الهند تدعو "بريكس" إلى إجراءات ملموسة للحيلولة دون وقوع أعمال إرهابية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد مستشار الأمن القومي الهندي "أجيت دوفال"، ضرورة تعاون الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" من أجل مكافحة الإرهاب، داعياً إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحيلولة دون التخطيط وتمويل وتنفيذ أعمال إرهابية عبر الحدود.
وأوضحت السفارة الهندية لدى روسيا في معرض تدوينة نشرتها، اليوم /الخميس/، على منصة "إكس"، فيما يتعلق بهذا الشأن، أن مستشار الأمن القومي الهندي شارك في اجتماع لنظرائه بمجموعة "بريكس" استضافه سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي.
وأضافت السفارة الهندية، أن المسئول الأمني الهندي سلط الضوء على سياسة نيودلهي فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية للتنمية الاقتصادية الشاملة، ودعا إلى التعاون الدولي من أجل ضمان أمن المعلومات، مؤكدا ضرورة وضع خارطة طريق لهذا التعاون يشارك فيها ممثلو الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والفنية والمجتمع المدني؛ لإجراء حوار مؤسسي للمساعدة في تحقيق تفاهم مشترك بشأن القضايا الحساسة وبناء القدرات من خلال برامج للتدريب والتعليم والتوعية، وتطوير المعايير الأمنية للتكنولوجيا الناشئة، وإيجاد آلية للتعاون على مستويات داخلية ودولية.
ولفت مستشار الأمن القومي الهندي، إلى أن بلاده ستواصل التعاون لمواجهة إساءة استغلال الإرهابيين لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ولمواجهة عمليات تمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية ستكون بمثابة مبادرة مهمة فيما يتعلق بهذا الشأن على المستوى الدولي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: الهند صديق قديم وشريك نمضي معه نحو مستقبل مزدهر
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن الهند صديق قديم وشريك نمضي معه نحو مستقبل مزدهر، وتجمعنا علاقة أساسها الثقة والاحترام المتبادلين.
وأشاد سموّه بالعلاقات النموذجية والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والتي تشهد تطوراً مستمراً بمداد من الحرص المشترك على توسيع نطاقها ضمن مختلف المجالات الحيوية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة للجانبين.
جاء ذلك في ختام الزيارة الرسمية الأولى لسموه إلى الهند، والتي عقد خلالها سلسلة من المباحثات المهمة مع كبار مسؤولي الحكومة الهندية وفي مقدمتهم دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، حيث نقل إليه تحيات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وصادق أمنياتها للهند قيادةً وحكومةً وشعباً بمزيد من السداد والتقدُّم والازدهار، فيما تناولت المباحثات مستقبل العلاقات الثنائية وآفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها بما يدعم خططهما في مجالات التنمية الشاملة، ويخدم المصالح المشتركة.
وأعرب سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه بهذه الزيارة الناجحة وما أثمرته من نتائج في إطار الحرص المشترك على تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين الإمارات والهند بكل ما يتمتع به البلدان من ثقل نوعي على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية كافة.
وقال سموّه إن الهند صاحبة واحدة من أقدم حضارات العالم.. ولديها ثروة بشرية ضخمة فهي أكبر دولة من ناحية عدد السكان.. والتجارة كانت الجسر الذي ربط الإمارات والهند قديماً.. ولم تحمل سفنها فقط البضائع ولكنها حملت ثقافة وتراثاً وحضارة تبادلها الجانبان.. واليوم البلدان يجمعهما حرص مشترك على صُنع مستقبل مشرق بتعاون وثيق قائم على توظيف الأفكار المبدعة والابتكار والتكنولوجيا في النهوض بقدرات مختلف القطاعات الحيوية.
وأضاف سموه أن الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين أثمرت خلال فترة وجيزة بعد إبرامها في العام 2022، وتعزّزت بتوقيع 8 مذكرات تفاهم جديدة ضمن قطاعات استراتيجية.. ونواصل العمل على اكتشاف مزيد من فرص التعاون البنّاء مع الدول الصديقة كافة مستلهمين رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل ونهج الإمارات القائم على السلام والتفاهم والتعايش والسعي الصادق لتحقيق الخير للجميع بتضافر الجهود والعمل المشترك نحو مزيد من الإنجازات والنجاحات ولإيجاد حلول ناجعة تعالج التحديات المشتركة العابرة للحدود.
وأثنى سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، على جهود وإسهامات القطاع الخاص الإماراتي، ودوره في تعزيز روابط التعاون الاقتصادي للدولة مع العالم، من خلال المشاريع والاستثمارات النوعية التي يشارك في إطلاقها وتنفيذها على الصعيد العالمي، منوهاً بدور المؤسسات الاقتصادية الوطنية الرائدة في تقديم نموذج متطور ومُلهم في التطوير واستحداث آليات ومنظومات العمل الفعّالة عالية الكفاءة المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز مختلف مسارات التنمية الشاملة على أسس مستدامة.
وقد التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، التي رافق سموّه خلالها وفد رسمي رفيع المستوى، كلاً من معالي الدكتور سوبرامانيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية، ومعالي راجناث سينغ، وزير الدفاع، جمهورية الهند، حيث تم بحث آفاق التعاون بين الجانبين واستعراض أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وجملة من الموضوعات محل الاهتمام المشترك.
وتخلّلت زيارة سموّه نشاطاً مكثفاً ضمن محورها الاقتصادي، حيث التقى سموّه معالي بيوش غويال، وزير التجارة والصناعة الهندي، حيث استعرض الجانبان التطور الإيجابي للشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين وما أثمرته من نتائج سريعة من أهمها نمو التجارة البينية بنسبة تجاوزت 20% خلال العام 2024 مقارنة بالعام 2023 مسجلةً 240 مليار درهم، في حين تطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص الإماراتي ونظيره الهندي في ضوء المحفزات والفرص الكبيرة التي تتيحها دولة الإمارات أمام الاستثمار الأجنبي. كما شهد سموّه الإعلان عن افتتاح المكتب التمثيلي الثاني لغرفة دبي العالمية في الهند بمدينة بنغالور، بهدف توسيع جهود الغرفة لتعزيز روابط الأعمال مع السوق الهندية، وذلك بعد افتتاح مكتبها التمثيلي الأول في مدينة مومباي في عام 2018، ليرتفع عدد المكاتب التمثيلية الخارجية لغرفة دبي العالمية إلى 34 مكتباً.
كذلك قام سموّ ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بجولة في منطقة السوق المالي في مدينة مومباي، حيث اطّلع على نشاط بورصة بومباي والتي تعد من أقدم بورصات العالم، حيث استعرض سموّه فرص التعاون القائمة والممكنة بينها وبين الأسواق المالية الإماراتية.
كما افتتح سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة "مجمع نافا شيفا للأعمال" التابع لموانئ دبي العالمية في مدينة مومباي، وهي ثالثة المناطق الحرة عالمية المستوى التي أسستها موانئ دبي العالمية في الهند باستثمارات تزيد على 735 مليون درهم.
وقد رافق سموّه خلال الزيارة وفد رسمي رفيع المستوى ضمّ سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي عبدالله بن طوق المرّي، وزير الاقتصاد، ومعالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، كما ضم الوفد عدداً من كبار المسؤولين والقيادات الاقتصادية الإماراتية.