عقوبات أميركية رداً على هجمات سيبرانية شنتها جهات إيرانية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، أربعة أفراد وشركتين مرتبطين بالقيادة السيبرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني ضمن حزمة العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية رداً على هجمات طالت عدة شركات وهيئات حكومية في الولايات المتحدة.
وذكرت وزارة الخزانة في بيان صادر عنها أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شركتين وأربعة أفراد متورطين في نشاط سيبراني ضار نيابة عن القيادة الإلكترونية لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
واستهدفت العقوبات كلا من شركتي مهرسم أنديشة ساز نيك، وداديه أفزار أرمان، وعلي رضا شافي نسب، وكميل باراداران سلماني، ورضا كاظم فر رحمان، حسين محمد هاروني.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون: "تواصل الجهات الفاعلة السيبرانية الخبيثة الإيرانية استهداف الشركات والهيئات الحكومية الأمريكية في حملة منسقة ومتعددة الجوانب تهدف إلى زعزعة استقرار بنيتنا التحتية الحيوية وإلحاق الضرر بمواطنينا". وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة الاستفادة من نهجنا الحكومي بأكمله لكشف وتعطيل عمليات هذه الشبكات".
وحول الهجمات المنفذة قالت الوزارة: إن الجهات الفاعلة السيبرانية الإيرانية تواصل استهداف الولايات المتحدة باستخدام مجموعة واسعة من الأنشطة السيبرانية الضارة، بدءًا من شن هجمات برامج الفدية ضد البنية التحتية الحيوية وحتى إجراء التصيد الاحتيالي وحملات الهندسة الاجتماعية الأخرى ضد الأفراد والشركات والهيئات الحكومية.
وأوضح بيان وزارة الخزانة الأميركية: "أن لجنة الانتخابات المركزية -المعروفة أيضاً باسم منظمة الحرب الإلكترونية- التابعة للحرس الثوري الإيراني، إحدى المنظمات الحكومية الإيرانية التي تقف وراء الأنشطة السيبرانية الخبيثة، تعمل من خلال سلسلة من الشركات الواجهة لاستهداف الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.
على الرغم من أن إدارة الشركة الإيرانية والموظفين الرئيسيين يعرفون أن عملياتهم تدعم لجنة الانتخابات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن الكثير من الجمهور الإيراني لا يدركون أن بعض الشركات في إيران، مثل مهرسام أنديشة ساز نيك، تُستخدم كشركات أخرى واجهة لدعم لجنة الانتخابات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني ولتحقيق أهداف غير قانونية.
وشركة مهرسم أنديشة ساز نيك، المعروفة سابقًا باسم مهك ريان أفزار، هي شركة واجهة تدعم النشاط السيبراني الخبيث الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني. وقد ارتبط اسم الشركة بالعديد من مجموعات التهديد المستمر الإيراني المتقدمة؛ وأيضًا بأنشطة إلكترونية ضارة أخرى، بما في ذلك حملة متعددة السنوات تستهدف أكثر من 12 شركة أمريكية وهيئات حكومية، بما في ذلك وزارة الخزانة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: التابعة للحرس الثوری الإیرانی الولایات المتحدة وزارة الخزانة
إقرأ أيضاً:
اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية
فرضت واشنطن فى ٧ يناير ٢٠٢٤ م عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي". وقال وزير الخارجية لأمريكية أنتونى بلينكن في بيان إن القرار استند إلى معلومات حول عمليات القتل "المنهجية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد رجال وفتيان واغتصاب نساء وفتيات من مجموعات إثنية معيّنة.
واتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش في السودان منذ أبريل ٢٠٢٣ م بارتكاب ابادة جماعية في إقليم دارفور، وفرضت عقوبات على قائدها "لدوره في الفظائع الممنهجة بحق الشعب السوداني".
من جانبها، بررت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات على حميدتي بكونه "طرفا رئيسيا" في النزاع، ولأن "جرائم الحرب والفظائع" التي كشفتها الولايات المتحدة ارتكبت تحت قيادته. وأضافت أن "حميدتي يتحمل من خلال قيادته مسؤولية رئيسية عن الأعمال الفظيعة وغير القانونية التي تقوم بها قواته".
إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على سبع شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع تتهمها بالمشاركة في تمويلها وشراء المعدات العسكرية لصالحها، والمساهمة تاليا في "استمرار النزاع في السودان"
وبعدها فى ١٦ من ذات الشهر فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن أساليب الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدام خارج نطاق القضاء.
وأعلنت واشنطن هذه الأجراءات بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على خصم البرهان في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية.وقال مصدران مطلعان لوكالات أنباء إن أحد أهداف العقوبات المفروضة اليوم هو إظهار أن واشنطن لا تنحاز لأي طرف.
وقد نعلم ان تلك القرارات لم تكن مفاجئة إذ جرى توصيف الحرابة كما يقول حميدتى بانها حرب بين جنرالين منذ اندلاع شرارتها الاولى فى مراكز السياسة والإعلام الغربيين . ولكن المفاجاة كانت فى توقيتها القاتل . وحسب مصادر قريبة من الحزب الديمقراطى فى العاصمة الإمريكية واشنطن فإنها اى تلك الإجراءات ضد حميدتى وقواته على وجه الخصوص وثقل الاتهامات التى تتضمن ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي قد قد خرجت به ومعه قواته من سيناريو اى معالجة سياسية فى مستقبل السودان. وقرار ادارة الرئيس الامريكى بايدن كان ردا من دوائر حزبه الديمقراطى الذى خسر الانتخابات فى نوفمبر المنصرم على دعم محمد بن زايد ومحمد بن سلمان لمرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب فى حملته الانتخابية بمبالغ سرية مهولة.
سهم تلك العقوبات نفذ إلى قلب شرعية قوات الدعم السريع وتوظيفها والاستعانة بها فى عملية درع الصحراء مع تمدد تهديد الحوثيين فى اليمن وهى بقعة لا زالت ساخنة ومشتعلة وفى ذات الوقت لن تجد الرياض وأبو ظبى مناصا من التملص او قل التخلص وهجران اى ارتباط معنوى او مادى مع الدعم السريع .
السفينة تغرق والجميع يقفزون منها للنجاة بأنفسهم وهيهات .
﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾ يونس: ٩٢
حسين التهامى
husselto@yahoo.com
////////////////////////