RT Arabic:
2025-02-07@03:27:36 GMT

تعطش قادتنا للحرب يعرضنا جميعا للخطر

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

تعطش قادتنا للحرب يعرضنا جميعا للخطر

سوف يلعن التاريخ دعاة الحرب. نحن نريد السلام في غزة وأوكرانيا واليمن والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن يتم تجاهلنا. جيرامي كولبين – The Guardian

كان العالم قبل الحرب العالمية الأولى متعدد الأقطاب ومفتون بالامبريالية وجنون العظمة. وقام السياسيون بتضييق آفاق السلام خطوة بخطوة، وساروا وهم نائمون نحو كارثة عالمية خلفت حوالي 20 مليون قتيل.

واليوم، مرة أخرى، يتعثر قادتنا السياسيون عبر أزمة تلو الأخرى لإقناع أنفسهم بأن الحرب هي الحل الوحيد. والفرق الرئيسي هو أنهم هذه المرة لا يسيرون وهم نائمون نحو الحرب. إنهم يفعلون ذلك وأعينهم مفتوحة على مصراعيها.

على مدى أشهر، تظاهر الملايين منا من أجل وقف إطلاق النار في غزة لوقف الخسائر في الأرواح، وإنهاء دائرة العنف الدائمة ومنع تصعيد أوسع نطاقا. لقد تم تجاهلنا وإهانتنا وشيطنتنا.

وفي الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل ضربات صاروخية ضد إيران في صراع سريع الاتساع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وحتى دون مشاركة المزيد من اللاعبين العالميين، فإن العواقب الإنسانية والاقتصادية والبيئية للحرب الشاملة مع إيران ستكون كارثية على العالم بأسره.

ولا نحتاج إلى أن نتخيل السيناريو الأسوأ حتى نتمكن من كبح جماحه. وبينما كانت الحكومة الإسرائيلية تدرس خياراتها رداً على الهجوم الإيراني في 14 أبريل، استمرت القنابل في التساقط على الفلسطينيين في غزة. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، اضطر البشر إلى تحمل مستوى من الرعب ينبغي أن يطاردنا إلى الأبد.

لقد تم القضاء على عائلات بأكملها، وسيواجه الناجون عواقب تتعلق بالصحة العقلية مدى الحياة لأجيال قادمة. كما تم طمس الأحياء بالكامل، وتناثرت الجثث والأطراف. يقوم الأطباء بعمليات بتر الأطراف دون تخدير. يقوم الأطفال بجمع العصي وأوراق الشجر من الأرض وصنع "الخبز" من علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. إذا كانت الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لا تشكل بالفعل السيناريو الأسوأ، فماذا يشكل ذلك؟

في شهر أكتوبرحذرنا من أننا نشهد بداية الإبادة الكاملة لغزة وشعبها، وناشدنا الزعماء السياسيين على الجانبين أن يعلنوا عن جرائم الحرب التي ترتكب أمام أعينهم. واليوم بدأ بعض الساسة يتراجعون خوفاً من العواقب الانتخابية المترتبة على وحشيتهم. لو كان لديهم أي نزاهة، لشعروا بالحزن الشديد على 34 ألف فلسطيني قتلوا أو تم تجويعهم ودفنهم تحت الأنقاض بسبب جبنهم الأخلاقي والسياسي.

واليوم، يتعلم تلاميذ المدارس أسماء الشخصيات السياسية التي أيدت هذه الفظائع. وفي المستقبل القريب، ستربط كتب تاريخنا أولئك الذين أتيحت لهم الفرصة لوقف هذه المذبحة بالخزي والعار لأنهم اختاروا الهتاف للحرب بدلاً من ذلك.

