الصين: الاتهامات الإسرائيلية للأونروا غير مقبولة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج، إن الاتهامات التى وجهتها إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى أونروا دون أدلة دامغة، هى اتهامات غير مقبولة.
وأضاف المبعوث الصيني، في اجتماع لمجلس الأمن، وفقا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، اليوم الخميس، أن إسرائيل وجهت اتهامات خطيرة إلى الأونروا بشأن صلاتها بالإرهاب، وهي اتهامات لم يُقدم بشأنها أدلة حتى الآن، والصين تشعر بقلق إزاء هذا الأمر، مشيرا إلى أن بلاده تؤكد مجددا أنه من غير المقبول، دون تقديم أدلة قوية، مهاجمة الأونروا بشكل ضار بل وتوجيه اتهامات كاذبة ضد منظومة الأمم المتحدة بأكملها.
وأشار إلى أن لجنة مراجعة مستقلة ترأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا أصدرت تقريرها النهائي، الذي يقول إن الأونروا وضعت منذ سنوات عديدة عددا كبيرا من الآليات القوية لضمان حيادها وقدرتها على الاستجابة ومحاسبة أولئك الذين لا يوفون بالالتزامات في حينه، وإن الأونروا لديها آليات من هذا القبيل أكثر بكثير من أي وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة.
وحث جميع الدول على استئناف تمويل الأونروا في أقرب وقت ممكن والامتناع عن استخدام أي ذريعة لفرض عقاب جماعي إضافي على سكان غزة، مبينا أن مسؤولية ضمان إيصال الوكالات الإنسانية للمساعدات تقع على عاتق سلطة الاحتلال الإسرائيلي، فالجوع لا يمكن أن يُستخدم كسلاح والإغاثة لا يمكن تسييسها.
كما قال قنج، إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، فقد مر 200 يوم منذ اندلاع الصراع في غزة، وشهد العالم خلال هذه الأيام انتشار الجوع والمجاعة، وانهيار نظام الرعاية الصحية، وفقدان أرواح بريئة، وكفاح يائس لملايين الأشخاص الذين باتوا على شفا الموت، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي مبرر لإطالة أمد هذا الصراع، وليس هناك أي عذر لقتل المدنيين، ويجب على المجتمع الدولي حشد كافة الجهود للتخفيف من الكارثة وإنقاذ الأرواح وإنهاء الصراع.
وأضاف أن قرارات مجلس الأمن أرقام 2712 و2720 و2728، وأمري محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة، كلها تدعو صراحة إلى زيادة وصول المساعدات الإنسانية، ولكنها لم تُنفذ قط تنفيذا فعالا ولا تزال المساعدات الإنسانية تواجه قيودا مختلفة من صنع الإنسان، مشيرا إلى أننا نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر البرية، لضمان إيصال سريع وآمن للإمدادات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ومنظم داخل غزة على من هم في أمس الحاجة إليها.
وأكد قنج أن الصين تدعو مرة أخرى مجلس الأمن إلى الدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن أكثر من ستة أشهر من الواقع المرير أوضحت أن غزة التي تتعرض للنيران لا تتوفر فيها الشروط اللازمة لإيصال المساعدات، وأن قرار مجلس الأمن رقم 2728، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ملزم بلا منازع، وجميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذه.
اقرأ أيضاًالتعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن «الأونروا»
مسؤول أممي يرحب بتقرير المراجعة المستقلة بشأن «الأونروا»
«لازاريني» يحذر من الحملات الخبيثة للتقليل من دور «الأونروا» ومحاولات القضاء عليها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصين الأونروا اللاجئين الفلسطينيين سكان غزة مشیرا إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
تواصل إسرائيل فرض قيودها المشددة على إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه المدنيين من أزمة جوع طاحنة مع قلة المواد الغذائية والإغاثية خلال فصل الشتاء، وليس هذا فحسب، بل تنتشر العصابات المنظمة بشكل واسع وتقوم بسرقة المواد والمساعدات.
نقلًا عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية والتي تحدثت إلى أحد سائقي الشاحنات الفلسطينيين، قال إنه أثناء مروره جنوبي قطاع غزة، نصب لصوص مسلحون كمينًا له ونهبوا كل المواد الغذائية والمساعدات بشاحنته وقافلته.
وأضاف سائق الشاحنة «مسلحون اقتحموا شاحنتي وأجبروني على القيادة إلى حقل قريب وتفريغ آلاف الأرطال من الدقيق المخصصة للفلسطينيين، وبحلول صباح اليوم التالي، كانت العصابة قد جردت فعليًا جميع الإمدادات من القافلة المؤلفة من حوالي 100 شاحنة من مساعدات الأمم المتحدة، ما يكفي لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص».
عمال الإغاثة يتهمون إسرائيلواتهم عمال الإغاثة الدوليون، إسرائيل بتجاهل مشكلة سرقة الشاحنات والسماح للعصابات بالعمل دون عقاب في غزة، كما تعمل هذه العصابات بحرية في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن تقرير سابق عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
ومع انتشار اللصوص في المناطق التي ينتشر فيه جيش الاحتلال ويزعم السيطرة عليها، أشار سائقو الشاحنات وعمال الإغاثة إلى أن الجيش الإسرائيلي يغض الطرف في الغالب عن تلك الجرائم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
نهب منهجي وتكتيكي ومسلحوقال جورجيوس بتروبولوس، أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إن سرقة المساعدات تحول إلى نهب منهجي وتكتيكي ومسلح من قبل عصابات إجرامية ومنظمة، كما يقول أصحاب شركات النقل في غزة وسائقو الشاحنات ومنظمات الإغاثة، إن عصابات متعددة شاركت في عمليات النهب خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أنه شاهد مسلحين يحرسون مستودعات تحتوي على صناديق مسروقة من المساعدات التي تحمل علامة الأمم المتحدة، وعندما ذهب إليهم ليشتري الدقيق لإطعام أطفاله، رفعوا السلاح نحوه، وفقًا لما قاله.