأردن لمنح الجنسية لأبناء الأردنيات، موضحاً أنه سيتم دراسة كل توضية بالتفصيل. 

وأكد أن الأداء الأردني خلال جلسة الاستعراض الدوري الشاملة حظي باهتمام وتقدير دولي، نظرا للعلاقة الإيجابية التي جمعت بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني. 

وأوضح أن الاعلام يلعب دوراً مهما في عملية صياغة الاستعراض الدوري الشامل، مشيراً إلى أن وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء أعدت مسودة خطة عمل لإنفاذ التوصيات الدولية التي تم قبولها. 

منصة لمتابعة تنفيذ التوصيات

مركز الحياة "راصد" كشف عن إنشاء منصة ستقدم لوحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء بعد اعتماد التوصيات بشكل نهائي في شهر حزيران/يونيو المقبل. 

وقال عمرو النوايسة من مركز راصد إن المنصة ستقدم تحديثا دوريا للتوصية، والعمل الذي جرى عليها من قبل الجهات المسؤولة. 

وتابع: "المنصة ستشير إلى نسبة الإنجاز في التوصية، وسيكون هناك صحفيين متخصصين في مجال حقوق الإنسان لمتابعة عملية الانجاز". 

لقاءات تشاورية 

ولزيادة تشاركية المجتمع في صياغة التقرير الدوري لحقوق الإنسان في المملكة، أشار العبداللات إلى أن الوحدة عقدت عددا من اللقاءات التشاورية قبيل التوجه إلى الاستعراض أمام الأمم المتحدة. 

وأوضح أن الوحدة عقدت 13 لقاء تشاورياً مع مؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات وطنية وإعلاميين في جل محافظات المملكة، كما دونت الوحدة كل الملاحظات التي قدمت للوحدة.

وحول آلية تنفيذ التوصيات، أكد أن التنفيذ يتم من خلال إصدار تعميم صادر عن رئاسة الوزراء لكافة المؤسسات، حيث تتابع الوحدة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والبعثات الدبلوماسية طريقة إنفاذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان.

الاستعراض الدوري الرابع للأردن

وكان الأردن مثل في 25 كانون الثاني/يناير الماضي أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، لاستعراض سجل حالة حقوق الإنسان في الأردن ومراجعته من خلال الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان (UPR) الرابع للمملكة. 

وجاء الاستعراض الرابع للمملكة بعد آخر استعراض دوري شامل مثلت به عام 2018 في ظل وجود 224 توصية قدمت للأردن آنذاك وقُبِلت منها 131 توصية، فيما تمت دراسة 21 توصية وقُبلَت منها 18 ليصبح المجموع الكلي للتوصيات المقبولة 149.

أكثر من 101 دولة قدمت توصياتها للأردن

وفي وقت سابق قالت المحامية تغريد الدغمي المشاركة ضمن وفد مؤسسات المجتمع المدني في جنيف لـ"رؤيا" إن عدد الدول التي قدمت توصياتها للمملكة بلغ 101 دولة.

ووفقا لقوانين الأمم المتحدة تملك كل دولة دقيقتين تستعرض خلالها توصياتها للمملكة في مجال حقوق الإنسان.

وبينت الدغمي أن معظم التوصيات التي قدمت للأردن ركزت على دعوة الأردن للمصادقة على البروتوكول المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، والمصادقة على البروتوكول الخاص باتفاقية مناهضة التعذيب.

يشار إلى أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أعدت التقرير الدوري الرابع للجنة الدائمة لحقوق الإنسان بعد ورود جميع الردود على التوصيات التي حظيت بقبول المملكة خلال الاستعراض الدوري الثالث الأخير في العام 2018.

إرادة سياسية في الأردن لتحسين حالة حقوق الإنسان

وتسير المملكة ضمن خطى ثابتة نحو عملية تحديث سياسي ورؤية اقتصادية واضحة المعالم، برغبة ملكية تهدف إلى تحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد وتطوير الحياة الحزبية والعمل السياسي.

