قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن التاريخ سوف يظل ينحني تقديراً وافتخاراً وتعظيماً للدولة المصرية التي حققت إنجازاً يسجل بحروف من نور في سجل الانتصارات العظيمة، التي لا يزال يقف العالم أمامها مشدوهاً، وذلك عندما نجحت مصر في تحرير أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، ثم أعقبتها بتحركات وخطوات متتالية على مدار سنوات طوال حتى تم تحرير سيناء كاملة في 25 أبريل 1982، واستكمل هذا التحرير باسترداد طابا ورفع العلم المصري على أرضها الطاهرة في 19 مارس 1989.


وأضاف اللواء محمد إبراهيم، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الخميس/: "أنه لا يمكن أن ننظر إلى يوم 25 أبريل على أنه فقط مجرد ذكرى تحرير أرض محتلة بل يجب أن ننظر إليه من منظور أشمل ونسترجع فيه الجهود المضنية التي بذلتها مصر طوال عقود ماضية وحتى الآن من أجل ألا يكون هذا اليوم يوماً احتفالياً فقط، ومن هنا فإننا أمام ذكرى تستوجب منا جميعاً أن نستذكر الدروس المستفادة التي سوف تظل معيناً لم ولن ينضب أبداً".


وتابع أن من أهم الدروس التي من الضروري أن نقف عندها تتمثل في مدى الثقة بالله وبالنفس وتلك الإرادة الصلبة التي يمتلكها المصريون عندما قرروا وأقسموا على تحرير أراضيهم بعد نكسة 67، ولم تمر سوى ست سنوات إلا وكان جنود مصر قد أبروا بقسمهم وحرروا أرضهم ولم يكتفوا بذلك بل ضحوا بأرواحهم من أجل استعادة الكرامة المصرية والعربية.


وأكمل أن مصر لم تكتف بعملية تحرير كل شبر من أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي، بل حرصت القيادة السياسية على أن تكون سيناء نموذجاً يحتذى به في التنمية والتعمير فقد سعى الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه المسئولية إلى أن يتعامل مع سيناء ليس فقط من منطلق عودتها إلى حضن الوطن الأم وصهرها في منظومة الدولة، ولكن تعامل مع سيناء أيضاً من منظور ربط هذه المنطقة الاستراتيجية بالأمن القومي المصري بكل ما يتطلبه ذلك من تنفيذ كافة متطلبات التنمية العمرانية، خاصة وأن مصر مرت بمرحلة صعبة للغاية، وهي تحارب الإرهاب في سيناء حتى نجحت في القضاء عليه تماماً، إيذاناً ببزوغ فجر جديد للحياة الطبيعية في تلك المنطقة شديدة الأهمية.


ولفت إلى أنه وبالرغم من أن قطار التنمية يتحرك بقوة في مسار التنمية بسيناء بشكل غير مسبوق، إلا أن القيادة السياسية تعلم علم اليقين أن مصر لا زالت مستهدفة و لاتزال هناك العديد من المخاطر والتهديدات لأمننا القومي في هذه المنطقة، وآخرها الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، بما تحمله من مخاطر ومخططات لدفع سكان غزة للنزوح إلى مصر، وهو الأمر الذي نقف له بالمرصاد، رافضين بقوة أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.


وشدد على أنه بالرغم من تصاعد هذه المخاطر إلا أنها لم ولن توقف مسيرة التنمية، بل أن الأمر الإيجابي الذي يجب الإشادة به هنا يتمثل في أن القيادة السياسية على قناعة كاملة بأن تعمير هذه المنطقة سوف يكون بمثابة حائط الصد الأول لحماية سيناء من أية أطماع وهمية، ونحن قادرون على مواجهتها بكل ما نملكه من قوة.


وأكد اللواء محمد إبراهيم، أنه وفي الوقت الذي نحتفل فيه بهذه الذكرى فإنه يجب على الشعب المصري أن يفتخر بجيشه العظيم المصنف عالمياً والقادر على حماية أمننا القومي بل أنه يشارك بفاعلية في عملية التنمية، داعياً شعب مصر إلى أن يصطف وراء قيادته السياسية التي تعمل ليل نهار من أجل حماية البلاد من المخاطر المحيطة بها والسعي الدؤوب لاستكمال مسار التنمية مهما كانت هناك صعوبات، حيث إن نتائج هذا المسار سوف تصب في النهاية في صالح الوطن والمواطن، وتنقل مصر إلى مرحلة جديدة من التقدم والتحديث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللواء محمد

إقرأ أيضاً:

محمد صلاح على موعد مع التاريخ أمام باريس سان جيرمان.. تفاصيل

يستهدف النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، مواصلة تحطيم الأرقام القياسية، عندما يلتقي الريدز مع باريس سان جيرمان، غدًا الأربعاء، في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويحل ليفربول ضيفًا على باريس سان جيرمان في العاشرة مساءً على ملعب “حديقة الأمراء" ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي.

ماذا ينتظر محمد صلاح أمام باريس سان جيرمان؟

ومن المقرر أن يشارك صلاح في مباراته رقم 84 مع ليفربول في أوروبا، لينضم إلى بيبي رينا في المركز السادس في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الأوروبية عبر العصور في النادي، وفقًا لموقع ليفربول الرسمي.

وبـ51 هدفا، يتقاسم النجم المصري المركز العاشر مع تييري هنري في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ.

وشارك محمد صلاح بشكل مباشر في 20 هدفًا في 30 مباراة في مراحل خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا (12 هدفًا و8 تمريرات حاسمة) - وهو أكبر عدد للاعب أفريقي في تاريخ المسابقة (أكثر بهدف واحد من صامويل إيتو وديدييه دروجبا).

مباراة الغد هي رقم 450 لليفربول في المسابقات الأوروبية ورقم 257 في كأس أوروبا/دوري أبطال أوروبا.
 وفاز الريدز في 16 من آخر 22 مباراة خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا (تعادل واحد وخمس هزائم)، بما في ذلك 11 من آخر 14 مباراة.

سجل ليفربول 101 هدفًا هذا الموسم في جميع المسابقات، بفارق أربعة أهداف عن باريس سان جيرمان الذي سجل 105 أهداف.

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: لأول مرة في التاريخ، خاطبت سوريا المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبر وزير خارجيتها. وأكدت من جديد التزامنا بحل هذه الأزمة-التي ورثناها عن نظام الأسد وعانينا منها لمدة 14 عاماً، من واجبنا أن نضمن عدم تكرار هذه الجرائم، وأن تت
  • بتوجيهات رئاسية.. تحرير المصريين المختطفين من ميلشيات الدعم السريع بالسودان وعودتهم لمصر
  • عبق التاريخ وطعم الحاضر.. رحلة يرسم خارطة حسية لبورصة العثمانية
  • محمد بن راشد: تكريم رئيس الدولة لجهودنا في خدمة كتاب الله تقدير أعتز به
  • محمد صلاح على موعد مع التاريخ أمام باريس سان جيرمان.. تفاصيل
  • أمير الرياض يقلّد مساعد مدير مرور المنطقة رتبته الجديدة
  • أمير منطقة الرياض يقلّد مساعد مدير مرور المنطقة رتبته الجديدة
  • الحمصاني: خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية «الرؤية الأشمل» لمصر 2030
  • في ذكرى رحيل القديس أبو فانا.. ديره الأثرى شاهد على التاريخ والرهبنة القبطية
  • ذكرى ملحن الروائع.. محطات فنية في حياة محمد الموجي