ريابكوف: نشر مرافق نووية للناتو في بولندا سيجعلها هدفاً عسكرياً لروسيا
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
موسكو-سانا
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن المرافق النووية لحلف شمال الأطلسي الناتو في حال تم نشرها بشكل دائم في بولندا ستكون هدفاً عسكرياُ لروسيا.
وأوضح ريابكوف في حديث لوكالة تاس أن المهمات النووية المشتركة لدول الناتو قرب الحدود الروسية تزيد المخاطر على أمن روسيا، وقال: مع الحديث المتواصل للمتهورين في وارسو عن النشر الدائم لهذه المرافق سيكون على السياسيين الذين يناقشون مثل هذه الخيارات داخل وخارج بولندا أن يعوا ويدركوا أن اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه لن يضيف أي شيء إلى أمن
بولندا، بل ستكون هذه المرافق هدفاً حتمياً لنا وضمن صدارة خططنا العسكرية.
وفي سياق آخر، قال ريابكوف: إن الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى الصين تأتي ضمن المحاولات الأمريكية الحثيثة لتقويض العلاقات الروسية الصينية بأكبر قدر ممكن.
وأوضح ريابكوف أن روسيا وسعت تعاونها مع بكين بشكل كبير في العديد من المجالات في الآونة الأخيرة، وهذا يشعر الساسة الأمريكيين وكبار المسؤولين في إدارة بايدن بالقلق والاعتراض، وصولاً إلى محاولة الابتزاز والترهيب حتى ضد قوة مثل الصين.
وتابع: اعتقد أن بكين تعي ذلك تماماً، وهي لن تنظر في عقد اتفاقات مع الأمريكيين يكون من شأنها إلحاق الضرر بمصالح روسيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصين تستضيف روسيا وإيران لبحث برنامج طهران النووي
تستضيف الصين روسيا وإيران في إطار محادثات ثلاثية لبحث برنامج طهران النووي، الجمعة، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في بكين.
وقال ناطق باسم الخارجية في بيان إن "الأطراف الثلاثة ستتبادل وجهات النظر بشأن ملف إيران النووي وغيره من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
من المقرر أن يحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الصيني ما جاوشو ونظيريه الروسي ريابكوف سيرغي أليكسيفتش والإيراني كاظم غريب آبادي.
وفي طهران، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن المحادثات الثلاثية، الجمعة، ستركز على "التطورات المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات" المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وفي ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى التي انقضت في 2021، انسحبت واشنطن من الاتفاق التاريخي الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وأعاد ترامب في حينه فرض العقوبات على طهران.
امتثلت طهران إلى الاتفاق المبرم عام 2015 على مدى العام الذي أعقب الانسحاب الأمريكي لكنها بدأت لاحقا التخلي عن التزاماتها.
وفشلت مذاك جميع الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق.
التحركات الصينية تأتي على وقع تحركات للإدارة الأمريكية تجاه طهران تحمل مزيجا من التهديدات ودعوات للتفاوض.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أنّ رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الطريق إلى طهران عبر دولة عربية.
وقال عراقجي في تعليقات نقلها التلفزيون الإيراني، إن "رسالة ترامب إلى الجمهورية الإسلامية ستُسلم إلى طهران قريبا عن طريق دولة عربية".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد علّق على الرسالة المرتقبة للرئيس الأمريكي ترامب، من أجل التفاوض بشأن المشروع النووي الإيراني.
من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه لن يتفاوض مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لأنه أطلق تهديدات.
وقال بزشكيان في فعالية بالعاصمة طهران، الثلاثاء: "لن أتفاوض معك لأنك أطلقت تهديدات، وافعل ما تشاء".
وانتقد بزشكيان سلوك ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وقال: "إن المرء يشعر بالخجل حقا مما فعله ترامب بزيلينسكي".
وبشأن دعوة ترامب التهديدية لإيران للتفاوض، أضاف الرئيس الإيراني: "يقول "نأمركم بفعل هذا وعدم فعل ذلك، وإلا فسوف أسبب مشاكل". إذا كنت تهدد، فلن آتي (إلى المفاوضات). اذهب وافعل ما تشاء".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال في مقابلة أجراها مع وكالة "فرانس برس" في جدة، على هامش مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، "طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى والتهديدات الأمريكية، فلن ندخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة".