حملة سعودية تستهدف الشيخ الزنداني بعد وفاته.. ما الدلالات؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
شنت وسائل إعلام سعودية حملة إعلامية شرسة استهدفت الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذي وافته المنية في مدينة إسطنبول التركية هذا الأسبوع.
ونشطت الحملة بشكل مكثف عقب إعلان وفاة الرجل، الذي يعد أحد القيادات السياسية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، المؤيد للدور السعودي في اليمن، وتقيم قياداته في الرياض منذ العام 2015م، عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء.
وصدرت الحملة من عدة وسائل سعودية، بما في ذلك قنوات الـ mbc والعربية والحدث، بالإضافة لوسائل إعلام إماراتية.
وبدا واضحا نشر تلك الجهات تقارير ربطت بين الرجل وتنظيم القاعدة، ووجهت له العديد من التهم، فيما لايزال تراب قبره رطبا، وفي ظل تشييع عربي وإسلامي واسع لجنازته في تركيا، والتي حظيت بحضور رسمي، تقدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حملة واتهامات
ونشرت قناة إم بي سي تقريرا عن الزنداني، وقالت إنه أشعل الفتنة، وسوّق لعلاجات وهمية لأمراض مستعصية في اليمن، وأنه حرض على القتل والفوضى.
أما قناة الحدث فاعتبرت الزنداني الأب الروحي لزعيم تنظيم القاعدة السعودي أسامة بن لادن، وهي محاولة تنصل وهروب من مسؤولية السعودية في انتماء بن لادن لها.
فيما ذهبت قناة العربية لاتهامه بالاحتيال والدجل، ونشرت تقريرا وصفت الزنداني بأنه جمع المتناقضات، وانتقل من ثوب لآخر.
ودخل على خط الحملة موقع صحيفة العين الإماراتية الإلكترونية الذي قال إن تنظيم القاعدة في اليمن نشر تعزية بوفاة الزنداني، معتبرا ذلك دلالة على تحالف جمع ما وصفها بقوى الشر.
وتتسق الحملة السعودية مع هجوم تيارات سلفية يمنية ممولة من الرياض على الزنداني.
السلفية على الخط
ونشر القائم على دار الحديث السلفية بمسجد الصحابة بمدينة الغيضة عاصمة المهرة عبدالحميد الزعكري هجوما على الزنداني، واتهمه بأنه داعي الضلالة، ومفتي الثوار، وأحد مؤسسي حزب الإخوان المسلمين في اليمن، ومجوز الديمقراطية والشورى.
ويعد الزعكري أحد القيادات السلفية التي تتلقى التمويل من السعودية في محافظة المهرة، وتعمل لصالح أجندتها هناك، وتحظى بدعم سعودي واسع، وتعمل تحت حماية القوات السعودية، وتعد المهرة أحد مراكز الإيواء التي أنشأتها السعودية للسلفيين بعد انتقالهم من منطقة دماج بصعدة.
تجاهل سعودي
وتجاهل الإعلام السعودي انتقال الزنداني إلى الرياض، عقب سقوط صنعاء في العام 2014م، واندلاع معارك التحالف العربي في اليمن، وبقائه هناك لأيام، قبل أن ينتقل إلى تركيا، ويستقر فيها حتى وفاته.
كما تجاهل علاقة الزنداني بالمملكة العربية السعودية لعقود، خاصة في فترة تصدر السعودية لتحشيد المجاهدين لأفغانستان، ومواجهتها للمد السوفيتي، وتزعمها تصدير المقاتلين، وجمع التبرعات في تلك الفترة.
صمت إصلاحي
ولم يصدر عن حزب التجمع اليمني للإصلاح أي ردود توضيحية على هذه الحملة الإعلامية، التي نشطت بشكل لافت عقب الوفاة.
ولم يتمكن الموقع بوست من الوصول لقيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح لمعرفة تعليقها على هذه الحملة.
هروب من المسؤولية
واعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية نبيل البكيري توجه الإعلام السعودي وما نشرته قنوات العربية والحدث وأم بي سي للهجوم على الشيخ الزنداني يوم وفاته بمثابة التوجه الجديد للسعودية الذي تحاول من خلاله أن تتبرأ من تأريخها السابق في دعم الجهاد الأفغاني وتمويله، من خلال تحميل مسؤولية ذلك للأشخاص الذين كانوا جزءا من استراتيجية السعودية، وأداتها في مرحلة الجهاد الأفغاني.
