لماذا يصاب البالغون الأصغر سنا بحالة القلب غير المنتظم الشائعة؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، لمراسلتها للشؤون الصحية، داني بلوم، قالت فيه إن الرجفان الأذيني، وهو حالة قلبية شائعة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، تؤثر بشكل متزايد على صحة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما.
واعتقد الخبراء لسنوات أن الرجفان الأذيني، وهو نوع من عدم انتظام ضربات القلب، يحدث في المقام الأول لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، وأن الأشخاص الأصغر سنا الذين يعانون من هذه الحالة على الأرجح لن يصابوا بمشاكل قلبية أخرى، كما قال أديتيا بهونسيل، وهو طبيب القلب المختص بالفيزيولوجيا الكهربية في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ.
لكن في بحث جديد، نُشر الاثنين، قام بونسيل وزملاؤه بفحص بيانات أكثر من 67,000 مريض مصاب بالرجفان الأذيني الذين تم علاجهم في المركز، وكان ربعهم تقريبا تحت سن الـ65 عاما. وكان هؤلاء المرضى أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة. وكان لديهم في كثير من الأحيان عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة وانقطاع التنفس أثناء النوم، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل صحة القلب والأوعية الدموية.
الرجفان الأذيني، يعني أن الغرفتين العلويتين والسفليتين للقلب لا تتناغم كما ينبغي، ما يجعل القلب ينبض بشكل فوضوي، يكون أحيانا بطيئا جدا، وأحيانا سريعا جدا، وغالبا ما يكون غير منتظم. قد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من خفقان وخفقان في ضربات القلب.
قال جيفري بارنز، طبيب القلب وأخصائي طب الأوعية الدموية في جامعة ميتشيغان هيلث، إنه كثيرا ما رأى مرضى يقولون "شعرت وكأن قلبي يتسارع" أو "شعرت وكأنه يتخطى بعض النبضات". يمكن أيضا أن يعاني الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني من ضيق في التنفس وعدم الراحة في الصدر.
ويعاني بعض الأشخاص من نوبات عرضية، فيما يعاني آخرون بشكل مستمر من عدم انتظام ضربات القلب. قال بارنز، إن الأشخاص في كثير من الأحيان لا تظهر عليهم أي أعراض ولا يدركون حتى أنهم مصابون بالحالة.
وقال الأطباء إن المرضى يبحثون بشكل متزايد عن الرعاية لأن ساعاتهم الذكية اكتشفت عدم انتظام ضربات القلب. وقال هيو كالكينز، وهو أستاذ أمراض القلب في جامعة جونز هوبكنز الطبية، إن هذا قد يساعد في تفسير سبب تشخيص عدد أكبر من الشباب. وأضاف: "كلما قمت بفحص المزيد، وجدت المزيد".
يقوم الأطباء عادة بتشخيص الرجفان الأذيني باستخدام تخطيط القلب الكهربائي مع الأخذ في الاعتبار التاريخ الطبي والعائلي. في بعض الأحيان يقومون بإعطاء المرضى جهاز قياس محمولا لارتدائه لمدة تصل إلى الشهر للبحث عن عدم انتظام ضربات القلب.
وقال بونسيل، إن الرجفان الأذيني يمكن أن يتسبب في تكوين جلطات في القلب يمكن أن تنتقل إلى الدماغ وتؤدي إلى السكتات الدماغية، حتى لدى المرضى الأصغر سنا. قد تزيد هذه الحالة أيضا من خطر التدهور المعرفي والخرف، بالإضافة إلى فشل القلب. في الدراسة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني تحت سن الـ65 عاما كانوا أكثر عرضة لخطر دخول المستشفى بسبب قصور القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الرجفان الأذيني.
وقال بونسيل، إن الرجفان الأذيني قد يتزايد أيضا بين البالغين الأصغر سنا لأن العديد من عوامل الخطر لهذه الحالة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري الموجودة مسبقا، آخذة في الارتفاع في تلك الفئة العمرية أيضا.
ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص في الدراسة الذين يعانون من الرجفان الأذيني يعانون أيضا من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو عامل خطر كبير لهذه الحالة. يتوقف الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم ويستأنفون التنفس أثناء الليل ويكافحون من أجل الحصول على قسط كافٍ من الراحة. وترتبط هذه الحالة، التي غالبا ما لا يتم تشخيصها، بمجموعة من مشكلات القلب والأوعية الدموية.
وقال المدير الطبي للفيزيولوجيا الكهربية في معهد نورث وسترن ميديسن لأمراض القلب والأوعية الدموية، برادلي نايت، إن هناك أيضا علاقة بين كمية الكحول التي يستهلكها الناس واحتمال إصابتهم بالرجفان الأذيني. فيما قال الدكتور بارنز إن "تدخين السجائر واستخدام السجائر الإلكترونية يرتبطان أيضا بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني".
