في خضم تنامي ثورة جراحات السمنة بانواعها، عربيا وعالميا، تمكن الاردن من ان يحتل مكانة في الصفوف الاولى وأن يصبح مركزا لجذب المرضى من كافة انحاء العالم، ويحتضن مؤتمرات دولية تستضيف اطباء خبراء في هذه الجراحات الدقيقة والهامة كان أخرها مؤتمر جراحة السمنة الدولي الرابع الذي يعقد حاليا في عمان الفترة من 24-26 الجاري.

جراحات السمنة بالاردن تمتد جذورها لسنوات طويلة مضت وجهود وخبرات للارتقاء بنوعيات عمليات الجراحة وتطويرها وربطها مع مراكز عالمية، وكان الاسم الابرز الذي وضع حجر الاساس وصاغ العنوان العريض لهذه النجاحات- كما هو معلوم- (مركز الدكتور محمد خريس لجراحات السمنة بالمنظار) الذي شكل ايقونة وظاهرة غير مسبوقة على مستوى الاقليم وحقق قفزة كبيرة و نوعية من حيث الكفاءة العالية واعتماد احدث التقنيات التكنولوجية والمعدات الطبية والمتابعة المستمرة ونسب نجاح عالية جدا ، كما حصل المركز على اعتمادية الامتياز من الاتحاد الدولي لجراحة السمنة ليكون الاول اردنيا والثاني على مستوى المنطقة الحاصل على هذه الاعتمادية التي تهدف الى تنظيم هذه الجراحات ومراقبتها وضمان اعلى درجات الخدمة العلاجية والعناية والمتابعة للمريض ما بعد الجراحة.

وبالعودة الى الاردن الذي اصبح مقصدا لمرضى السمنة نجد ان هذه الجراحات الناجحة حركت عجلة السياحة العلاجية ورفعت اسم الاردن عربيا وعالميا في المؤتمرات الدولية بل بات الأردن حاضنا لهذه المؤتمرات وراعيا لها، كما اولت الدولة الاردنية وفي مقدمتها جلالة الملك حفظه الله، رعاية واهتمام خاص في السياحة العلاجية التي تعتبر لبنة اساسية ومحورية في نهوض القطاع السياحي، وان ما نشهده من مؤتمرات عربية ودولية ضخمة خير دليل على مكانة الاردن في هذا المجال.

مقالات ذات صلة شاهد ما فعلته “دوامة غبار الشيطان” في المدينة المنورة وأثار الفزع (فيديو) 2024/04/25

وفي متابعة لاحصائيات المرضى نجد ان كثير من مرضى السمنة، والذين سبق لهم اجراء عمليات في بعض الدول ولم يكتب لها النجاح، او عانوا من مضاعفات وازمات يعودون من جديد يقصدون الاردن وعميد جراحات السمنة الدكتور محمد خريس لاجراء عمليات تصحيح والتي تتكلل بالنجاح بنسب مرتفعة، وهذا يدل بشكل قاطع ان الاردن الان هو الأب الروحي لهذه الجراحات ومركز الكفاءات الطبية، كما يقودنا هذا الحديث الى مستشفى الكندي هذا الهرم الطبي الذي يستقبل عمليات السمنة المعقدة ويتعامل مع الحالات التي يعجز عنها الاطباء الاخرون ليكمل مسيرة النجاح في جراحات السمنة بالاردن ويصبح الرقم (1) في الجراحات المتطورة على يد عميد جراحات السمنة الدكتور محمد خريس.

مؤتمر جراحة السمنة الدولي الرابع الذي انطلق من عمان وتستضيفه جمعية جراحة السمنة الأردنية يشكّل بصمة ثابتة على ان الاردن وباطباء جراحين بات اسمهم يدوّي في الداخل والخارج اصبح يقف اليوم في المقدمة والشواهد كثيرة من مرضى تعالجوا من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد ثلث سكان العالم.. وخرجوا بنتائج مرضية وصحية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: جراحات السمنة

إقرأ أيضاً:

روبوت يتفوق على البشر في جراحات معقدة

أشارت دراسة جديدة إلى أن جراحات الكبد المعقدة والأورام الخبيثة قد يكون من الأفضل إجراؤها بطريق الإنسان الآلي (الروبوت).
ألقى الجراحون في أحد المستشفيات الكبيرة في مدينة نيويورك الأميركية نظرة على 353 عملية جراحية أجريت بين عامي 2017 و2023 وتمت خلالها إزالة أجزاء من أكباد المرضى، بما في ذلك 112 عملية جراحة مفتوحة أجريت بفتح شقوق كبيرة، و107 عمليات أجراها جراحون بمنظار البطن، و134 عملية أجريت باستخدام روبوتات الجراحة.
بعد مراعاة عوامل الخطر الفردية للمرضى وتعقيد كل حالة، تبين أن من خضعوا لجراحات منظار البطن أو الجراحات بواسطة الإنسان الآلي جاء متوسط مدة إقامتهم أقصر بنسبة 39 و43 بالمئة على الترتيب، وكانت احتمالات حدوث المضاعفات أقل بنسبة 89 و62 بالمئة على الترتيب بالمقارنة مع المرضى الذين خضعوا لجراحات مفتوحة.
وذكر تقرير في دورية (سيرجيكال إندوسكوبي) العلمية أن احتمال أن تتطلب الجراحات الروبوتية التحول إلى الجراحة المفتوحة في أثناء العملية الجراحية كان أقل بنسبة 87 بالمئة من العمليات الجراحية بمنظار البطن.
وفي العمليات التي أجريت لعلاج الأورام الخبيثة، تشابهت احتمالات تحقيق هوامش استئصال نظيفة دون ترك أي خلايا سرطانية، وذلك بغض النظر عن الطريقة المستخدمة في الجراحة.
وقال الباحثون إن الدراسة لم تكن تجربة عشوائية ولا يمكنها الإثبات بشكل قاطع أن الجراحة باستخدام الروبوت هي الأكثر أمانا لجراحة الكبد. وعلى الرغم من أن الجراحة بالمنظار تُعرف بشكل عام بتقليل فقدان الدم وكذلك المضاعفات ومدة الإقامة في المستشفى، فإنها ليست مثالية في حالات الكبد المعقدة.
وخلص الباحثون إلى أن "التحول إلى استئصال الكبد باستخدام الروبوت قد يساعد في سد هذه الفجوة من التعقيد".
شارك في الدراسة باحثون في قسمي الجراحة وعلوم صحة السكان بمستشفى "ويل كورنيل" الطبي التعليمي وقسم الجراحة بمستشفى "لانجون" في نيويورك.

أخبار ذات صلة الروبوتات تقتحم مجالات أوسع في حياتنا اليومية المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • تفوق الروبوت على البشر في جراحات الكبد
  • الصبيحي يكتب: الذين ينتظرون الشكر من غزة
  • روبوت يتفوق على البشر في جراحات معقدة
  • عبر أبشر.. خطوات تجديد هوية مقيم إلكترونيًا لأفراد الأسرة
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • أسماء أولاد 2025 جذابة تبدأ بحرف النون
  • 4 مؤتمرات جديدة لمعرض ومؤتمر الصحة العربي
  • ميقاتي استقبل وزير الخارجيّة الاردنيّة.. الصفدي: نُثمن الجهود الكبيرة التي قام بها دولته
  • هل الاسم هو الأصل؟ سر الجملة الاسمية لفراس الحج محمد
  • تمهيدًا لتشغيلها قريبًا.. سوهاج تستعد لافتتاح مستشفى جراحات متخصصة جديد