أكد رئيس مجلس "الدوما" الروسي فياتشيسلاف فولودين أن سياسة الغرب المشجعة على التحول الجنسي وتبسيط تشريعات وإجراءات تغيير الجنس، طريق تقود أمم الغرب إلى الانحطاط.

إقرأ المزيد قانون جديد يسمح للألمان بتغيير جنسهم كل عام!

وكتب فولودين في صفحته على "تلغرام": "سياسة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا التي تشجع التحول الجنسي، وتبسيط تشريعات التغيير الجنسي طريق يؤدي إلى انحطاط الأمم".

وذكر أن القانون السويدي الجديد حول التحول الجنسي تم تبنيه خلافا لموقف المواطنين، مشيرا إلى أن 59% من سكان البلاد عارضوه.

وأضاف: "في السابق أصدر البرلمان الألماني أيضا قانونا يسمح لسكان ألمانيا بتغيير جنسهم كل عام. ولذلك، يجب فقط صياغة طلب إلى الجهات الرسمية، ويشمل هذا القانون الأطفال أيضا. ولم تكن ألمانيا والسويد أول من سهّل إجراءات تغيير الجنس، ففنلندا سبقتهما عام 2023 وإسبانيا عام 2022، وقبلهما النرويج وبريطانيا والدنمارك. أما اسكتلندا فبدأ منذ أبريل الجاري سريان مفعول قانون يقضي بالسجن 7 سنوات لمن يحارب مظاهر التحول الجنسي".

وأشار إلى أن تغيير الجنس أصبح عملا مربحا في الغرب، وقال: "العام الماضي بلغت قيمة هذا السوق مليار دولار، ومن المتوقع أن تنمو هذه السوق عدة مرات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا".

وتابع: "ما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة كارثة ومأساة بشرية حقيقية تؤدي إلى ظهور مشاكل نفسية لدى الكبار وما هو الأحزن لدى الأطفال. وفي الولايات المتحدة وحدها ازداد عدد القاصرين الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية 3 مرات منذ عام 2017".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: فياتشيسلاف فولودين مجلس الدوما التحول الجنسی

إقرأ أيضاً:

السقوط الحتمي

#السقوط_الحتمي
بقلم: د. #هاشم_غرايبه

مقال الإثنين: 17 / 3/ 2025
التاريخ كتاب مفتوح لمن شاء أن يتعلم، والمتأمل في أحداثه يجد أنه لا شيء حدث كان عشوائيا، بل كل أحوال الأمم والحضارات، صعودا أو سقوطا، كانت مبنية على مقدمات وعوامل أدت الى تلك النتيجة.
لذلك يعمد المفكرون الى الدراسة المقارنة لأحداث التاريخ، لاستقراء العوامل التي أدت الى ارتقاء أمم وانتكاس أخرى.
أحد هؤلاء هو المفكر الفرنسي “ايمانويل تود”، الذي ذاع صيته بسبب كونه أول من تنبأ بسقوط الاتحاد السوفياتي، وذلك في في كتابه “السقوط الأخير” الذي نشره عام 1976، في ذروة الحرب الباردة، وفي الوقت الذي كان فيه العالم متقاسما بين القطبين، ولم يكن يخطر ببال أحد ذلك السقوط، الذي لم يكن بسبب التفوق العسكري للغرب ولا لانتصار الرأسمالية على الاشتراكية، بل تنبأ بها “تود” بسبب توفر عوامل النخر الداخلي الديموغرافي في الكتلة الشرقية.
في دراسته هذه لم يلجأ “تود” الى أدوات التحليل السياسي التقليدية، بل استطاع من خلال الدراسات الديمغرافية، أن يُشرّح المجتمع السوفياتي، وأن يصل إلى استنتاجات ثبتت صحتها بعد ثلاثة عشر عامًا، فجعلت منه أحد أبرز فلاسفة وعلماء عصره.
المنهج الذي اتبعه مبني على الديمغرافيا، والتي هي فرع من علم الاجتماع والجغرافيا البشرية، يقوم على دراسة علمية لخصائص السكان المتمثلة في الحجم والتوزيع والكثافة والتركيب والأعراق ومكونات النمو مثل معدلات المواليد والوفيات والهجرة، ونسب الأمراض، والظروف الاقتصادية والاجتماعية، ومتوسط الأعمار والجنس، ومستوى الدخل..الخ.
يعود “تود” اليوم الى الأضواء بعد أن نشر كتابه الجديد “هزيمة الغرب” في بداية هذا العام، ورغم أن هذا الكتاب نشر بالفرنسية ولم يترجم بعد الى أية لغة أخرى، إلا أنه أثار الجدل، كونه نشر في هذا الوقت بالذات، الذي انغمس فيه الغرب مباشرة في نزاعات مسلحة في اكرانيا وفي الشرق الأوسط، ويبحث قادته عما يرفع من المعنويات وليس نشر الإحباط.
لكن الكاتب يؤكد أنه لا ينتمي لأية أيديولوجيا، بل يقرأ المشهد بشكل علمي بعيد عن المؤثرات، ويبين أن علامات السقوط المجتمعي تبدأ عادة بتفكك مجموعة من القيم تعتبر روافع حضارية، فالحضارات لا تقيمها القوة العسكرية التي قد تنجح بتحقيق ازدهار اقتصادي نتيجة رفع سرعة عجلتي التصنيع والتجارة، وبالتالي تحريك الأسواق بسبب رفع الوتيرة الاستهلاكية، لكن المجتمعات كائن حي ينمو ويترعرع، وعلته أنه يظل عرضة للتفكك والاضمحلال أو الترابط والتماسك، بحسب سيادة القيم العليا فيه أو تراجعها.
يقول أن المجتمع الغربي تزايدت فيه عوامل الاضمحلال، فمن ناحية النمو السكاني فهو في الاتجاه السالب، لسيادة مفاهيم المثلية، واضمحلال مؤسسة الأسرة، وغلبة الفردية التي فرضتها ثقافة النيو ليبرالية، مما قطع أوصال العلاقات العائلية.
وهو يرصد سقوط القيم العليا، فيقول إنها ظهرت جليا في حالة التجييش المجتمعي في التعاطف مع قضية صحيفة “ايبدوا”، فرغم تفاهة القضية وسخف ما كان يقدمه رساموها من قيم التعالي على ثقافات الآخرين ومعتقداتهم، إلا أنها جُعلت قضية الحرية الأولى، مما كشف مدى تعمق النزعات اليمينية المتطرفة في الضمير الجمعي الغربي.
مثلما كشفت الازدواجية في المزاج الشعبي عند التعامل مع حربين حدثتا في زمن واحد، في أوكرانيا وفي القطاع، حجم الغياب المدقع لقيم العدالة وحقوق الآخرين.
عالم الرياضيات الأمريكي “بيتر تورشين” ينبه الى المصير ذاته في كتابه (End Times)، وهو يستخدم المعادلات الرياضية للوصول الى النتائج، ويقول انه وفريقه جمعوا خلال الثلاثين عاما الماضية بيانات عما يقرب من 200 أزمة حدثت خلال الـ 5000عام الماضية، ويحذر مما حذر منه “تود” اذا لم تقم حكومات الغرب بإجراءات فورية لمنع ذلك التدهور.
ما لا يذكره الفلاسفة الغربيون ويرفضون الاعتراف به، وأهم بكثير مما أوردوه، أنه لا يحفظ القيم العليا غير إقامة منهج الله، فهذه القيم لم يبتدعها الإنسان، بل وجد نفسه مفطورة عليها، أي هي جزء من طبيعته البشرية، لذا فالخالق هو الأعلم بما يعززها وينميها، وبما يضعفها ويلغي تأثيرها، وبما ان منهجه حوى كل ذلك، لذا فانتهاجه هو الوسيلة الأمثل لصلاح المجتمعات وازدهار الحضارات، ومغنيا عن كل نصائح الفلاسفة وتحذيراتهم.
ولما كان الغرب معاديا لمنهج الله ومحاربا لمتبعيه، فالحتمية التي منها يحذرون واقعة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • معارك البحر الأحمر تشتعل بين أنصار الله والولايات المتحدة.. ودعوات دولية للتهدئة والحوار
  • السقوط الحتمي
  • شذى حسون تكشف عن تعرضها للخيانة وأزمتها مع الرجال .. فيديو
  • والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
  • ريمونتادا باير ليفركوزن تقوده لفوز مثير على شتوتجارت بالدوري الألماني
  • 14 تلميذة يتعرضن للاعتداء الجنسي داخل منزل.. فيديو
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة