صدى البلد:
2025-03-11@22:04:40 GMT

6 كلمات توقفك عن المعصية فورا .. علي جمعة يوضحها

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه جاء رجل لذي النون المصري فقال : "ادع الله لي . فقال : إن كنت قد أُيدت في علم الغيب بصدق التوحيد، فكم من دعوةٍ مجابة قد سبقت لك، وإلا فإن النداء لا يُنقذ الغرقى".

معنى هذا النص هو تفسير (لا حول ولا قوة إلا بالله) أن الأمر كله لله خلقاً ولله بقاءً؛ فالله سبحانه وتعالى قد أنشأنا من العدم وبقاؤنا أيضاً قائمٌ به، وهذه من أهم النقاط التي لا يفهمها كثيرٌ من الناس فتختلط عليهم عبارات أهل الله ، نحن الآن لسنا قائمين بذاتنا بل إننا نقوم به سبحانه وتعالى يعني هناك مدد من الله مستمر فلو أوكلنا لأنفسنا طرفة عين لفنينا وليس نموت، نموت فالجسد يخرج منه الروح، والجسد باقي نغسله ونكفنه ونصلي عليه وندفنه ،فأنت هكذا لم تفنى أنت لا تزال مستمر ولكن انتقلت من حالٍ إلى حال أو من حياةٍ إلى موت، لكن الله لو قطع عنك إمداد الاستمرار تفنى مثل التليفزيون عندما تغلقه تختفي الصورة ، الأكوان كلها لو سحب الله منها مدد الاستمرار لفنيت، إذن فهي تحتاج إليه سبحانه كل لحظة فنحن لسنا قائمين بذاتنا هذه عقيدة الإسلام ، ونخالف بذلك عقائد أخرى تقول: أنه إذا كان هناك إله فقد خلقنا فقط وانتهى ونحن مستمرين بأنفسنا ، ولكننا لسنا مستمرين بأنفسنا ولا يمكن أن نقوم بذاتنا.

فإذا فهم الإنسان هذا غالباً يخشع لله، غالباً لا تصدر منه معصية، غالباً لو فهم هذه النقطة أنه سوف يفنى إذا قطع الله منه استمرار البقاء وأنه سيختفي سيفنى ؛فإنه يكون على ذكرٍ دائمٍ لله ، فهذا التصور وهذه العقيدة وهذا الإدراك يساعد على أن تعيش في ذكر الله {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} ، {وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} ، «لا يزال لسانك رطباً بذكر الله» ، {وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ، {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ} .

فـ (الحمد لله حمداً يكافئ نعمه أو يقابل نعمه ويكافئ مزيده) يكافئ مزيده يعني حمد ممتد بعد الحمد يعني يزداد، لماذا؟ لأنك دائماً في حالة تقصيرٍ مع ربك حيث إنه هو الذي منَّ عليك بالطاعة.

إذن هذه العقيدة تؤدي إلى التواضع لله، وتؤدي إلى حب الله ،فهو سبحانه المنعم الذي يستحق الشكر «يا عائشة أفلا أكون عبداً شكورا» حتى لو أنه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يشكر، شعور بالخشوع والخبوت والمنة لله سبحانه وتعالى ، كل هذه الشعورات هي علاج للقلب .

فنستفيد من هذا إننا لا نتعجل في قراءة عبارات الناس من أهل الله، وأن نحملها أحسن المحامل، وأن نُولد منها ما يجعلنا نسير في طريق الله سبحانه وتعالى سيراً حثيثاً مستمراً، وأن نجعلها دائماً كلمات تخرج من قلوبٍ نقية وتصل إلى قلوبٍ نقية، ولكن لَي الكلام والانحراف بها عن المقصود هو الذي أدى ببعض أدعياء التصوف إلى الانحراف والانجراف ، إفراط وتفريط جاء من سوء فهم ومن سوء طوية بحيث إنني أقرأ العبارة أجدها جميلة إذا أردت أن تكون كذلك، والعبارة تكون سيئة إذا قرأتها بطويةٍ سيئة تريد انتقادها والرد عليها والتصيد لها وكذا إلى آخره مع نوعٍ من أنواع الجهالة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

فتاة تسأل: لو حطيت صورة شخص ميت على موبايلي هل كده بيتعذب؟ علي جمعة يجيب

وجهت إحدى الفتيات، سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (لو أنا حطيت صورة حد ميت على موبايلي هو كده بيتعذب في مماته؟

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبوضع صورة الميت على الموبايل 

وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال شهر رمضان، إن الواتس آب أو الموبايل هو مجرد ومضات وليس حاجة حقيقية، فالمذيع في التليفزيون نراه أمامنا وهو حقيقي في مكانه أما أمامنا فهو ليس حقيقي وإنما مجموعة ومضان تتجمع على الشاشة بطريقة معينة لتظهر الصورة في النهاية.

وأضاف أن هذه الأمور ليس فيها النهي الموجود من مضاهاة خلق الله أو أن يكون هذا الأمر شاغلا عن عبادة الله، فالمسلم لن يعبد الصورة الموجودة أمامه من دون الله، فهذا لا علاقة له من تنزيه الإنسان عن الشرك أو أن يعطل عن عبادة الله.

حكم الرسم والنحت واقتناء المجسمات

وورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث حول حكم النحت والرسم واقتناء المجسمات، وأجابت لجنة الفتوى بأن الإسلام لا يحارب الفن الهادف، بل يدعو إليه، ويحث عليه؛ لأن الفن في حقيقته إبداع جمالي لا يعاديه الإسلام، والنحت والتصوير من الفنون، فالإسلام لا يحرمه ؛ ولكنه في نفس الوقت لا يبيحه بإطلاق ؛ بل يقيد إباحته بقيدين هما: أن لا يقصد بالشيء المنحوت أو المصور عبادته من دون الله القيد الثاني: أن يخلو النحت والتصوير من المضاهاة لخلق الله – عز وجل –التي يُقصد بها أن يتحدى صنعة الخالق -عز وجل- ويفتري عليه بأنه يخلق مثل خلقه.

وأضاف: إذا انتفى هذان القيدان فالنحت والتصوير ونحوهما مباح ، ولا شيء فيه . والدليل على ذلك قوله – تعالى - :" يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ " فقد امتن الله في هذه الآية الكريمة على سيدنا سليمان بصناعة التماثيل ، فدل ذلك على أنها لم تكن للعبادة؛ لأن الله لا يمتن بما هو شرك ، وَشَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا لِقَوْلِهِ- تَعَالَى- : { أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ } .

مقالات مشابهة

  • الدقيقة بـ 34 سنة.. علي جمعة يكشف مدة عمر الإنسان بالنسبة للزمن الكوني
  • المفتي: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل
  • مفتي الجمهورية: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل لهذه الأسباب
  • الاستثمار والتنمية في الإسلام
  • مش بعرف أدعي في رمضان.. صيغة واحدة بسيطة علمها النبي للسيدة عائشة
  • فتاة تسأل: لو حطيت صورة شخص ميت على موبايلي هل كده بيتعذب؟ علي جمعة يجيب
  • كانت 50 وأصبحت 5.. أحمد عمر هاشم يكشف أسرار فرض الصلاة على المسملين
  • علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعات
  • هل صلاة الفجر غير صلاة الصبح ؟.. الإفتاء توضح
  • دعاء 9 رمضان.. 10 كلمات تقضي أصعب الحاجات