واشنطن تطالب إسرائيل بـإجابات على المقابر الجماعية في مستشفيين بغزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
طالبت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إسرائيل بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة ومستشفى ناصر جنوبه، في حين أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إعدام جيش الاحتلال المئات في مجمع ناصر الطبي.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن واشنطن تريد إجراء تحقيق شامل وشفاف في المقابر الجماعية المكتشفة في غزة، مطالبا تل أبيب بتقديم إجابات.
يأتي ذلك بعد مطالبة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق مستقل إثر اكتشاف مئات الجثامين في مقابر جماعية بالقطاع.
وبعد ادعاء جيش الاحتلال عدم دفن جثث في مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة، أكد مدير المكتب الإعلامي في غزة إسماعيل الثوابتة إعدام الجيش الإسرائيلي مئات النازحين والجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي خلال حصاره واقتحامه.
"أدلة الجريمة موجودة"
وشدد الثوابتة على أنه لا يمكن للجيش الإسرائيلي التهرب من جريمته لأن الأدلة تؤكدها، مشيرا إلى أن بعض الشهداء الذين تم التعرف عليهم بعد انتشالهم من المقبرة الجماعية كانوا أحياء عندما اقتحم جيش الاحتلال مجمع ناصر في 24 مارس/ آذار الماضي بعد حصارهم له الذي بدأ في 22 يناير/كانون الأول الماضي.
وأضاف أنه عند انسحاب جيش الاحتلال من خان يونس في السابع من أبريل/ نيسان وجدتهم الطواقم الحكومية مدفونين، وهذا الأمر أكده ذوو الشهداء الذين كانوا على تواصل مع أبنائهم قبل اقتحام المستشفى.
وأكد أن عمق المقبرة الجماعية التي عثر عليها في مجمع ناصر يؤكد أنها حُفرت بآليات كبيرة مثل جرافات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته، لافتا إلى أن وقت محاصرة الاحتلال للمستشفى، لم تكن بحوزة الطواقم الحكومية داخل المجمع جرافات ولا آليات بإمكانها أن تحفر كل هذا العمق.
وأفاد الثوابتة أن فرق الدفاع المدني التي تتابع انتشال الجثامين من المقبرة الجماعية تتوقع إيجاد جثامين المفقودين من الطواقم الطبية الذين رفض الاحتلال الإفصاح عن مصيرهم.
وكان الدفاع المدني أعلن أمس الأربعاء العثور على ما يقرب 340 جثمانا في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر بعد، وسط تواصل انتشال الجثامين لنحو أسبوع.
كما وجد الدفاع المدني أيضا مقبرتين جماعيتين لفلسطينيين أعدمهم الاحتلال مطلع الشهر الجاري في ساحة مجمع الشفاء الطبي بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، عقب حصار دام أسبوعين استهدفت خلاله بالنيران مباني المستشفى، فضلا عن إيجاد مئات الجثث في داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به.
وفي مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، أنشأ الاحتلال مقبرة جماعية بعد إعدام العشرات ودفنهم بالجرافات، بعد اقتحام المستشفى في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جیش الاحتلال مجمع ناصر
إقرأ أيضاً:
50 يومًا على الإبادة الجماعية والحصار شمالي القطاع
غزة - صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 50 يومًا حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وصباح السبت، استهدفت آليات الاحتلال بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف جديدة في مدينة بيت لاهيا. ونسف جيش الاحتلال مبانٍ سكنية في محيط محكمة جباليا فى جباليا النزلة شمالي القطاع. وكانت مدفعية الاحتلال استهدفت الليلة الماضية، محيط دوار نصار بمخيم جباليا. وللمرة السابعة، ألقت طائرات الاحتلال المسيرة قنابل على مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع. وقال مدير عام المستشفى حسام أبو صفية إن طائرات الاحتلال استهدفت مكان مولدات الكهرباء في المستشفى، ونحن لم نكمل إصلاح الأضرار بالمولدات جراء قصف أمس. وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي أدى لإصابة ستة أشخاص، بينهم طبيبان يعملان في قسم الطوارئ. وأضاف" لا نعلم ماذا يريد هؤلاء المجرمين من خلال استهداف المستشفى للمرة السابعة". وأصيب الطبيب نهاد غنيم وعامل بالمستشفى ومواطن جراء إلقاء طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنابل على مدخل الاستقبال والطوارئ. ولليوم الـ32 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني آلاف المواطنين شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.