الأمن الحقيقي ليس بتدمير جارك، بل هو التواصل معه. والأمن الحقيقي هو بتوفير كوكب مستدام. وربما يفتخر الزعماء السياسيون بشوفينيتهم العسكرية، وهم يعلمون أن أبناء شخص آخر هم الذين سيدفعون الثمن. وإذا كان ساستنا يهتمون بالإرث الذي يتركونه وراءهم، فربما يرغبون في أن يسألوا أنفسهم: إذا فشلوا في تمهيد الطريق إلى السلام، فمن الذي سيكون موجوداً ليتذكرهم؟

المصدر: The Guardian

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب العالمية الأولى الحرب العالمية الثالثة الشرق الأوسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

بدلا عن الحرب .. مفضل يحقق السلام للجنوب!!

كان ولا يزال موقفا محبطا ومحزنا انخراط أعداد كبيرة من أبناء جنوب السودان للعمل كمرتزقة في صفوف مليشيا الدعم السريع وفي الوقت الذي كان الجيش يتعامل مع الأسرى منهم المعاملة الإنسانية والقانونية بل والسودانية فإن بعض العوام في الجنوب استمعوا لأصوات الفتن القائلة بإستهداف الجنوبيين في الجزيرة بعد تحرير مدنى وكادت أن تحدث كارثة- *لولا*- وعى الحكومة في جنوب السودان والحكومة في السودان

*جنوبيا* نهضت حكومة الرئيس سلفاكير في حماية الجالية السودانية وحافظت على حياة أفرادها وسهلت لهم سبل العودة الى بورتسودان مع التحفظ على المعتدين على أملاك السودانيين والعزم على محاكمتهم

*سودانيا* لم تنجر حكومة الرئيس البرهان وراء دعاوى معاقبة جنوب السودان لا بجريرة المرتزقة من أبنائه في صفوف مليشيا الدعم السريع ولا بسبب تعديات المتفلتين من العوام في الجنوب على أملاكهم

لم تكتف حكومة البرهان بالموقف الواعي فقط تجاه الجنوب ولكنها تقدمت خطوة من قبل جهاز المخابرات العامة السودانية حينما أكمل الفريق احمد ابراهيم مفضل-مدير المخابرات -ملف مفاوضات السلام بين حكومة الرئيس سلفاكير وحركة المعارض الجنوب سوداني البارز الجنرال سايمون قارويج دوال ببورتسودان

نجح جهاز المخابرات العامة السوداني إذا وبخبرة وحنكة كبيرة للمدير العام الفريق مفضل وبرعاية مباشرة من الرئيس البرهان في طي ملف خلاف مسلح على مرمى حجر من الحدود السودانية ومع دولة يحقق الاستقرار فيها الاستقرار في بلادنا

اولى ثمرات سلام الجنوب الموقع اليوم في بورتسودان كانت الإعتراف الرسمي من ممثلي حكومة الرئيس سلفاكير بدور وموقف حكومة السودان الإيجابي في هذا الملف والتصريحات المسؤولة من المعارضة الجنوب سودانية والتى ستصبح جزءا من حكومة جوبا بحكم اتفاق البورت -حيث جاءت تصربحاتها الإيجابية لصالح نصرة حكومة وشعب السودان في مواجهة *اكعب* شيء بحسب وصف المتحدث بإسم المعارضة الجنوبية لمليشيا الدعم السريع!!
أعلاه واحد من الملفات الخارجية التى يضطلع بها جهاز المخابرات العامة ويحقق فيها النجاحات لصالح السودان وكثير منها لا يصلح للإعلام على الأقل الآن!!

تحايا كبار الفريق مفضل ومخابراته في كل مكان داخل وخارج السودان و *جوة خالص* في الميدان !!

*بكرى المدنى*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بدلا عن الحرب .. مفضل يحقق السلام للجنوب!!
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • فاتورة التشخيص الخاطئ للحرب علي الأبواب – إحنا فرحانين أوي أوي
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • التبرع بالأجزاء !!
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • تركيا: احتمال بدء الحرب من جديد في غزة يقلق من يقف بجانب السلام
  • فيدان: احتمال عودة الحرب بغزة يقلق من يقفون إلى جانب السلام
  • وزير الخارجية التركي: احتمال بدء الحرب من جديد على غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام