غضب حقوقي واسع في مصر بعد اعتقال ناشطات متضامنات مع غزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
ندّدت العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات مستقلة باعتداء قوات الأمن المصري على ناشطات وصحفيات مصريات، واعتقالهن خلال وقفة تضامنية مع نساء غزة أمام مقر الأمم المتحدة بالقاهرة في 23 نيسان/ أبريل 2024.
رغم رمزية المكان، تجاهلت الحكومة المصرية، أي انتقادات محتملة قد يتم توجيهها إليها، على خلفية الاعتداء على سيدات يدافعن عن حقوق المرأة المضطهدة، في الحروب الدائرة في المنطقة، سواء في قطاع غزة أو في السودان.
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: أدانت اعتقال باحثة لها، لبنى درويش، و17 آخرين خلال الوقفة، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم ووقف قمع الأصوات المناصرة لفلسطين.
مركز النديم لحقوق الإنسان والقانون: عبّر المركز عن قلقه من تصاعد حملة القمع ضد المعارضين السياسيين في مصر، بما في ذلك الناشطات النسويات، وطالب بإجراء تحقيق فوري في واقعة الاعتداء والاعتقال.
الائتلاف المدني لحقوق الإنسان: دعا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلات، واحترام حق التجمع السلمي والتعبير عن الرأي.
هيومن رايتس ووتش: عبرت المنظمة عن قلقها من استمرار السلطات المصرية في استهداف الناشطات السلميات، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
منظمة العفو الدولية: دعت السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلات، والكف عن ممارسة المضايقات والترهيب ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.
حزب العيش والكرامة: طالب السلطات المصرية بإطلاق سراح المقبوض عليهم منذ ساعات قليلة على خلفية الوقفة الاحتجاجية النسوية أمام مكتب الأمم المتحدة للمرأة بحي المعادي بمحافظة القاهرة.
كما أصدرت بعض المنظمات بيانات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلات، مثل:
رابطة أسر المعتقلين: دعت إلى الإفراج الفوري عن الناشطات المعتقلات، واحترام حقهن في الحرية الشخصية وسلامة الجسد.
الحركة النسوية المصرية: عبرت عن تضامنها مع الناشطات المعتقلات، وطالبت بالإفراج الفوري عنهن ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
كذلك، عبّر العديد من النشطاء والسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الناشطات المعتقلات، وأدانوا قمع السلطات المصرية للتظاهرات السلمية.
#الحرية_لهدير_المهداوي pic.twitter.com/orsM5yeu7K — Dina A.Rahman (@Dinabdelrahman) April 24, 2024
#الحرية_لهدير_المهداوي pic.twitter.com/orsM5yeu7K — Dina A.Rahman (@Dinabdelrahman) April 24, 2024
لماذا تناهض مصر التضامن مع أهالي غزة ضد الإبادة؟
لا توجد رواية رسمية محددة من قبل السلطات المصرية حول دوافع اعتداء الأمن على الناشطات أمام مقر الأمم المتحدة.
ومع ذلك، تشير بعض المصادر إلى احتمالات تدعمها سياق الأحداث:
منع التظاهر: من الممكن أن تكون السلطات قد اعتدت على الناشطات لمنعهن من التظاهر، حيث تفرض قيود صارمة على حرية التجمع والتعبير في مصر.
تخويف المعارضة: قد يكون الهجوم بمثابة رسالة تخويف للناشطات والمدافعين عن حقوق الإنسان، لثنيهم عن التعبير عن آرائهم المعارضة للنظام.
قمع التضامن مع فلسطين: يأتي الهجوم على الناشطات في سياق حملة أوسع ضد التضامن مع القضية الفلسطينية في مصر، حيث قامت السلطات باعتقال ومضايقة العديد من المتضامنين مع فلسطين في الأشهر الأخيرة.
إلا أن مدير الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في أوروبا، كريم طه، أضاف سببا آخر، وقال لـ"عربي21": إن السلطات لديها خوف وهاجس كبيرين من امتداد التظاهر أو الوقفة الاحتجاجية للتضامن مع الفلسطينيين إلى قضايا محلية ملحة مثل الغلاء وارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية".
يجب على السلطات المصرية أن تفرج فورًا عن الناشطات اللواتي تم اعتقالهن تعسفيًا اليوم لمجرد احتجاجهن السلمي تضامنًا مع النساء في فلسطين والسودان أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في #القاهرة. pic.twitter.com/7EujyLEUWS — منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) April 23, 2024
ورغم أن جُل الوقفات الاحتجاجية المحدودة؛ بسبب القبضة الأمنية التي تفرضها السلطات المصرية على حرية التظاهر والاحتجاج، هي احتجاجات عفوية، إلا أن السلطات المصرية كانت لها بالمرصاد، والكثير من هؤلاء الناشطات سبق اعتقالهن وحبسهن لفترات بسبب نشاطهم الحقوقي، وهن لبنى درويش، وماهينور المصري، ورشا عزب، وراجية عمران، وفريدة الحفني، وأسماء نعيم، ومي المهدي، وإيمان عوف، ويسرا الكليسلي، وهدير المهدوي، وأروى مرعي، وإسراء يوسف، ولينا علي.
تعد هذه الهجمة الأمنية هي الأعنف بين الهجمات على بعض الوقفات السابقة التي أجهضتها السلطات المصرية بما يتعارض مع عقود من التسامح مع الشارع المصري في مثل تلك القضايا.
قبل أيام، هاجم عناصر أمن، طلابا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعد رفعهم لافتات داعمة لفلسطين، و مطالبة بإنهاء العدوان على غزة ومقاطعة الاحتلال.
مطلع الشهر الجاري، شنت السلطات المصرية حملة اعتقالات واسعة بحق ناشطين شاركوا في مظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمام مبنى نقابة الصحفيين بالعاصمة القاهرة.
مصر لم تحترم رمزية المكان
واعتبر مدير الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في أوروبا، كريم طه، أن "ما حدث مع الناشطات المصرية هو استمرار انتهاكات حقوق الإنسان التي لا آخر ولا سقف لها، رغم وعود النظام مراراً وتكرارا وتعهده أمام المجتمع الدولي بتحسين وضعية حقوق الإنسان ولكن لا جديد".
وندد في حديثه لـ"عربي21": "عدم احترام السلطات المصرية إلى رمزية المكان أمام مقر الأمم المتحدة بالقاهرة، وتدل على إرادة النظام في تطويق نطاق التظاهرات الداعمة لفلسطين، ومن هنا وهذه المنصة مطالبنا هي الإفراج الفوري عن المعتقلات".
ما دلالة تغير موقف مصر من السماح بدعم القضية الفلسطينية؟
هذا التغيّر الحاد في موقف السلطات المصرية من الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ قدوم النظام المصري الحالي يعكس، بحسب مراقبين، تواطؤ سياسي على تشجيع الاحتلال على مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني من خلال ضمان صمت الشعوب العربية في المنطقة.
علّق الصحفي والباحث المختص في شؤون سيناء والشأن الأمني المصري، مهند صبري، على هذا التغيير بالقول: "نظام السيسي حصل على ختم الرضا والشرعية وفوقها خمسين مليار دولار، من الخليج وأوروبا وانجلترا وأمريكا وصندوق النقد الدولي، وكل ما قيل قبل حرب غزة عن الحقوق والحريات والقانون والعدالة تم نسيانه وكأنه لم يكن، فما الذي يمنع النظام من نسج حملة جديدة فاحشة لإسكات صوت الشعب المصري الذي أصبح مجرد همس بعد عشر سنين من القمع الرهيب".
مضيفا لـ"عربي21": "القبض على الزميلات، وهن ممثلات لبعض من ثراء وتنوع وثقافة ووعي الشعب المصري حتى في أحلك الظروف والمراحل، هو مجرد مقدمات لما سيأتي من تغول وتوحش بعد أن عبر نظام السيسي شبح أزمة الإفلاس بمساعدة القوى العالمية التي تريده وتبقيه".
واختتم حديثه بالقول: "الواقع يعبر عن موقف نظام السيسي من حرب غزة: المظاهرات المعارضة للحرب واللاعنة لنتنياهو في تل أبيب مستمرة وفي تزايد بينما يمنع المصريين من إبداء حتى التضامن مع أهل غزة".
مخاطر القمع الشعبي
في هذا السياق، نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا لأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، مارك لينش، قال فيه إن "تجاهل الأنظمة في الشرق الأوسط وأمريكا للغضب الشعبي سيعرضها للخطر".
وأردف: "لطالما شجّع الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، وغيره من الزعماء الاحتجاجات حول معاملة الفلسطينيين، الأمر الذي سمح لشعبهم بالتنفيس عن غضبهم وتوجيه غضبهم نحو عدو أجنبي بدلا من الفساد وعدم الكفاءة الداخلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية الفلسطينية مصر فلسطين حرية التضامن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات المصریة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان التضامن مع فی مصر
إقرأ أيضاً:
فقد من قيمته 8 قروش.. الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري خلال شهر مارس 2025
هبط سعر الدولار أمام الجنيه المصري في بعض البنوك المصرية، بقيمة قدرت بـ 8 قروش خلال تداولات العملة الأمريكية أمام الجنيه المصري خلال شهر مارس 2025.
وسجلت سعر العملة الأمريكية بعد الانخفاض المفاجئ مقابل الجنيه المصري ما قيمته 50.46 جنيه للشراء و50.56 جنيه للبيع.
ويبلغ سعر الدولار حاليا بعد انخفاضه في يوم 17 مارس 2025 ما قيمته 50.54 جنيه للشراء و50.64 جنيه للبيع، وفقا لأخر تحديث من البنك المركزي المصري.
وتواجه العملة الأمريكية عالميا تراجعا نتيجة قرارات ترامب المستمرة بشأن رفع سعر التعريفة الجمركية على واردات كثيرة، كان أخرها واردات السيارات.
ونتيجة لقرارات ترامب فهناك ضعفا في أكبر عملة تنتمي لأكبر اقتصاد عالمي، تزامنا مع ارتفاع في سعر بعض السلع التقليدية الأخرى مثل المعدن الأصفر» بسبب اضطراب العملة الدولارية.
سعر الدولار اليوم سعر الدولارشهد سعر الدولار في بنوك «التجاري الدولي، ومصر، وإسكندرية، وفيصل، والمصرف المتحد، والقاهرة، و HSBC» ثباتا في السعر بعد الانخفاض المفاجئ في تاريخ 17 مارس 2025.
بينما ارتفع سعر الدولار في بنكي «قطر الوطني، والأهلي المصري».
سجل سعر الدولار في بنك CIB أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.52 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.62.
سعر الدولار في بنك مصروسجل سعر الدولار في بنك مصر أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.52 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.62.
سعر الدولار في بنك إسكندريةوسجل سعر الدولار في بنك إسكندرية أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.52 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.62.
سعر الدولار في بنك فيصلوسجل سعر الدولار في بنك فيصل أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.52 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.62.
سعر الدولار في المصرف المتحدوسجل سعر الدولار في بنك المصرف المتحد أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.52 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.62.
سعر الدولار في بنك القاهرةوسجل سعر الدولار في بنك القاهرة أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.52 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.62.
سعر الدولار في بنك إتش بي سيوسجل سعر الدولار في بنك إتش بي سي أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.52 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.62.
سعر الدولار في بنك قطر الوطنيوسجل سعر الدولار في بنك قطر الوطني أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.60 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.70.
سعر الدولار في البنك الأهلي المصريوسجل سعر الدولار في البنك الأهلي أمام الجنيه المصري، للشراء ما قيمته 50.60 جنيها، ليسجل سعر البيع ما قيمته 50.70.
اقرأ أيضاًسعر الدولار مقابل الجنيه المصري في أول أيام العيد 31 مارس 2025
بين ضغوط رمضان ورأس السنة.. مصير الدولار
سعر الذهب يقفز عالميا بعد قرار «الفيدرالي» الأمريكي تثبيت سعر الفائدة