موقع النيلين:
2025-03-10@21:30:23 GMT

“تطور هائل”.. علاج جيني “واعد” لفاقدي البصر

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT


تناولت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها تطورًا تكنولوجيًا وطبيًا هائلًا يرتبط بمجال البصريات الوراثية، والذي أصبح يسمح للبشر باستعادة البصر، وتحديدًا لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي.

ذكرت الصحيفة أن التهاب الشبكية الصباغي يُعتبر مرضًا خلقيًا يصيب واحدًا من كل 5000 شخص، أي أكثر من مليوني شخص حول العالم.

وبينما يولد معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض برؤية سليمة، يفقدون الرؤية بشكل تدريجي مع مرور الوقت، بدءًا من فقدان الرؤية المحيطية، ثم المركزية، وصولًا إلى فقدان البصر تمامًا في بعض الحالات في وقت مبكر من منتصف العمر.

ومع ذلك، أصبحت الحلول لمواجهة هذا المرض في متناول اليد، حيث صممت شركة “ساينس”، وهي شركة ناشئة في ولاية كاليفورنيا، عضوًا اصطناعيًا بصريًا يُدعى “ساينس آي” (Science Eye)، الذي يمكنه استعادة الرؤية بشكل محدود لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي.

شارك ماكس هوداك، الرئيس التنفيذي لشركة “ساينس”، في تأسيس هذه الشركة الناشئة بعد فترة قضاها في شركة “نيورالينك” التابعة لإيلون ماسك، وتقوم شركات أخرى مثل “جينسايت بيولوجيكس” في باريس، وشركة “بيونيك سايت” في نيويورك، بتجربة المزيد من الطرق لاستعادة البصر.

ووفقا للصحيفة، يعتمد جميعهم في عملهم على أداة بحثية في علم الأعصاب تسمى علم البصريات الوراثي، وهو شكل من أشكال العلاج الجيني الذي يوفر بروتينات تسمى الأوبسينات عن طريق الحقن في العين لتعزيز حساسية الخلايا للضوء في شبكية العين، وهي طبقة الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من مقلة العين.

ونقلت الصحيفة عن أناند سواروب، وهو باحث كبير في المعهد الوطني للعيون في بيثيسدا بولاية ماريلاند، والذي عمل على تنكس الشبكية الوراثي لما يقرب من أربعة عقود، قوله إنه “من المؤكد أن العلاج البصري الوراثي لاستعادة الرؤية يبشر بالخير، لكن لا يزال هناك مجال للتحسين”.

وقال سواروب: “على الأقل في هذه المرحلة، يبدو الأمر جيدًا جدًا في الحالات التي يكون فيها الشخص أعمى تمامًا، إذ يجب سيكون قادرًا على إيجاد طريقه ولن يصطدم بالأشياء، وهو أمر رائع. لكنه لن يتمكن من التمييز بين العديد من الأشياء المختلفة”.

وشرحت الصحيفة كيفية عمل علم البصريات الوراثي، موضحة أنه في الرؤية الطبيعية، يدخل الضوء إلى العين من خلال العدسة ويشكل صورة على شبكية العين. تتكون شبكية العين نفسها من عدة أنواع مختلفة من الخلايا، وخاصة المستقبلات الضوئية.

ووفقا للصحيفة، فإن المستقبلات الضوئية هي خلايا حساسة للضوء على شكل قضبان ومخاريط تحتوي على الأوبسينات. وعادة، تقوم المستقبلات الضوئية بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى الخلايا العقدية في شبكية العين، والتي بدورها تنقل تلك الإشارات الكهربائية عبر العصب البصري إلى الدماغ. وهذه هي الطريقة التي تقرأ بها الكلمات الموجودة في هذه الصفحة الآن.

وذكرت الصحيفة أنه في التهاب الشبكية الصباغي، تتحلل العصي والمخاريط الموجودة في المستقبلات الضوئية وتموت في النهاية. أولاً، تذهب الرؤية المحيطية، ويطور الناس رؤية نفقية، أي أن عليهم أن يديروا رؤوسهم بالكامل فقط لرؤية العالم من حولهم. ويحتاج العديد من الأشخاص الذين يعانون من الرؤية النفقية إلى عصا للمساعدة في التنقل حول العالم (وتجنب الاصطدام بالأشياء، مثل الأثاث). ويتبع ذلك العمى بعد فترة ليست طويلة. ومع ذلك، فإن انهيار المستقبلات الضوئية لا يقلل من قدرة الدماغ على معالجة الإشارات الكهربائية، والأهم من ذلك، أن الخلايا العقدية تظل سليمة.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن علم البصريات الوراثي يسعى إلى التحايل على تصميم الرقصات المعتاد عن طريق توصيل بروتينات الأوبسين مباشرة إلى الخلايا العقدية، ما يعني أنه يمكن تحفيزها بالضوء لإرسال إشارات إلى الدماغ.

