مايك..أنت مقزز.. هكذا واجه طلاب جامعة كولومبيا رئيس مجلس النواب الأميركي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
بصيحات الاستهجان والانتقاد استقبل طلاب جامعة كولومبيا الأميركية رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون ومجموعة من النواب أمس الأربعاء خلال زيارته للجامعة لإلقاء خطاب أمام المحتجين على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأطلق المتظاهرون هتافات ضد جونسون عند اقترابه من المنصة وبدء خطابه، مهاجما ما أسماه معاداة السامية ومن يصفهم بأنهم "يطالبون بمحو دولة إسرائيل من الخريطة ومهاجمة طلابنا اليهود الأبرياء".
وتحول خطاب جونسون، الذي غلبت عليه لغة تهديد الطلبة المتظاهرين وإدارة الجامعات، لسجال بينه وبين الطلبة المتظاهرين، فما أن قال جونسون كلماته تلك حتى هتف المتظاهرون "لا نستطيع سماعك"، ليرد عليهم جونسون "استمتعوا بحرية التعبير".
وقال جونسون إن هدف زيارته هو دعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل.
وجاءت زيارته بعد وقت قصير من تمديد الجامعة الموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج من صباح أمس الأربعاء إلى صباح غد الجمعة، وأصبح اعتصام جامعة كولومبيا رمزا للاحتجاجات التي باتت تشهدها العديد من الجامعات الأميركية.
ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واستمر جونسون بخطابه بالرغم من صيحات الاستهجان والانتقادات التي وجهها له المتظاهرون قائلين له " مايك..أنت مقزز"، وكان من الصعب سماعه لأنه كان يتحدث إلى ميكروفونات وسائل الإعلام وليس عبر مكبرات الصوت.
واتهم جونسون الذي عرف عنه تأييده المطلق لإسرائيل جامعة كولومبيا بأنها "سمحت لهؤلاء المتطرفين والمحرضين الخارجين عن القانون بالسيطرة على الوضع" مما تسبب في انتشار ما أسماه "فيروس معاداة السامية إلى جامعات أخرى" على حد وصفه.
تهديدورغم أن رئيس مجلس النواب الجمهوري قال للطلبة المحتجين في بداية مخاطبتهم أن يستمتعوا بحرية التعبير فقد دعا إلى اعتقال المتظاهرين "الذين يمارسون العنف"، مهددا بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام.
ويقول الطلاب إن احتجاجهم سلمي واتهموا أطرافا خارجية ليس لها علاقة بحركتهم بالوقوف وراء المواجهات التحريضية خارج الحرم الجامعي.
واستمرارا لإظهار أن تلك الاحتجاجات معادية للسامية فقد زعم جونسون أنه لم يعد مسموحا للطلاب اليهود "بالحضور إلى الفصول الدراسية خوفا على حياتهم".
ذكر جونسون وغيره من المتحدثين، ومن بينهم سياسيون جمهوريون من نيويورك، مرارا وتكرارا العنف ضد الطلاب اليهود، على الرغم من عدم الإبلاغ عن مثل هذا العنف في كولومبيا.
وهدد باستخدام الحرس الوطني لوقف تلك المظاهرات، إذا "لم يتم احتواء ذلك بسرعة وإذا لم يتم إيقاف هذه التهديدات والتخويف"، لإعادة "النظام إلى هذه الجامعات".
وفي نهاية حديثه، تعهد جونسون بالاتصال بالرئيس الأميركي جو بايدن "ومشاركة ما رأيناه بأعيننا ومطالبته باتخاذ إجراء هناك".
وطالب جونسون باستقالة رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق "إذا لم تتمكن من فرض النظام على الفور في هذه الفوضى".
وقد اتسع نطاق المظاهرات وعمت العديد من الجماعات الأميركية بعد اعتقال نحو 100 طالب الأسبوع الماضي، بعد أن طلبت رئيسة الجامعة من الشرطة مداهمة اعتصام الطلبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب
هددت الإدارة الأميركية بمنع هارفرد من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق الجامعة العريقة على شرط الرئيس دونالد ترامب بخضوعها لإشراف حكومي يطال عمليات قبول الطلاب والتوظيف والتوجه السياسي.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إنه "إذا لم تتمكن هارفرد من اثبات امتثالها الكامل لمتطلبات الإبلاغ، فستفقد الجامعة امتياز قبول طلاب أجانب".
ويشكل الأجانب 27.2 % من طلاب جامعة هارفرد خلال السنة الدراسية الحالية وفقا لموقع الجامعة الإلكتروني.
وكان ترامب جدد الأربعاء هجومه على الجامعة مهددا بحرمانها من التمويل الفيدرالي والإعفاء الضريبي بسبب رفضها الخضوع لإشراف حكومي واسع النطاق.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "لم يعد من الممكن اعتبار هارفرد مكانا لائقا للتعليم، ولا ينبغي إدراجها في أي من قوائم أفضل جامعات أو كليات العالم".
أضاف أن "هارفرد مجرد مهزلة تُعلم الكراهية والغباء ولا ينبغي أن تتلقى تمويلا فيدراليا بعد الآن"، وفقا لفرانس برس.
رفضت هارفرد محاولات ترامب إجبارها على الخضوع لإشراف حكومي واسع النطاق، على نقيض العديد من الجامعات الأخرى التي رضخت تحت وطأة ضغط شديد من البيت الأبيض.
وهدد ترامب الثلاثاء بإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح للجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية غير ربحية، بعدما جمد في وقت سابق معونات بقيمة 2.2 مليار دولار.
وطلب ترامب من الجامعة تغيير سياساتها بما في ذلك كيفية اختيار الطلاب والموظفين، وإخضاع برامجها وأقسامها الأكاديمية لعمليات تدقيق.
وبرر الرئيس الأميركي وإدارته حملة الضغط على الجامعات بأنها رد على ما يعتبرونه "معاداة جامحة للسامية" ودعم حركة حماس.
وتستند الاتهامات بمعاداة السامية إلى الجدل الذي أحاط بالاحتجاجات ضد حرب إسرائيل على غزة والتي اجتاحت الجامعات العام الماضي.