وقال الدكتور كالكينز، إنه في حين أن التمارين الرياضية بشكل عام ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، فإن تمارين التحمل الشديدة، مثل الماراثون والترياثلون، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.
ويعمل الأطباء مع المرضى لمعالجة العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث الرجفان الأذيني، مثل التأكد من أن الشخص المصاب بانقطاع التنفس أثناء النوم يستخدم جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) أو مساعدة المرضى على الإقلاع عن التدخين. في بعض الأحيان، وخاصة بالنسبة للمرضى الأصغر سنا، يوصي الأطباء بإجراء يسمى الاستئصال بالقسطرة، والذي يستخدمه الأطباء للتخلص من الأنسجة الموجودة في القلب والتي قد تسبب عدم انتظام ضربات القلب.
قد يصف الأطباء أيضا أدوية سيولة الدم لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بالإضافة إلى أدوية أخرى للتحكم في الأعراض. وقال نايت، إن هذه تشمل الأدوية التي يمكن أن تساعد في تنظيم معدل ضربات القلب والإيقاع. مضيفا أنه في حين أن الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل تكرار ومدة نوبات الرجفان الأذيني، إلا أنها نادرا ما تقضي على الرجفان الأذيني. ويقول للمرضى إن المرض يشبه ارتفاع ضغط الدم: يجب إدارته بشكل مستمر.
قال بارنز: "إذا تم تشخيص إصابتك بالرجفان الأذيني في أي عمر، ولكن على وجه الخصوص في سن أصغر، فقد تم إعطاؤك فرصة عظيمة لتقول الآن، حسنا، ما هي الأشياء التي يمكنني القيام بها للمساعدة في إدارة صحتي بشكل أفضل وتقليل فرصة مشكلة في وقت لاحق من الحياة؟ أكاد أفكر في الأمر على أنه دعوة للاستيقاظ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الرجفان الأذيني القلب تخطيط القلب القلب الرجفان الأذيني تخطيط القلب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدم انتظام ضربات القلب بالرجفان الأذینی الرجفان الأذینی الذین یعانون من الأشخاص الذین التنفس أثناء خطر الإصابة أثناء النوم الأصغر سنا هذه الحالة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
طرق الحماية والوقاية من ضربات الشمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة والموجات الحارة التي باتت جزءًا من حياتنا اليومية، أصبح من المهم جدًا اتخاذ خطوات عملية لحماية الجسم من تأثير الشمس المباشر، خاصة في الأوقات التي تصل فيها الحرارة إلى ذروتها.
ضربات الشمس لا تقتصر أعراضها على الشعور بالإرهاق أو التعب فقط، بل قد يصاحبها مشكلات في الهضم، وصداع شديد، وغثيان، وجفاف، واضطرابات عصبية.
لذا من الأفضل تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا بين الساعة 12 ظهرًا و3 عصرًا، وهي الفترة التي تكون فيها الأشعة فوق البنفسجية في أقصى قوتها.
خطوات بسيطة لتفادي ضربات الشمس1. ترطيب الجسم باستمرار
من أهم ما يمكن فعله هو الحفاظ على ترطيب الجسم. لا تكتفِ بالماء فقط، بل اجعل من السوائل الطبيعية جزءًا من يومك مثل عصير الليمون أو اللبن الرائب، وتجنّب قدر الإمكان المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة، وكذلك المشروبات الغازية، لأنها تسهم في فقدان السوائل من الجسم.
2. لا تخرج بدون زجاجة ماء
إذا كنت مضطرًا للخروج أثناء موجة الحر، فلا تغفل عن حمل زجاجة ماء معك. حتى الرشفات القليلة بشكل متكرر تحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
3. حماية الجسم أثناء التنقل
عند الخروج، احرص على ارتداء ملابس قطنية فضفاضة وذات ألوان فاتحة، وغطّ الأجزاء المكشوفة من جسدك باستخدام قبعة أو شمسية أو حتى وشاح خفيف. هذه الخطوات البسيطة يمكن أن تقلل كثيرًا من تأثير الحرارة المباشرة على الجسم.
4. تقليل النشاط الخارجي لكبار السن والأطفال
الأطفال وكبار السن من أكثر الفئات عرضة للتأثر بحرارة الجو، لذا يُفضّل تأجيل أنشطتهم الخارجية إلى ما بعد غروب الشمس أو تنفيذها في أماكن ظليلة جيدة التهوية، وذلك للحد من احتمالات الإصابة بمضاعفات حرارية.
في النهاية، مع التغييرات المناخية التي يشهدها العالم، أصبحت الحماية من الحرارة الشديدة مسألة صحية ملحّة وليست خيارًا. اتباع هذه النصائح يمكن أن يكون درعًا واقيًا لك ولعائلتك من المخاطر التي قد تنتج عن التعرض المفرط لأشعة الشمس.