وزير التعليم العالي يرأس اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
إنجازات تاريخية في التعليم العالي بسيناء خلال عهد السيسي وزير التعليم العالي: تقديم كل الدعم للدول الإفريقيةجاء ذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة الوقائية، والدكتور وليد أنور أمين المجلس، ود.
أكد وزير التعليم العالي أن قطاع الرعاية الصحية في مصر يشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الدولة المصرية لتحديث وتطوير منظومة المستشفيات الجامعية، بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي2030، والخطة الإستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لدعم وتطوير هذا القطاع الحيوي، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تسريع وتيرة تطوير منظومة الصحة في مصر؛ بما يساهم في تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
وأشار وزير التعليم العالي إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين منظومة المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن هذا التكامل يُمثل توجهًا إستراتيجيًا من قبل الدولة لدعم وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتحقيق الاستفادة القصوى من جميع الإمكانيات المتاحة لدى كلا الطرفين، مشيرًا إلى أهمية وجود خريطة عمل لتعزيز هذا التكامل، وتضمن الاستفادة من البنية التحتية المتوفرة في مستشفيات وزارة الصحة، والخبرات والكفاءات البشرية التي تتميز بها المستشفيات الجامعية.
وأشاد د.أيمن عاشور بدور د.محمد عوض تاج الدين في دعم المستشفيات الجامعية من خلال التعاون في تنفيذ المبادرات الرئاسية، مشيرًا إلى إسهاماته القيمة في دعم برامج التعليم والبحث العلمي بالمستشفيات الجامعية، وتعزيز دورها في تنفيذ المبادرات الرئاسية، خاصة مبادرة "100 مليون صحة" وغيرها من المبادرات، مؤكدًا أن د.تاج الدين يمتلك خبرة واسعة في المجال الطبي، ولديه رؤية ثاقبة لتطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر؛ مما جعله شريكًا إستراتيجيًا هامًا لوزارة التعليم العالي في دعم المستشفيات الجامعية.
وأكد وزير التعليم العالي ضرورة تفعيل وتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في المستشفيات الجامعية من خلال اتباع آليات محددة تضمن تحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع، وتشمل هذه الآليات تحليل الوضع الراهن والاحتياجات الفعلية للمستشفيات الجامعية، ووضع رؤية مستقبلية لكل إقليم من الأقاليم السبعة مُرتبطة باحتياجات ورؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030، من حيث تحديد احتياجات الرعاية الصحية لكل إقليم من الأقاليم السبعة، وربط أهداف المستشفيات الجامعية بأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون بين المستشفيات الجامعية والجامعات ومراكز الأبحاث، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، ورفع كفاءة الموارد البشرية في المستشفيات الجامعية، والحوكمة الرشيدة في المستشفيات الجامعية.
ونوه وزير التعليم العالي ضرورة استمرار جاهزية استعدادات المستشفيات الجامعية لاستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتقديم أعلى مستوى من الرعاية الطبية اللازمة لهم، مشيرًا إلى أهمية توفير أسرّة كافية لاستيعاب جميع الحالات القادمة من قطاع غزة، وتجهيز غرف العمليات والمعدات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية، وتوفير أطباء وفنيين ذوي خبرة عالية في مختلف التخصصات الطبية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، والاستعداد لاستقبال الحالات الطارئة على مدار الساعة، مثمنًا كافة جهود العاملين في المستشفيات الجامعية على جهودهم المتميزة في تقديم الرعاية الطبية للمرضى، موجهًا بضرورة استمرارهم في بذل قصارى جهدهم لتقديم أفضل خدمة ممكنة لجرحى ومصابي قطاع غزة.
واستمع المجلس إلى العرض المقدم من الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية حول منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، والتي تم إنشاؤها بموجب القانون رقم 2 لسنة 2018، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة لجميع المواطنين المصريين، من خلال تجميع جهود مقدمي الخدمة من مختلف القطاعات في إطار واحد، وفقًا لمعايير محددة تضمن جودة الخدمات المقدمة، موضحًا أن الهيكل التنظيمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل يتكون من ثلاث هيئات رئيسة (الهيئة العامة للرعاية الصحية، الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية).
وأشار د.أحمد طه إلى أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أصدرت أدلة معايير لجودة الرعاية الصحية، واعتمدتها دوليًّا لضمان تقديم خدمات صحية متوافقة مع معايير الجودة العالمية بالتأمين الصحي الشامل، وقد اعتمدت الهيئة على هذه المعايير في اختيار المنشآت الصحية التي ستُدرج ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وتشمل هذه المعايير (الكفاءة الطبية، جودة المرافق، نظم إدارة الجودة، زيارات ميدانية واعتمادات)، لافتًا إلى قيام الهيئة بزيارات ميدانية لعدد من المستشفيات الجامعية في مختلف أنحاء مصر، وذلك لتقييم مدى مطابقتها لمعايير الجودة، وقد تم اعتماد عدد من هذه المستشفيات، منها مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين بمستشفيات جامعة عين شمس، ومعامل الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفيات جامعة أسيوط، والمعمل الرئيسي بمستشفى الجراحة بجامعة الزقازيق.
ناقش المجلس عددًا من الموضوعات الهامة المتعلقة بالهيكل التنظيمي للمستشفيات الجامعية؛ بهدف تطوير وتحسين كفاءة عمل هذه المؤسسات الطبية والبحثية الهامة، وشملت هذه الموضوعات (الهيكل التنظيمي النمطي للمستشفيات الجامعية العامة، والهيكل التنظيمي للمستشفيات الجامعية النوعية، والهيكل التنظيمي المقترح لكل من المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، ومستشفيات جامعة السويس، ومعهد بحوث أمراض العيون).
وافق المجلس على عدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بفحص المنشآت الطبية الجامعية؛ بهدف ضمان جودة الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات الطبية والبحثية، وشملت هذه الموضوعات الموافقة على تشكيل لجنة فحص المنشآت الطبية الجامعية بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ودليل سياسات التشغيل واشتراطات التراخيص للمنشآت الطبية الجامعية، والإجراءات التنفيذية لفحص المنشآت الطبية الجامعية، والأطر المرجعية للإعدادات الواجب توافرها بمستشفيات طب الأسنان الجامعية.
كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين المجلس والمعهد القومي لعلوم الليزر، ومذكرة تفاهم بين المجلس ووحدة المعايرة والوقاية من الإشعاع بمستشفيات جامعة عين شمس.
ووافق المجلس على إدراج مستشفى معهد تيودور بلهارس ضمن المستشفيات الجامعية.
ومن ناحية أخرى، شهد د.أيمن عاشور مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية؛ بهدف وضع حزمة من البرامج التدريبية، تهدف إلى التعريف بمعايير الاعتماد المُعتمدة من قِبل الهيئة، وتهيئة الأطقم الطبية والمنشآت الجامعية لتطبيق تلك المعايير بفعالية، تمهيدًا لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل على كافة المنشآت الجامعية، وذلك من خلال القيام بزيارات ميدانية لكافة المستشفيات الجامعية، وتقديم التدريب اللازم للحصول على الاعتماد من هيئة الاعتماد والجودة.
وأكد د.أحمد طه أن البروتوكول يأتي تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية بالتعاون مع المستشفيات الجامعية كشريك أساسي في خدمة منتفعي التأمين الصحي الشامل، وأن الهيئة حريصة على دعم المنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة من خلال تحقيق الشراكة مع هذا القطاع الطبي المرموق من أجل توفير كوادر طبية قادرة على تقديم خدمات صحية بجودة عالية، وبما يساهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية، ونجاح مشروع منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال محتوي تدريبي متكامل بشقيه النظري والعملي، يشمل آليات التطبيق وقياس الأداء، ومنهجيات التحسين لمطابقة متطلبات جودة الرعاية الصحية على أرض الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور العاصمة الإدارية الجديدة الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة منظومة التأمین الصحی الشامل فی المستشفیات الجامعیة وزیر التعلیم العالی الطبیة الجامعیة الرعایة الصحیة مشیر ا إلى من خلال تنفیذ ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يؤكد استمرار تطوير أداء المعاهد العليا الخاصة للارتقاء بجودة التعليم
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي استمرار جهود الوزارة في تطوير أداء المعاهد العليا الخاصة، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ العديد من ورش العمل التطبيقية لعمداء وممثلي هذه المعاهد، والتي استهدفت تنمية القدرات في مجالات التصنيف الدولي، بما يدعم فرص المعاهد المتميزة في التقديم للتصنيفات العالمية، وتنظيم ورش العمل الخاصة بمهارات القرن الواحد والعشرين، لتطوير اللوائح الدراسية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وأثنى الوزير على الدور الحيوي لبنك المعرفة المصري في دعم أعضاء هيئة التدريس بالمعاهد، مؤكدًا استمرار الوزارة في تعزيز قدراتهم على النشر المحلي والدولي بما يخدم ملف التصنيف، إلى جانب دعم مشاركة المعاهد المتميزة في تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
ولفت الوزير إلى اهتمام قطاع التعليم بملف دمج الطلاب ذوي الهمم داخل المعاهد العليا، موضحًا أن الوزارة وجهت بوضع هذا الملف ضمن أولويات خطط المعاهد خلال الفترة المقبلة.
