يتّجه التوتّر العسكري بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي الى مستويات مختلفة يوماً بعد يوم، وهذا الأمر يزيد من احتمالات توسّع المعركة حتى وإن كان هذا التوسّع لا يؤدّي إلى حرب شاملة، بل مجرّد "معركة بين الحروب" كما يسمّيها الاسرائيليون.

 هذه المعركة لن يقبل بها "حزب الله"، ذلك لأن سياسة "الحزب" العسكرية تحسُم فكرة عدم الالتزام بالمبادرة الاسرائيلية، بمعنى عدم ترك توقيت إنهاء الحرب مرتبطاً بمزاج العدوّ.

وعليه فإنّ فكرة المعركة بين الحروب غير مُتاحة في الظروف الحالية.

من هُنا نذهب الى الاحتمالات الاخرى، أي التوسّع الى معركة شاملة تبدأ بها اسرائيل ويتلقّاها "حزب الله" على قاعدة التصعيد مقابل التصعيد. لكن، وبحسب مصادر مطّلعة، فمن المتوقع أن تقوم هذه المعركة، في حال حصولها،على القصف والقصف المُضادّ لأسباب عسكرية وأمنية وتكتيكية وحتى لوجستية ستفرض نفسها على ارض الواقع. فبعد اكثر من 200 يوم على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة والمواجهة المفتوحة إسناداً على الحدود الجنوبية للبنان ، يبدو من الصعب الحديث عن قدرة القوات الاسرائلية على الهجوم البرّي على لبنان، إذ إن قوات العدوّ مستنزفة تماما ومشتّتة عسكرياً، بالإضافة الى العديد الكبير من الخسائر من النّخب في صفوفها. 

ومن هُنا تضيف المصادر بأنّ العدوّ سيعتمد على العدوان الجوّي الموسّع ضدّ أهداف داخل الاراضي اللبنانية. في المقابل سيسعى "الحزب" الى إيلام اسرائيل وردعها وتوجيه ضربات قاسية لها عبر إطلاق صواريخ ومسيّرات انتحارية باتجاهها، لكن من المرجّح أنه لن يقوم أيضاً بعملية اجتياح برية للجليل لأن هذا النوع من الاجتياح يحتاج الى عنصر المفاجأة غير المتوفر في المرحلة الراهنة ممّا يجعل الكباش يدخل في مرحلة عضّ الاصابع الطويلة المدى وعملية تدمير ممنهجة للبلدين.

وترى المصادر أن كلّ ذلك يقف عند حدود الرغبة الاميركية بعدم توسّع الصراع مع لبنان، خصوصاً أن واشنطن تعتبر أن الساحة اللبنانية هي احدى ساحات نفوذها الاساسية، ولا تستطيع اسرائيل اتخاذ القرار بشأنها بشكل منفرد كما تفعل في الداخل الفلسطيني سواء في الضفّة أو في قطاع غزّة المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن استهداف تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي الخيام

أعلن حزب الله، يوم السبت قصف تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام بجنوب لبنان.

وأوضح الاعلام الحربي في حزب الله، في بيان انه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه،استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّةعند الساعة 09:00 من صباح اليوم السبت 23-11-2024،تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام،بصليةٍ صاروخية".

وفي وقت سابق من يوم السبت، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن أربعة أشخاص على الأقل استشهدوا وإصيب 23 آخرين في الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي البسطة ببيروت.

وقالت مصادر أمنية إن غارة جوية إسرائيلية قوية استهدفت وسط بيروت اليوم السبت، مما أدى إلى هز العاصمة اللبنانية بينما واصلت إسرائيل هجومها على حزب الله.

 

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان الذي تسبب في استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، بالإضافة إلى تهجير مليون مواطن.

 

مقالات مشابهة

  • الكيان يُقِّر: رجال (حزب الله) كبّدوا الجيش خسائر جسيمة والمعارك من مسافة صفر .. تفاصيل معركة عيترون الأكثر دمويّة
  • اسرائيل غاضبة وتنتقم من ماكرون في لبنان
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي في لواء "جولاني" بجروح خطيرة في معركة بجنوب لبنان
  • عن معركة في جنوب لبنان.. هذا ما اعترف به الجيش الإسرائيليّ
  • حزب الله يعلن استهداف تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي الخيام
  • اسرائيل تواصل قتل أهالي غزة.. ومستشفى «كمال عدوان» يعيش وضعاً كارثياً
  • غارات اسرائيل تهز الضاحية الجنوبية وحزب الله يرد بالصواريخ
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
  • بصواريخ نصر 2.. هذا ما استهدفه حزب الله في حيفا (فيديو)