الأسبوع:
2024-07-07@08:28:24 GMT

الصين: الاتهامات الإسرائيلية للأونروا غير مقبولة

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

الصين: الاتهامات الإسرائيلية للأونروا غير مقبولة

قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج، إن الاتهامات التى وجهتها إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى أونروا دون أدلة دامغة، هى اتهامات غير مقبولة.

وأضاف المبعوث الصيني، في اجتماع لمجلس الأمن، وفقا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، اليوم الخميس، أن إسرائيل وجهت اتهامات خطيرة إلى الأونروا بشأن صلاتها بالإرهاب، وهي اتهامات لم يُقدم بشأنها أدلة حتى الآن، والصين تشعر بقلق إزاء هذا الأمر، مشيرا إلى أن بلاده تؤكد مجددا أنه من غير المقبول، دون تقديم أدلة قوية، مهاجمة الأونروا بشكل ضار بل وتوجيه اتهامات كاذبة ضد منظومة الأمم المتحدة بأكملها.

وأشار إلى أن لجنة مراجعة مستقلة ترأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا أصدرت تقريرها النهائي، الذي يقول إن الأونروا وضعت منذ سنوات عديدة عددا كبيرا من الآليات القوية لضمان حيادها وقدرتها على الاستجابة ومحاسبة أولئك الذين لا يوفون بالالتزامات في حينه، وإن الأونروا لديها آليات من هذا القبيل أكثر بكثير من أي وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

وحث جميع الدول على استئناف تمويل الأونروا في أقرب وقت ممكن والامتناع عن استخدام أي ذريعة لفرض عقاب جماعي إضافي على سكان غزة، مبينا أن مسؤولية ضمان إيصال الوكالات الإنسانية للمساعدات تقع على عاتق سلطة الاحتلال الإسرائيلي، فالجوع لا يمكن أن يُستخدم كسلاح والإغاثة لا يمكن تسييسها.

كما قال قنج، إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، فقد مر 200 يوم منذ اندلاع الصراع في غزة، وشهد العالم خلال هذه الأيام انتشار الجوع والمجاعة، وانهيار نظام الرعاية الصحية، وفقدان أرواح بريئة، وكفاح يائس لملايين الأشخاص الذين باتوا على شفا الموت، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي مبرر لإطالة أمد هذا الصراع، وليس هناك أي عذر لقتل المدنيين، ويجب على المجتمع الدولي حشد كافة الجهود للتخفيف من الكارثة وإنقاذ الأرواح وإنهاء الصراع.

وأضاف أن قرارات مجلس الأمن أرقام 2712 و2720 و2728، وأمري محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة، كلها تدعو صراحة إلى زيادة وصول المساعدات الإنسانية، ولكنها لم تُنفذ قط تنفيذا فعالا ولا تزال المساعدات الإنسانية تواجه قيودا مختلفة من صنع الإنسان، مشيرا إلى أننا نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر البرية، لضمان إيصال سريع وآمن للإمدادات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ومنظم داخل غزة على من هم في أمس الحاجة إليها.

وأكد قنج أن الصين تدعو مرة أخرى مجلس الأمن إلى الدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن أكثر من ستة أشهر من الواقع المرير أوضحت أن غزة التي تتعرض للنيران لا تتوفر فيها الشروط اللازمة لإيصال المساعدات، وأن قرار مجلس الأمن رقم 2728، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ملزم بلا منازع، وجميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذه.

اقرأ أيضاًالتعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن «الأونروا»

مسؤول أممي يرحب بتقرير المراجعة المستقلة بشأن «الأونروا»

«لازاريني» يحذر من الحملات الخبيثة للتقليل من دور «الأونروا» ومحاولات القضاء عليها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصين الأونروا اللاجئين الفلسطينيين سكان غزة مشیرا إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا فى حوار لـ«البوابة نيوز»: تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تحديات كبيرة فى تلبية احتياجات الفلسطينيين الأساسية فى قطاع غزة فى ظل الظروف الإنسانية الصعبة. وعلى الرغم من التزامها بتقديم الخدمات الإنسانية، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة فى ضمان توفير الإمدادات الضرورية بشكل منتظم، نظراً للعقبات المتعددة التى تعوق مهمتها. فى الوقت نفسه، تتعرض منشآت الأونروا وموظفوها للتدمير والاستهداف المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية، مما يعرض حياة العاملين واستمرارية الخدمات للخطر. ويظل الأمل معلقاً على تحقيق استقرار دائم يستند إلى احترام والتزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية التى تحمى العمل الإنساني». «البوابة» حاورت إيناس حمدان، مدير مكتب الإعلام بالأونروا بغزة.. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار:


■ كيف تصفين الوضع الإنسانى الحالى فى غزة؟، وما دور الأونروا فى التعامل معه؟
- الوضع الإنسانى فى قطاع غزة يعد كارثياً بأبعاد مأساوية، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون أزمات صحية وبيئية وإنسانية جسيمة، بما فى ذلك أزمات الجوع التى تفاقمت مؤخراً.
ورغم التزام وكالة الأونروا بتقديم الخدمات الإغاثية للسكان، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة فى تأمين الإمدادات الإنسانية بكميات منتظمة وكافية، نتيجة للعقبات المتعددة التى تعترض طريقها، مما يؤثر سلباً على قدرتها على تلبية احتياجات السكان بشكل فعال ومناسب.
■ كيف تتعامل الأونروا مع الانتهاكات التى تتعرض لها منشآتها وموظفوها من قبل إسرائيل؟
- تلعب الأونروا دورًا أساسيًا وحيويًا فى إدارة الاستجابة الإنسانية فى قطاع غزة، كما هو الحال فى مناطق عملها الخمس الأخرى. 
ووجود الأونروا يعتبر أمرًا ضروريًا لضمان تقديم الخدمات الحيوية لجميع المدنيين. وخلال أشهر الحرب الأخيرة، تضررت الأونروا بشكل كبير حيث دمر ما يقرب من ١٩٠ منشأة تابعة لها جزئيًا أو كليًا، بما فى ذلك بعض المنشآت التى تستخدم كمراكز إيواء للاجئين الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، فقدنا ١٩٣ موظفًا وموظفة من الأونروا بسبب القصف الإسرائيلي، بما فى ذلك من توفوا أثناء أدائهم لمهامهم الإنسانية. 
وتشكل هذه الأعمال العدوانية انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية، وتبرز الضرورة الملحة لحماية العمل الإنسانى والمنشآت التابعة للأونروا من الاستهداف فى جميع الأوقات.
■ ما هى أهم الإنجازات التى حققتها الأونروا فى غزة خلال الفترة الأخيرة؟
- الأونروا قد حققت عدة إنجازات هامة فى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، ومن أبرز هذه الإنجازات:
تقديم خدمات المأوى للنازحين: قدمت الأونروا خدمات المأوى لأكثر من ٧٠٪ من النازحين فى قطاع غزة، حيث تم تحويل مدارسها إلى مراكز لاستقبال النازحين، بما فى ذلك مناطق مدمرة جزئياً كمدينة خان يونس. تواصل الأونروا تقديم هذه الخدمات بفعالية فى جميع المناطق التى تعمل فيها.
الخدمات الصحية: لم تتوقف خدمات الرعاية الصحية منذ بداية الحرب، حيث يعمل أكثر من ٧٠٠ شخص فى المجال الطبى لتقديم خدمات استشارية طبية، رعاية للحوامل وما بعد الولادة، وتلقيح الأطفال، إلى جانب إدارة أكثر من ١٠٠ نقطة طبية متنقلة وتقديم خدمات نفسية لأكثر من ٦٢٠ ألف شخص، بما فى ذلك ٤٢٥ ألف طفل.
خدمات صحة البيئة: تقوم الأونروا بإزالة النفايات من الأماكن المتضررة، على الرغم من التحديات التى تواجهها من نقص الموارد والوقود.
الإغاثة الغذائية والمواد غير الغذائية: توزع الأونروا الطحين والسلال الغذائية ومواد التنظيف والأغطية وحفاضات الأطفال للعائلات المتضررة، على الرغم من التحديات فى الإمدادات بسبب إغلاق معبر رفح.
■ كيف تتعامل الأونروا مع التأثير النفسى للصراع على الأطفال؟
- توفر الأونروا فريقًا متخصصًا يزيد على ٣٠٠ مرشد نفسى وأخصائى اجتماعي، يقدمون خدمات نفسية وتدخلات اجتماعية ضرورية لكبار السن والأطفال على حد سواء داخل مراكز الإيواء، والمراكز الصحية، والنقاط الطبية المتنقلة بين خيام النازحين بقطاع غزة. 
وبالتأكيد الأطفال يدفعون الثمن الأغلى لهذه الحرب وهم الحلقة الأضعف دائما. 
■ ما هى أكثر العقبات التى تواجه الأونروا فى تقديم المساعدات فى غزة؟
- التحديات التى تواجه الأونروا فى قطاع غزة هى عدة، منها عدم إدخال كميات كافية ومنتظمة من المساعدات الإنسانية عبر المعابر، وإغلاق المعابر بشكل مستمر مما يؤثر على تدفق الشاحنات التى تحمل المواد الغذائية والإغاثية اللازمة.
ونحتاج على الأقل إلى ٥٠٠ أو ٦٠٠ شاحنة تدخل يوميًا عبر المنافذ البرية لتلبية الاحتياجات الإنسانية فى قطاع غزة.
وللأسف، ما يدخل عبر معبر كرم أبو سالم حاليًا لا يمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية. على سبيل المثال، دخلت حوالى ٤٥٠ شاحنة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهذا لا يكفى لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان فى ظل الظروف الحالية.   
ويصعب أيضًا دخول الوقود بكميات كافية فلا يصلنا من الوقود سوى ١٤٪ مما نحتاجه، مما يؤثر بشكل أساسى على تشغيل المرافق الطبية والبنية التحتية الأساسية مثل المولدات ومحطات المياه.
وأيضا الوضع الأمنى غير المستقر يضع عاملى المجال الإنسانى تحت خطر مستمر، وتتعرض الشاحنات للنهب والتعطيل عند محاولة دخولها إلى القطاع. 
كل هذه العوامل تقلص من مدى الاستجابة الإنسانية وتعيق تلبية احتياجات السكان فى ظل الظروف القاسية التى يمرون بها.
■ كيف تقيمين التعاون مع المنظمات الدولية الأخرى لدعم اللاجئين الفلسطينيين؟
- التعاون بين الأونروا وباقى المؤسسات الإنسانية ضرورى ومهم لتحقيق أفضل استجابة إنسانية فى ظل الظروف الصعبة فى قطاع غزة.
وبالرغم من أن الأونروا تعتبر المؤسسة الرئيسية والتى تضم عددًا كبيرًا من الموظفين والمنشآت، إلا أن التعاون الوثيق مع باقى المؤسسات يساعد فى تعزيز الاستجابة وتغطية الاحتياجات بشكل شامل وفعال.
■ ما هى الآليات التى تعتمدها الأونروا لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها فى ظل التحديات الأمنية؟
- تعمل الأونروا فى مجال إدارة الاستجابة الإنسانية وتقديم الخدمات الإغاثية، بما فى ذلك المساعدات الغذائية والنقدية واللوجستية، منذ أكثر من ٧٥ عامًا. تمتلك الأونروا خبرة واسعة فى التعامل مع الأوضاع المتقلبة والصراعات، خاصة فى قطاع غزة. وتدير عملياتها فى خمس مناطق، مع أكبر عدد من المنشآت والموظفين والسجلات التى تمكنها من الوصول إلى جميع المناطق وتقديم الخدمات الضرورية فى الوقت المناسب.
■ كيف تؤثر حملات التشويه الإسرائيلية ضد الأونروا على عملياتها اليومية فى غزة؟
- تواجه الأونروا حملة ممنهجة تهدف إلى تفكيك الوكالة وتقليص عملها ليس فقط فى غزة، بل فى جميع المناطق التى تعمل فيها. الفكرة وراء هذه الحملة هى أنه بتقليص دور الأونروا، سيتم تقليص قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها الأونروا للاتهامات. فقد سبق وواجهت اتهامات مماثلة قبل الحرب الحالية، ولكنها تصاعدت بشكل ملحوظ خلال فترة الحرب. هذه الاتهامات أثرت سلباً على عمل الأونروا، حيث تسببت بعض الاتهامات الموجهة إلى ١٢ موظفاً فى تجميد التمويل مؤقتاً لعدة أشهر.
ولكن بعد صدور نتائج التحقيقات وتوصيات اللجنة المستقلة التى تم تشكيلها للتحقيق فى هذا الموضوع، عادت معظم الدول عن قرار تجميد التمويل واستأنفت دعمها للأونروا، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. هذا يعكس الثقة الدولية فى الدور المحورى الذى تقوم به الأونروا كعمود فقرى لخدمات اللاجئين.
 

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة بغزة: مقتل 16 شخصا بهجوم إسرائيلي على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: الوضع الإنساني في غزة كارثي بأبعاد مأساوية
  • مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: 190 منشأة ضررت و193 موظفًا فقدوا حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي
  • مدير مكتب الإعلام بـ«الأونروا» لـ«البوابة نيوز»: الوكالة تواجه حملة مدبرة تستهدف تقليص وتفكيك أنشطتها
  • مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا فى حوار لـ«البوابة نيوز»: تدمير 190 منشأة تابعة للوكالة فى غزة
  • اتهامات متبادلة بين حزب الإصلاح وحكومة بن مبارك بشأن مفاوضات مسقط
  • «الأونروا» تشدد على أهمية فتح تحقيق بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القانون الدولي
  • نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة