اجتماع الفصائل.. أبومازن يدعو لتشكيل لجنة حوار وطني و«هنية» ينادي بانتخابات تتسع للجميع
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
اختتمت الفصائل الفلسطينية اجتماع الأمناء العاميين، بمدينة العلمين المصرية اليوم الأحد، بالدعوة لتبني إستراتيجية وطنية شامله لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، إلى تشكيل لجنة وطنية لاستكمال الحوار والتوصل لاتفاقات حول القضايا والملفات الوطنية العالقة بين الفصائل، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية معتبرا أن ما جرى عام2007 وما تلاه من انقسام بمثابة «نكبة ثانية» للفلسطينيين يجب إنهائها، فيما أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رؤية الحركة لإتمام المصالحة، معتبرا أن الشراكة السياسية على أساس الخيار الديموقراطي الانتخابي هي المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته.
أخبار متعلقة
فلسطين تطالب بالضغط على دولة الاحتلال لإعلان موقفها من حل الدولتين
جنين في نكبة.. سكان المخيم يتحدثون لـ«المصري اليوم» من تحت القصف
الذكرى الأولى لاستشهاد شيرين أبو عاقلة.. الحقيقة ماثلة والعدالة متعثرة
وقال الرئيس الفلسطيني، في كلمة اختتم بها اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية الذي استضافته مصر في مدينة العلمين، اليوم، بحضور وفد من حركة حماس أن على اجتماع الأمناء الخروج بلجنة وطنية لإتمام الحوار حول الملفات والقضايا، مضيفا أن على اللجنة الشروع الفوري بإنجاز مهمتها لاستكمال الحوار الوطني والعودة إلى الفصائل بما تصل إليه من اتفاقات.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله في عقد اجتماع قريب في القاهرة لإعلان إنهاء الانقسام، وثمن الجهود المصرية لإنهاء الانقسام، متوجها بالشكر للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وللجهود المصرية في إتمام الحوار الوطني، معتبرا أن اجتماع الفصائل في مصر اليوم يعد خطوة أولى ومهمة لاستكمال الحوار الوطني الفلسطيني، كما أعرب عن امتنانه للجزائر والسعودية وقطر والأردن وتركيا، وروسيا والصين على ما بذلوه من جهود نحو دفع الحوار وإتمام المصالحة.
واعتبر أبومازن، أن ما وقع عام 2007، وما جره على الشعب الفلسطيني من انقسام بغيض، لهو نكبة جديدة، يجب إنهاؤه فورًا وبلا أي تردد أو تأخير، مضيفا أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب الالتزام بها وببرنامجها السياسي وبجميع التزاماتها الدولية.
وتابع أبومازن «العالم بأسره يعترف بـمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وهي البيت الجامع للفلسطينيين جميعًا، بل وأكثر من ذلك، فهي الكيان الوطني والسياسي للشعب الفلسطيني، وأم الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس، وحامية القرار الوطني المستقل والهوية الوطنية، ولا يجوز لأي فلسطيني أن يتحفظ على هذه المنظمة وبرنامجها الوطني والسياسي، بل إنه من الواجب الإجماع على حمايتها، لأنها تعتبر من أهم مكتسبات شعبنا، كما أن العالم يعترف بالدولة الفلسطينية، باعتبار أنه تم الإعلان عن قيامها بقرار من منظمة التحرير»
وأكد أبومازن على وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في إطار دولة واحدة ونظام وقانون وسلاح شرعي واحد والالتزام بالشرعية الدولية، مشددا على أن «المقاومة الشعبية السلمية هي الأسلوب الأمثل لمواصلة النضال وتحقيق الأهداف الوطنية في هذه المرحلة»
ومن جهته، أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن رؤية الحركة للوضع السياسي الفلسطيني، وسبل مواجهة حكومة المستوطنين، وطرح خلال كلمته خطة وطنية لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية.
وتحدث هنية خلال اجتماع الأمناء العامين في مدينة العلمين المصرية اليوم الأحد عن أبرز نقاط رؤية حماس للمرحلة السياسية الراهنة، متوجها بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية على ما بذلته في سبيل هذه القضية في كافة مراحلها بدءًا بالشهداء انتهاء بالجهد الذي لا يتوقف في رعاية مصالح الشعب الفلسطيني والحرص عليه باعتباره وقضيته جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها ومستقبلها.
هنية يترأس وفد حماس في اجتماع الفصائل
واضاف هنية أن:«حركة حماس كانت ولا زالت وستظل ركنا فاعلاً وإيجابياً في العمل على توحيد الصف الفلسطيني وستظل تبادر وتستجيب للمبادرات في هذا الإطار ولا يثنينا كثرة العقبات والتجارب انطلاقا من قناعتنا أن الحوار واللقاء هو السبيل للنجاح في مهمتنا لأن البديل هو الفرقة والصراع والفشل والهزيمة».
ودعا هنية إلى انتهاء «مرحلة أوسلو» معتبرا أن الشعب الفلسطيني أمام مرحلة سياسية وميدانية جديدة، تعد مرحلة تحرر وطني.
وأكد على الشراكة السياسية على أساس الخيار الديمقراطي الانتخابي هي المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته، داعيا إلى تشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية والعمل على إنهاء الحصار عن قطاع غزة مع إنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي.
أبو مازن خلال اجتماع الأمناء العامين للفائل الفلسيطينية اليوم
وقبيل الاجتماع، اجتمع وفدا «فتح» و«حماس»؛ إذ ترأس وفد حركة «فتح» نائب رئيس الحركة محمود العالول، وضم: أمين سر اللجنة المركزية للحركة الفريق جبريل الرجوب، عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظّمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السفير الدكتور سمير الرفاعي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.
ابو مازن لا بديل عن التمسك بالشرعية الدولية و المقاومة الشعبية
فيما ترأس وفد حركة «حماس» رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وضم: نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي: الدكتور موسى أبومرزوق، الدكتور خليل الحية، روحي مشتهى وحسام بدران.
و بحثت الفصائل قبيل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، إنهاء الانقسام وأهمية إنجاح الحوار الوطني، للخروج بقرارات تؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني بمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية، في ظل ارتفاع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. وشدد المجتمعون على أهمية وحدة الصف الفلسطيني .
ووجه الرئيس الفلسطيني، في العاشر من يوليو الجاري دعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ بمصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة بمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، واستخدمت فيها مروحيات وقوات برية، وأجبرتن السكان على النزوح قسرا. واستجابت حركة حماس للاجتماع، فيما غابت عنه 3 فصائل، هي حركة الجهاد الإسلامي وطلائع حرب التحرير الشعبية «الصاعقة» والجبهة الشعبية القيادة العامة.
ويعول الفلسطينيون على المصالحة لمواجهة الاحتلال، والبدء في أجندة وطنية لمطالبته بإعلان موقف رسمي من حل الدولتين، وفيما يشكك البعض في إتمام الحوار الوطني الفلسطيني يشكك البعض الآخر في إمكانية إنجاحه.
وتعليقا على اجتماع الأمناء، قال مسؤول ملف العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إن إسرائيل تواجه اليوم جيلاً فلسطينياً جديداً، مؤكدا أن بناء وحدة وطنية فلسطينية لا يمكن أن يكون إلا على أساس خيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين اجتماع أمناء الفصائل العلمين الفصائل الفلسطينية زي النهاردة الرئیس الفلسطینی الشعب الفلسطینی اجتماع الفصائل الوحدة الوطنیة اجتماع الأمناء إنهاء الانقسام الحوار الوطنی حرکة حماس حرکة فتح على أساس
إقرأ أيضاً: