حكم الحج بدون تصريح بعد أن تخلف من العمرة.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي ذهب ليعتمر وظل متخفيًا ينتظر موسم الحج، يأثم شرعًا لأنه لا يجوز ذلك، لافتًا إلى أن حجه وعمرته صحيحة.
وأضاف «عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم الحج بغير تصريح لمن اعتمر وانتظر موسمه؟ أن الحج بدون تصريح يتسبب في عدة مشاكل، منها أنه لو زاد العدد، فسيؤدي إلى كثرة التزاحم بين الحجيج وما يترتب عليه من مشكلات.
وأوضح أن هذه الحالة تأخذ حكم من اغتصــب زجاجة ماء ليتوضأ للصلاة، مشيرًا إلى أن صلاته صحيحة، لكن يأثم لأخذه مال بغير حق.
هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح هل يجوز دفع مبلغ مالي عن أيام أفطرتها في رمضان بدون القضاء؟
هل تسقط فريضة الحج عن المريض الذي أناب آخر ثم شفي
أرسل شخص رسالة إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول فيها: "شخص مريض عجز عن الذهاب للحج، فأناب شخصا آخر وذهب هذا الشخص وبعد انتهاء الحج وعودة الحجاج استرد هذا الشخص عافيته وتعافى تمامًا، فهل سقطت عنه الفريضة؟
ردّ جمعة قائلا: هذا الشخص يسمى "المعضوب" وهو المريض الذي يعجز عن الذهاب للحج لمرض يمنعه من أداء المناسك او حتى يمنع استقراره على الراحلة، وطالما أنه أناب شخصا آخر وأدى عنه الحج فقد سقطت عنه الفريضة أو حجة الإسلام، ولكن يجوز أن يحج هو في العام المقبل ، وإذا لم يحج فلا شيء عليه.
والحديث الذي أشار إليه النووي رحمه الله وذكر أن بعض المالكية حكم عليه بالاضطراب هو:
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت : إني تصدقت على أمي بجارية وإنها ماتت فقال : وجب أجرك ، وردها عليك الميراث ، قالت : يا رسول الله ، إنه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها ؟ قال : صومي عنها ، قالت : إنها لم تحج قط أفأحج عنها ؟ قال : حجي عنها . رواه مسلم ( 1149 ) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"واتفق من أجاز النيابة في الحج على أنها لا تجزى في الفرض إلا عن موت أو عضب – أي : شلل - ، فلا يدخل المريض ؛ لأنه يرجى برؤه ، ولا المجنون ؛ لأنه ترجى إفاقته ، ولا المحبوس ؛ لأنه يرجى خلاصه ، ولا الفقير ؛ لأنه يمكن استغناؤه" .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج الدكتور علي جمعة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من المقرر شرعًا أن الركوع والسجود محلان لتعظيم الرب- سبحانه وتعالى- بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن.
وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟، أن العلماء أجمعوا على عدم جواز قراءة القرآن في الركوع والسجود، مستشهدة بقول الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.
وأوضحت أن الأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
أما إن قصد المصلي -بقراءته بعض الآيات القرآنية التي جاء فيها الدعاء في ركوعه وسجوده- الدعاءَ والذكر والثناء على الله تعالى ولم يقصد تلاوة القرآن، فيجوز بلا كراهة؛ كدعاء المصلي في سجوده بنحو ما جاء في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74].