مبادرة «بلوغ الميل الأخير» تستثمر 55 مليون درهم في المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
احتفلت مبادرة بلوغ الميل الأخير، وهي مجموعة من البرامج الصحية العالمية المدعومة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024، الذي يشارك المجلس في استضافته، بالإعلان عن تقديم 55 مليون درهم إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد)، وهي المنحة الثانيـة التي تقدمها الدولة منذ إطلاق المعهد في عام 2019.
وتهدف الرؤية المشتركة لمبادرة بلوغ الميل الأخير ومعهد «غلايد» إلى الوصول إلى عالمٍ خالٍ من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها وتسريع التقدم نحو القضاء على الأمراض واستئصالها.
وقال نصار المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادرة بلوغ الميل الأخير: «تعكس هذه المبادرة المتواصلة اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتحسين النتائج الصحية العالمية، وتعزيز جهود مكافحة الأمراض المعدية التي ما زالت تؤثر على المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم».
وأضاف: «تسهم هذه الشراكة لتعزيز المنظومة الصحية في الدول المستفيدة، في ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفهـا مساهماً رائـداً في جهود مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ومركزاً للتقدم الصحي العالمي والابتكار والتعاون».
وأعرب سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي لمعهد «غلايد» عن تقديره للدعم المقدم من مبادرة بلوغ الميل الأخيـر.
وقال: «إن هذا الالتزام المستمر من صاحب السمو رئيس الدولة هو شهادة على أهمية رسالتنـا ومؤشرٌ على الثقة في قدرتنا على إحداث تأثيرٍ واضح على الصحة العالمية ومستقبل الأمراض المُعدية. وستمكننا هذه المنحة من الاستمرار في العمل بالتعاون مع المجتمعات والشركاء العالميين لرفع سوية الجهود وتسريعها بشكل أكبر من أجل أن نُوْدع هذه الأمراض القديمة في كتب التاريخ».
يُذكر أن معهد «غلايد» أسس عام 2019 وهو ثمرة مبادرة تعاونية أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، ويهدف إلى تسريع القضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، ولا سيما الملاريا وشلل الأطفال والأمراض المدارية المُهملة والخيطيات اللمفاوية والعمى النهري.
ويمثل المعهد إضافة مهمة إلى قطاع الصحة العالمي، حيث يعمل على بناء الخبرات والمعارف التقنية انطلاقاً من أبوظبي، ويستفيد في الوقت نفسه من الموقع الفريد للإمارة لتعزيز ربط الدول التي تتوطن فيها الأمراض بالشركاء الدوليين.
وأطلق معهد «غلايد» على مدى خمسة أعوام، أكثر من 45 برنامجاً في 30 دولة، بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية تهدف إلى بناء قدرات الدول المستفيدة، وزرع بذور البحث، وتمويل الابتكارات من أجل تحقيق أهداف القضاء على الأمراض.
ودعم معهد «غلايد» أيضاً تعليم مجموعات متعددة من الطلاب والمتخصصين في الصحة العامة من خلال دورات القضاء على الأمراض واستئصالهـا. وشكّلت وظهرت جوائز فالكون التابعة للمعهد للقضاء على الأمراض منصة جديدة للعثور على مشاريع جديدة وتوسيع نطاقها لدعم أهداف القضاء على الأمراض.
وفي مواجهة تغير المناخ، ومقاومة مضادات الميكروبات، والأزمات الإنسانية غير المسبوقة، فإن المكاسب التي تحققت ضد الأمراض المعدية الرئيسة على المحك، وإن لم يكبح جماح هذه الأمراض، فستستمر في التأثير على حياة مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن مجتمعاتهم واقتصاداتهم.
تؤدي إعادة الاستثمار الاستراتيجية هذه إلى توسيع قدرة معهد «غلايد» على الإسهام في دور تحفيزي في المساعدة على الوصول إلى الميل الأخير من القضاء على الأمراض وتجاوز التحديات المرتبطة بذلك.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القضاء على الأمراض بلوغ المیل الأخیر الأمراض المعدیة رئیس الدولة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
كشف وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الاثنين، عن التحديات التي تواجه توفير أطباء شرعيين في جميع أقاليم المغرب، مؤكدا أنه لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم.
وأوضح الوزير، ردا على الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن وزارة العدل تشتغل على هذا الموضوع عبر مرسوم لتكوين سريع لأطباء عموميين للمساعدة في هذا المجال، إلا أن ذلك يصادف قلة الإقبال على تخصص الطب الشرعي من قبل الطلاب، ويعزى ذلك جزئيا إلى ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم، قائلا: « كدير التشريح والدولة كتعطيك 100 درهم ».
وأشار وهبي إلى أن الوزارة تعمل حاليا على مراجعة المرسوم بهدف رفع التعويضات لجعل التخصص أكثر جاذبية. وكشف أن العدد الإجمالي لطلبة الطب الشرعي في المغرب يبلغ حاليا 158 طبيبا، مؤكدا على وجود خطط لفتح دورات تكوينية إضافية لزيادة هذا العدد.
وردا على انتقادات نائبة برلمانية بشأن محدودية أعداد الأطباء الشرعيين، قال المسؤول الحكومي: « ما يمكنش نولدهم هاد شي لي عطا الله… لا يوجد أطباء شرعيون، علينا الانتظار أربع سنوات من التكوين ».
كلمات دلالية أطباء شرعين التشريح عبد اللطيف وهبي