RT Arabic:
2025-03-12@11:05:49 GMT

بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين

أظهرت الصين صلابة موقفها واستعدادها للرد على أي هجوم صاروخي أميركي. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

وصل وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى شنغهاي، ومن هناك سيسافر إلى بكين. عادةً ما يحتفظ الدبلوماسيون بأوراقهم أقرب إلى صدورهم، لكن ضيف الصين وضعها على الطاولة. مطالبه قاطعة: يجب على بكين التوقف عن دعم المجمع الصناعي العسكري الروسي وعن قمع الأويغور في شينجيانغ، وعدم التدخل في حرية الملاحة في البحار.

ولم تقصّر وزارة الخارجية الصينية في الرد، بل وضعت شروطها أمامه أيضًا، ومن ضمنها تخلي الولايات المتحدة عن مساعدة تايوان. بل، وعززت بكين مواقفها التفاوضية من خلال إظهار قوة الغواصات القادرة على صد المعتدين. جرى التحذير بطريقة فريدة من نوعها - عبر تقرير مصور، لا يمكن إلا أن يجذب انتباه المراقبين في الخارج، ألّفته البحرية الصينية- فقد تابع المشاهدون غواصة صينية تعمل بالطاقة النووية تطلق صاروخا باليستيا من طراز JL-2. وكان البنتاغون قد أصدر، العام الماضي، تقريرًا عن القوة العسكرية الصينية، يقول إن الصاروخ JL-2 قادر على استهداف غرب الولايات المتحدة وألاسكا وهاواي.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "من المحتمل جدًا أن بكين، من خلال عرض هذه الغواصة، أرادت الرد على تصريحات بلينكن القاسية. ولديها ما ترد به. بنت الصين مجموعة متكاملة من القوات النووية البحرية. ومن حيث عدد الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، تحتل الصين المرتبة الثالثة في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا. لدى الصين العديد من الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء. وهي مناسبة تمامًا للعمليات القتالية على طول الساحل الصيني. لكن الولايات المتحدة تمتلك أكثر من 50 غواصة تعمل بالطاقة النووية. لذا فإن الصين تتخلف عنها بشكل جدي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب وحلف الناتو.. هل يمكن لفرنسا تولي زمام المظلة النووية لأوروبا؟

شهدت فترة رئاسة دونالد ترامب في الولايات المتحدة تحولات كبيرة في السياسة الخارجية التي أثرت بشكل مباشر على التوازن الاستراتيجي في العالم، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات عبر الأطلسي والأمن الأوروبي. 

خلال فترة حكمه، تبنى ترامب سياسة "أمريكا أولًا"، مما ألقى بظلال من الشك على التزام واشنطن بحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وطرح تساؤلات حول مدى استدامة المظلة النووية الأمريكية التي لطالما كانت حجر الزاوية لأمن أوروبا. 

في هذا السياق، تبرز تساؤلات مهمة حول قدرة أوروبا على الاعتماد على نفسها في مواجهة التهديدات النووية المتزايدة، خاصة مع تعزيز روسيا لوجودها العسكري في المنطقة.

و يبرز دور المظلة النووية الفرنسية كإحدى البدائل المحتملة. فهل يمكن لفرنسا، باعتبارها القوة النووية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، أن تكون قادرة على توفير حماية نووية شاملة لأوروبا في ظل غياب الدعم الأمريكي الكامل؟

الضغوط السياسية على الأمن الأوروبي

تحت ضغط مواقف ترامب، الذي طالب حلفاءه الأوروبيين بزيادة مساهماتهم المالية في الدفاع المشترك، بدأ العديد من الدول الأوروبية في البحث عن بدائل لحماية أنفسها من التقلبات السياسية في واشنطن. 

الباحث رفائيل بوسونغ من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية أشار إلى أن أوروبا غير قادرة على الاستقلال عن الولايات المتحدة، خصوصًا في ما يتعلق بالمظلة النووية، مما يعكس الإحباط الأوروبي من السياسات الأميركية المتغيرة.

استعداد فرنسا لتعزيز قدراتها العسكرية

في هذا السياق، أظهرت فرنسا استعدادها لتعزيز قدراتها العسكرية، خاصة في مجال الردع النووي. 

على سبيل المثال، تخطط فرنسا لنقل مقاتلات مزودة بأسلحة نووية إلى ألمانيا، وهو ما يعكس استعدادها لتولي المزيد من المسؤولية الأمنية في أوروبا.

 بوسونغ أكد على أن أوروبا كان عليها البدء في الاستثمار العسكري منذ سنوات لتحقيق استقلالية أمنية حقيقية في المستقبل.

التهديدات النووية والتعاون بين القوى الأوروبية

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه أوروبا هو التهديدات النووية المحتملة من روسيا. الردع النووي سيكون أداة أساسية في حماية القارة، لكن المظلة النووية الفرنسية قد لا تكون كافية بمفردها، خاصة في غياب تعاون وثيق مع حلفاء الناتو مثل الولايات المتحدة. 

بوسونغ أشار إلى أنه في حال حدوث تهديدات نووية من روسيا، ستكون أوروبا بحاجة إلى التعاون بين القوى النووية الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا لضمان ردع فعال.

الطريق نحو الاستقلالية الأمنية

على الرغم من الدعوات المتزايدة لبعض الدول الأوروبية للاستقلال عن الولايات المتحدة، فإن الطريق نحو الاستقلالية الأمنية ليس سهلاً. 

يتطلب تعزيز القدرات الدفاعية، بما في ذلك تطوير الردع النووي المستقل، استثمارات ضخمة ووقتًا طويلًا لبناء قدرة حقيقية على حماية القارة.

 بوسونغ أوضح أن عملية التحول نحو استقلالية أمنية كاملة تحتاج إلى سنوات من التخطيط والاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية الدفاعية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: سنجري محادثات مع موسكو وطهران في بكين بشأن الملف النووي الإيراني
  • ترامب وحلف الناتو.. هل يمكن لفرنسا تولي زمام المظلة النووية لأوروبا؟
  • الولايات المتحدة تخطط لإعادة تشغيل محطات الفحم المغلقة
  • سباق جديد نحو النووي.. هكذا سيستجيب حلفاء أميركا لسياسة ترامب
  • مصدر إيراني لـبغداد اليوم: خيار واحد أمام ترامب لاستئناف المفاوضات النووية
  • تركيب أكثر من 250 جهاز إنارة بالطاقة الشمسية في شوارع المكلا
  • كوريا الشمالية تكشف عن أول غواصة تعمل بالطاقة النووية
  • بريطانيا: قلقون بشأن أنشطة بكين المزعزعة للاستقرار فى بحر جنوب الصين
  • ألمانيا تخطط لتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن تقاسم الأسلحة النووية
  • مخاوف متصاعدة.. شكوك متزايدة حول دعم الولايات المتحدة للترسانة النووية البريطانية