RT Arabic:
2025-03-18@18:08:23 GMT

تعطش قادتنا للحرب يعرضنا جميعا للخطر

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

تعطش قادتنا للحرب يعرضنا جميعا للخطر

سوف يلعن التاريخ دعاة الحرب. نحن نريد السلام في غزة وأوكرانيا واليمن والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن يتم تجاهلنا. جيرامي كولبين – The Guardian

كان العالم قبل الحرب العالمية الأولى متعدد الأقطاب ومفتون بالامبريالية وجنون العظمة. وقام السياسيون بتضييق آفاق السلام خطوة بخطوة، وساروا وهم نائمون نحو كارثة عالمية خلفت حوالي 20 مليون قتيل.

واليوم، مرة أخرى، يتعثر قادتنا السياسيون عبر أزمة تلو الأخرى لإقناع أنفسهم بأن الحرب هي الحل الوحيد. والفرق الرئيسي هو أنهم هذه المرة لا يسيرون وهم نائمون نحو الحرب. إنهم يفعلون ذلك وأعينهم مفتوحة على مصراعيها.

على مدى أشهر، تظاهر الملايين منا من أجل وقف إطلاق النار في غزة لوقف الخسائر في الأرواح، وإنهاء دائرة العنف الدائمة ومنع تصعيد أوسع نطاقا. لقد تم تجاهلنا وإهانتنا وشيطنتنا.

وفي الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل ضربات صاروخية ضد إيران في صراع سريع الاتساع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وحتى دون مشاركة المزيد من اللاعبين العالميين، فإن العواقب الإنسانية والاقتصادية والبيئية للحرب الشاملة مع إيران ستكون كارثية على العالم بأسره.

ولا نحتاج إلى أن نتخيل السيناريو الأسوأ حتى نتمكن من كبح جماحه. وبينما كانت الحكومة الإسرائيلية تدرس خياراتها رداً على الهجوم الإيراني في 14 أبريل، استمرت القنابل في التساقط على الفلسطينيين في غزة. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، اضطر البشر إلى تحمل مستوى من الرعب ينبغي أن يطاردنا إلى الأبد.

لقد تم القضاء على عائلات بأكملها، وسيواجه الناجون عواقب تتعلق بالصحة العقلية مدى الحياة لأجيال قادمة. كما تم طمس الأحياء بالكامل، وتناثرت الجثث والأطراف. يقوم الأطباء بعمليات بتر الأطراف دون تخدير. يقوم الأطفال بجمع العصي وأوراق الشجر من الأرض وصنع "الخبز" من علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. إذا كانت الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لا تشكل بالفعل السيناريو الأسوأ، فماذا يشكل ذلك؟

في شهر أكتوبرحذرنا من أننا نشهد بداية الإبادة الكاملة لغزة وشعبها، وناشدنا الزعماء السياسيين على الجانبين أن يعلنوا عن جرائم الحرب التي ترتكب أمام أعينهم. واليوم بدأ بعض الساسة يتراجعون خوفاً من العواقب الانتخابية المترتبة على وحشيتهم. لو كان لديهم أي نزاهة، لشعروا بالحزن الشديد على 34 ألف فلسطيني قتلوا أو تم تجويعهم ودفنهم تحت الأنقاض بسبب جبنهم الأخلاقي والسياسي.

واليوم، يتعلم تلاميذ المدارس أسماء الشخصيات السياسية التي أيدت هذه الفظائع. وفي المستقبل القريب، ستربط كتب تاريخنا أولئك الذين أتيحت لهم الفرصة لوقف هذه المذبحة بالخزي والعار لأنهم اختاروا الهتاف للحرب بدلاً من ذلك.

الأمن الحقيقي ليس بتدمير جارك، بل هو التواصل معه. والأمن الحقيقي هو بتوفير كوكب مستدام. وربما يفتخر الزعماء السياسيون بشوفينيتهم العسكرية، وهم يعلمون أن أبناء شخص آخر هم الذين سيدفعون الثمن. وإذا كان ساستنا يهتمون بالإرث الذي يتركونه وراءهم، فربما يرغبون في أن يسألوا أنفسهم: إذا فشلوا في تمهيد الطريق إلى السلام، فمن الذي سيكون موجوداً ليتذكرهم؟

المصدر: The Guardian

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب العالمية الأولى الحرب العالمية الثالثة الشرق الأوسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى للخطر

في أعقاب استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا شديد اللهجة، حمّلت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد.

 ووصفت الحركة الهجمات الإسرائيلية بـ"العدوان الغادر"، معتبرة أن نتنياهو قرر "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار"، مما يعرّض الأسرى في غزة لمصير مجهول.

وطالبت حماس الوسطاء الدوليين بتحمّل مسؤولياتهم إزاء ما وصفته بخرق إسرائيل للاتفاق، داعية إياهم إلى تحميل نتنياهو وحكومته تبعات هذا التصعيد. كما دعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لاتخاذ قرار يُلزم إسرائيل بوقف عدوانها، والالتزام بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة. 

يأتي هذا التصعيد بعد فشل محاولات تمديد وقف إطلاق النار، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته المكثفة على قطاع غزة، مستهدفًا مواقع تابعة لحركة حماس. وأفاد مكتب نتنياهو أن استئناف العمليات جاء عقب رفض الحركة مقترحات أمريكية لتمديد الهدنة، مما دفع إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية بقوة. 

وتُشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من التوتر في المنطقة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار التصعيد العسكري بين الجانبين. 

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب المصرية يدين بأشد العبارات استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • القاهرة الإخبارية: نتنياهو.. والعودة للحرب في غزة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: ندعو لوقف فوري للحرب والعودة للتفاوض
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
  • حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى للخطر
  • السلام هو الحل لليمن
  • ‎ترامب: نريد نهاية للحرب وسأتحدث مع بوتين وقد نعلن عن شيء بشأن أوكرانيا
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • قمة افتراضية لبحث واقع الحرب وفرص السلام في أوكرانيا