وأقرت الدولة الأردنية منظومتي الإصلاح السياسي والاقتصادي مؤخرا، إضافة إلى إقرار منظومة الإصلاح الإداري وتحديث القطاع العام ومنظومة حقوق الإنسان، في سبيل تحسين حالة حقوق الإنسان. 

كما وجه جلالة الملك المركز الوطني لحقوق الإنسان لدراسة الأثر التشريعي لقانون الجرائم الإلكترونية، للنظر في آثاره على حالة حقوق الإنسان.

ما هو الاستعراض الدوري الشامل؟

بدأت الأمم المتحدة في تطبيق آلية الاستعراض الدوري الشامل لاستعراض سجلات حقوق الإنسان في مختلف بلدان العالم عام 2006، بهدف وضع رقابة على الدول الأعضاء ومعرفة ما فعلت في هذا الشأن. 

ووفق الموقع الرسمي لمجلس حقوق الإنسان -الأمم المتحدة- فإن تعريف الاستعراض الدوري الشامل (UPR) هو: "عملية استعراض سجلات حقوق الإنسان لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي يبلغ عددها 193 دولة مرة كل أربع سنوات".

ويتيح الاستعراض للبلدان إعلان الإجراءات التي اتخذتها لتحسين أحوال حقوق الإنسان لديها والتغلب على التحديات التي تواجه التمتع بحقوق الإنسان.

ويجري استعراض جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مرة كل أربع سنوات- حيث يجري استعراض 48 دولة كل سنة. 

ويتم استعراض جميع الدول الأعضاء في المجلس البالغ عددها 47 دولة أثناء فترة عضويتها.

وقد اعتمد مجلس حقوق الإنسان في 21 أيلول/سبتمبر 2007 تقويما زمنيا يفصل الترتيب الذي يجري بحسبه النظر في 192 دولة الأعضاء في الأمم المتحدة أثناء حلقة السنوات الأربع الأولى (2008- 2011). 

ويتم الاستعراض خلال دورات الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل الذي يجتمع ثلاث مرات في السنة.

من الذي يجري الاستعراض؟

يضطلع الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل الذي يتألف من أعضاء مجلس حقوق الإنسان البالغين 47 عضوا بالاستعراضات؛ بيد أنه يمكن لأي دولة عضو في الأمم المتحدة أن تشارك في المناقشات والحوار مع الدولة قيد الاستعراض.

ويتم استعراض كل دولة بمساعدة من فريق من ثلاث دول، يعرف باسم "الترويكا"، حيث يتولى هذا الفريق القيام بمهمة المقرر.

يشار إلى أنه يتم اختيار الترويكا الخاصة بكل دولة من خلال إجراء قرعة قبل كل دورة للفريق العامل، حيث تتألف ترويكا المملكة من فنلندا وغانا ودولة قطر.

ويتوقع خلال الدورة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل من الدول مرة أخرى أن توضح الخطوات التي اتخذتها لتنفيذ التوصيات المقدمة خلال الاستعراضات السابقة والتي التزمت بمتابعتها وتسليط الضوء على التطورات الأخيرة في مجال حقوق الإنسان في البلاد. .

ويترأس الوفد الأردني السفير وليد عبيدات المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، بالإضافة إلى ممثلي الدول الثلاث التي تعمل كمقررين (الترويكا) لاستعراض الأردن: فنلندا، غانا ودولة قطر.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: حقوق الإنسان رئاسة الوزراء الأمم المتحدة المركز الوطني لحقوق الإنسان راصد الاستعراض الدوری الشامل لحقوق الإنسان حالة حقوق الإنسان فی الأمم المتحدة حقوق الإنسان فی المجتمع المدنی على البروتوکول رئاسة الوزراء التوصیات التی الدول الأعضاء الأعضاء فی التی قدمت فی جنیف إلى أن

إقرأ أيضاً:

رسالة مفتوحة تدعو لعدم التصويت للسعودية في الأمم المتحدة

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء،  الدول الأعضاء في الجمعية الجمعية العامة للأمم المتحدة للامتناع عن التصويت لصالح المملكة العربية السعودية في انتخابات مجلس حقوق الإنسان المقبلة المقررة في الـ9 من الشهر الجاري.

وقالت المنظمة في رسالة مفتوحة موقعة من عدة منظمات حقوقية إقليمية ودولية إن السلطات السعودية مستمرة في "ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الجماعي للمهاجرين على الحدود اليمنية، وفرض عقوبة الإعدام على قاصرين وسجن مدافعين عن حقوق الإنسان".

وعزت المنظمة دعوتها كذلك لانخراط السعودية في "قمع ممنهج لحرية التعبير والتجمع السلمي والاحتجاج".

وذكرت المنظمة أن المملكة الخليجية مستمرة كذلك "في انتهاك حقوق النساء، بما في ذلك تجريم المدافعات عن حقوق المرأة واحتجازهن بشكل تعسفي ومنعهن من السفر".

وشددت المنظمة أنه "لا ينبغي للدول المسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتقوم بشكل منهجي بالانتقام من المتعاونين مع الأمم المتحدة، أن تنتخب لعضوية مجلس حقوق الإنسان".

ويتألف مجلس حقوق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من 47 دولة عضوا تنتخبها أغلبية أعضاء الجمعية بالاقتراع السري المباشر وبشكل فردي لفترة ولاية تستمر لثلاث سنوات.

وتتعرض المملكة لانتقادات بسبب سجلها في حقوق الإنسان والتضييق على الحق في التعبير على وجه الخصوص.

ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تتّبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تُعرف باسم "رؤية 2030" تهدف إلى تحويل المملكة التي كانت مغلقة سابقا إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية وتعتمد إصلاحات اجتماعية، لكن ذلك يترافق مع استمرار قمع المعارضة.

وتضخ المملكة الخليجية الثرية ملايين الدولارات لتنظيم فعاليات رياضية عالمية، لتُغيّر صورتها المحافظة في العالم بسبب سجلها في حقوق الإنسان.

واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم في عامَي 2022 و2023 تواليا بعد الصين وإيران، حسب منظمة العفو الدولية.

وتواجه السعودية انتقادات متكررة لاستخدامها المفرط لعقوبة الإعدام، وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إن هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية.

ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحُكم في 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" المناهضة لأحكام الإعدام ومقرها لندن والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين، نُشر مطلع العام الماضي.

من بين هؤلاء، 81 شخصا أعدموا في يوم واحد لإدانتهم في قضايا إرهاب في آذار 2022، ما أثار تنديدا عالميا واسعا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق في مجزرة طولكرم.. استخدام غير قانوني للقوة
  • "المرصد العربي" يناقش إطلاق مؤتمرًا سنويًا وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان
  • "المرصد العربي" يناقش إطلاق مؤتمر سنوي وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان
  • "حقوق الإنسان" تنفذ برنامجًا تدريبيًا في فرنسا
  • قانون الإجراءات الجنائية
  • الحكومة تعلن انضمام مصر لبروتوكول الميثاق الأفريقي لحماية حقوق المسنين
  • رسالة مفتوحة تدعو لعدم التصويت للسعودية في الأمم المتحدة
  • عاجل - الحكومة توافق على انضمام مصر لبروتوكول حقوق المسنين الأفريقي، تعزيز الحماية والاندماج لكبار السن في المجتمعات
  • الحكومة تعلن انضمام مصر لبروتوكول الميثاق الأفريقي لحماية حقوق المسنين
  • حقوق الإنسان تنفّذ برنامجًا حول الأنظمة الإقليمية بفرنسا