وشدد الوزير على أهمية تطوير تشكيل مجالس إدارات المعاهد العليا الخاصة، واقتصار عضوية مجلس الإدارة على معهد واحد فقط، بما يتيح الفرصة لمشاركة عدد أكبر من الخبراء وضمان تنوع الخبرات.
وأشار إلى أن اختيار العمداء سيتم من خلال ترشيح 3 أساتذة من جانب مجلس إدارة كل معهد، وتقوم اللجنة المشكلة من قبل الوزير باختيار الأنسب من بينهم، بهدف انتقاء القيادات القادرة على تحقيق التطوير المنشود، على أن تقدم مجالس الإدارات السير الذاتية للمرشحين قبل مخاطبة الجامعات المعنية لإعارتهم.
وأوضح الدكتور جوده غانم رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد العليا أن النظام الجديد لاختيار العمداء يهدف إلى استقرار المعاهد مع بداية العام الجامعي 2025/2026، ويسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي، منوهًا باستمرار النظام الخاص بترشيح أستاذ واحد فقط من قبل المعاهد الحاصلة على تقييم (Class A) أو الحاصلة على الاعتماد المؤسسي أو البرامجي (وعددها 45 معهدًا)، وكذلك المعاهد بالمحافظات الحدودية، نظرًا لما تتمتع به من قدرة على اختيار قيادات متميزة.
وذكر أن عمداء 22 معهدًا تم اختيارهم بالفعل ضمن آلية الثلاثة مرشحين سيواصلون عملهم حتى إتمام عامين جامعيين، وفق ما سبق الإعلان عنه.
وأكد استمرار خطة التطوير الشاملة للمعاهد العليا، والتي تتضمن عدم جواز الجمع بين عضوية أكثر من مجلس إدارة لمعهد عالٍ، واقتصار العضوية على مجلس واحد فقط بدءًا من العام الدراسي الجديد.
وأعلن قطاع التعليم عن البدء في تلقي ترشيحات العمداء، مع تأكيد عدم مخاطبة الجامعات إلا بعد تحديد المرشح النهائي من قِبل اللجنة المختصة، وذلك لضمان دقة وشفافية إجراءات الإعارة.
وأردف أن المجلس الأعلى لشؤون المعاهد سيعقد اجتماعاته المقبلة بمقرات المعاهد العليا الخاصة في مختلف المحافظات، للاطلاع المباشر على إمكانياتها، وبيئة الحياة الجامعية المقدمة للطلاب.
كما أشار إلى اهتمام الوزارة بملف التأمين الصحي للطلاب، متوقعًا أن تظهر ثماره خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع استمرار تقييم ومتابعة أداء المعاهد الخاصة بشكل دوري، بما يعزز المنافسة الإيجابية بين المعاهد، ويحفزها على تحسين أدائها على مستوى الموارد البشرية والمادية.
وأبرز أهمية هذه الجهود في ظل كون طلاب المعاهد العليا يمثلون 25% من إجمالي طلاب التعليم العالي في مصر، مؤكدًا أن التطوير المستمر بات ضرورة لتحقيق رؤية الوزارة.
واختتم بالتأكيد على دمج المعاهد العليا الخاصة في عمل لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات، لضمان توحيد المعايير الأكاديمية على مستوى الجامعات والمعاهد بكافة أنظمتها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، بما يحقق مبدأ العدالة في التأهيل الأكاديمي، ويضمن مستوى موحدًا للخريجين من مختلف مؤسسات التعليم العالي في مصر.