فوائد الناتو من انضمام فنلندا والسويد
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
حول زحف الناتو نحو منطقة القطب الشمالي، كتبت أنغيلينا بريجيفسكايا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
انضمام السويد إلى الناتو، يعني أن سبعًا من دول القطب الشمالي الثماني في العالم، تقع ضمن المجال الأمني لحلف شمال الأطلسي. وفي رأي بعض المحللين، انضمام السويد وفنلندا يمثل فرصة لحلف شمال الأطلسي "لتعزيز وجوده في المنطقة".
ولكن، لا تولي الولايات المتحدة، العضو الأكثر نفوذًا في الحلف، أهمية عسكرية كبيرة للمنطقة القطبية الشمالية. فقد احتلت هذه المنطقة مرتبة منخفضة في مراجعة السياسة الإقليمية لاستراتيجية بايدن-هاريس للأمن القومي 2022. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتوي الوثيقة على أي عبارات تتعلق باحتواء التهديدات للحلفاء والشركاء في القطب الشمالي.
ويقول المحللون السياسيون إن الناتو يجب أن يعمل على استخدام مجموعات عمل، مثل مجلس القطب الشمالي، لإنشاء آليات متعددة الأطراف لمنع حدوث الأزمات وتقليل مخاطر نشوب صراع قد ينجم عن حادث عرضي أو سوء تقدير.
"روسيا وحلف شمال الأطلسي مهتمان بالحفاظ على السلام في منطقة القطب الشمالي. وستكون الحرب في مثل هذه المنطقة مكلفة للغاية وصعبة على كلا الجانبين"، بحسب الخبراء.
جدير بالذكر أنه لا توجد دولة عضو في الناتو لديها سفن حربية مضادة للغواصات مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات وللغواصات. وتعطي الولايات المتحدة وكندا والدنمارك وفنلندا والسويد الأولوية، لخصيص الأموال لمياه أخرى، مثل المحيطين الهندي والهادئ، وبحر البلطيق. تمتلك النرويج سفن خفر سواحل، لكنها ليست مخصصة للعمليات العسكرية.
ليس لدى الناتو حاليًا استراتيجية للقطب الشمالي. تمتد منطقة مسؤوليته فقط إلى "أقصى الشمال"، أي المناطق الخالية من الجليد في منطقة القطب الشمالي. ويشير هذا المصطلح إلى خلافات داخل حلف شمال الأطلسي حول ما إذا كانت صلاحياته تمتد إلى ما هو أبعد من شمال الأطلسي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المحيط الهندي القطب الشمالي حلف الناتو القطب الشمالی شمال الأطلسی منطقة القطب
إقرأ أيضاً:
آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة..
التغيير: وكالات
تسود مجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في المنطقة المحيطة بالفاشر وهي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل.
وخلال يومين، فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية “بين الـ25 والـ27 يناير من الجاري، نزح ما يقدر بنحو 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر”.
واستولت قوات “الدعم السريع” التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ أبريل عام 2023 على كل حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ مايو 2024.
وفي مسعى جديد للاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوات “الدعم السريع” تحذيراً الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لـ”الدعم السريع” التي قامت أيضاً بـ”نهب وإحراق أملاك خاصة”، بحسب ما أُبلغ عنه.
وتصدت القوات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مراراً لهجمات “الدعم السريع” التي شنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محليون اليوم.
والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محليون إلى قوات “الدعم السريع” وأودى بحياة 70 شخصاً، مثيراً استنكار الأمم المتحدة.
انعدام الأمن الغذائيوفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدر بأن نحو مليوني شخص يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي و320 ألفاً من المجاعة.
أما في المنطقة المحيطة بالفاشر، فتسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.
ويواجه طرفا الصراع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى القتال في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.
المصدر: إندبيندت عربية
الوسومالجيش والدعم السريع الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب السودان