ويحتوي الطرف الاصطناعي البصري Science Eye “ساينس آي” على عنصرين، بحسب ما ذكرت الصحيفة. الأول عبارة عن عملية زرع مكونة من ملف طاقة لاسلكي ومجموعة من مصابيح LED الدقيقة المرنة للغاية والتي يتم تطبيقها مباشرة على شبكية العين، وهي عملية جراحية أكثر شمولاً مقارنة بإجراءات العين الأخرى مثل إصلاح إعتام عدسة العين. وفقًا لهوداك، فإن المصفوفة، التي يتم اختبار النماذج الأولية منها على الأرانب، توفر دقة تبلغ ثمانية أضعاف دقة شاشة “آيفون”.

أما العنصر الثاني، وفقا للصحيفة، هو زوج من النظارات بدون إطار، تشبه في الحجم والشكل النظارات الطبية العادية، والتي تحتوي على كاميرات مصغرة تعمل بالأشعة تحت الحمراء وملفات طاقة حثية.

وبشكل عام ذكرت الصحيفة أن العملية تتكون من ثلاث خطوات، الخطوة الأولى تضم حقن الأوبسينات في الخلايا العقدية للعين، والخطوة الثانية تشمل بتثبيت الزرع، أما الخطوة الثالثة، فتتعلق بالنظارات التي تعمل على تنشيط الخلايا العقدية المعدلة عن طريق توصيل المعلومات لاسلكيًا من العالم المرئي؛ وبدورها، تنقل الخلايا العقدية الجديدة الحساسة للضوء تلك المعلومات عبر العصب البصري إلى الدماغ.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: شبکیة العین

إقرأ أيضاً:

أسباب الانخفاض المؤقت لحدة البصر

الجديد برس|

تشير الدكتورة ليديا سادولايفا، طبيبة العيون إلى أن الانخفاض المؤقت في حدة البصر قد يكون إشارة لارتفاع مستوى السكر في الدم، وأمراض أخرى غير متعلقة بالعين.

وتقول: “إن ضعف البصر لفترة قصيرة، وتحسنه بسرعة من تلقاء نفسه، عادة لا يرتبط بأمراض العيون. ويزول تلقائيا خلال نصف ساعة. ويمكن أن يؤدي التغير المفاجئ في مستوى السكر في الدم إلى حدوث مشكلات في الرؤية لفترة قصيرة. ويحدث هذا بسبب تغير انحناء العدسة. لذلك، فإن تدهور الحالة مع تطور داء السكري يمكن أن يسبب تطور قصر النظر المؤقت، وهو أمر قابل للعكس إذا أصبح مستوى السكر في الدم طبيعيا أو يصبح أقل بكثير”.

ووفقا لها، يجب أيضا استبعاد أمراض، مثل الصداع النصفي الذي بالإضافة إلى الألم قد يسبب رجفة في العين أو فقدان مؤقت للرؤية. كما أن اضطراب الدورة الدموية الدماغية يمكن أن يسبب ازدواجية الرؤية أو فقدان الرؤية في عين واحدة. لذلك لتقييم مدى شدة الحالة من الأفضل استشارة طبيب مختص.

وتقول: “ولكن في أغلب الأحيان، قد يكون سبب عدم وضوح الرؤية هو استخدام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف فترة طويلة لأن الاستخدام المتواصل والمطول لأي جهاز، يجهد العينين، واستخدام شاشة ساطعة يقلل رمشة العينين، ما يؤدي إلى انخفاض إفراز السائل الدمعي وزيادة تبخره”.

مقالات مشابهة

  • روبيو: اقتراح أوكرانيا بوقف إطلاق نار جزئي أمر واعد
  • الخلايا النائمة التي تقوم الليل إيمانا واحتسابا
  • تعافي أول حالة لـورم “شبكية العين” بالداخل
  • نجم واعد يصدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بهذا القرار
  • استشاري تغذية: الصيام يُجدد الشباب ويقتل الخلايا المريضة
  • أبين.. الشرطة تضبط 13 متهما بقطع وسرقة الألياف الضوئية
  • محمد حسن.. من ظلام البصر إلى نور الإمامة في الجامع الأزهر
  • أسباب الانخفاض المؤقت لحدة البصر
  • المستقبلات المنشطة بالحرارة تقدم حلا واعدا لعلاج الألم المزمن.. كيف ذلك؟
  • مدير عام اتصالات أبين يثمن جهود الحملة الأمنية في القبض على عصابة سرقة كابلات الألياف الضوئية