وقال في تصريحه لـ "الموقع بوست" إن الزنداني كان حليفا للمملكة طوال عقود مضت، ولم يسيء يوماً للسعودية وحكامها.
وقال الصحفي عامر الدميني إن الإعلام السعودي والملتحقين بالرياض من الجماعات الدينية هاجموا الشيخ الزنداني بما لم يقوله خصوم الشيخ التقليديين وأعداءه المفترضين.
واعتبر الدميني هذا بمثابة تذكير من تلك الجهات بنفسها وأجندتها وطبيعتها، وقال بأنهم ظهروا مكشوفين، وفاقدين للأولوية والهدف، ويخدمون بذلك خصومهم بمثل هذا الحال المتعجرف والفاقد للرؤية.
وقال رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم سيف الحاضري إن السعودية قادت انقلاباً على الشيخ الزنداني بعد وفاته بـ24 ساعة، مذكرا باستضافتها له منذ العام 2015 حتى 2021م.
وقال في منشور له على حسابه الشخصي في فيسبوك أن الرياض سمحت بإقامة عزاء للشيخ بحضور كبار هيئة علماء السعودية، وفي نفس الوقت تبث تقارير مسيئة له، ولنفسها، وباتت تفقد حلفائها.
وتساءل في منشوره بالقول: "لا أدري لماذا تريد السياسة الإعلامية السعودية إقناعنا وإقناع جميع حلفائها أن الابتسامات التي توزعها قيادات المملكة على حلفائها بأنها زائفة، وأن الوجه الحقيقي لموقف وتوجهات قيادات المملكة تمثله قنوات العربية والحدث والـmbc وصحيفة عكاظ والوطن وغيرها".
وتوفي الزنداني في الـ22 من أبريل الجاري عن 82 عاما، بعد حياة حافلة بالحضور بمختلف محطات وتحولات الوضع في اليمن، ظل فيها حاضرا ومؤثرا بشكل كبير.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: السعودية الشيخ الزنداني عبدالمجيد الزنداني حزب الإصلاح الشیخ الزندانی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
حملة توعوية لـ "طلاب إعلام أسيوط" عن مستشفى الأورام الجامعي الجديد
أطلق فريق من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة أسيوط اليوم الجمعة حملة للتوعية بمستشفى الأورام الجامعي الجديد، تحت شعار أمل جدبد في قلب الصعيد في إطار مشروع التخرج الخاص بهم
وتطلق الحملة؛ فعاليات متنوعة، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف على كلية الآداب، والدكتور خالد سلامة وكيل كلية الآداب، والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، وأحمد حسن المعيد بالقسم
ونظمت الحملة؛ زيارة ميدانية لموقع مستشفى الأورام الجامعي الجديد، بحضور فريق الحملة، وقام الفريق بنشر الحملة على أرض الواقع، والتعريف بها؛ بهدف رفع الوعي المجتمعي، بأهمية هذا المشروع، ودوره الحيوي في خدمة المجتمع المحلي.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، على أهمية هذه الأنشطة للطلاب؛ لتعزيز ثقافة التطوع، ودفع الطلاب؛ للاندماج في تنمية المجتمع، وفتح الطريق؛ لوجودهم فى المعترك ، والتحدي الذي تخوضه الدولة المصرية، وهو البناء، والتحديث.
وأوضح الدكتور المنشاوي إن جامعة أسيوط تهتم بالشباب؛حيث تعمل على تشجيعهم؛ على المشاركة الفعالة في المجتمع، والتأكيد على دورهم كأطراف فاعلة في الدولة الجديدة، والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث.
وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلى أن مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد، يعد من المشروعات القومية المهمة، وهو جزء من استراتيجية جامعة أسيوط؛ لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة بالصعيد؛ حيث تم تصميمه وفق أحدث النظم الطبية المتقدمة، وتبلغ مساحة المشروع 15 ألف متر مربع، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل تدريجية، يشمل المشروع: جميع الخدمات الطبية، والعلاجية اللازمة لمرضى الأورام، بالإضافة إلى الوحدات التمريضية، والأقسام التشخيصية، والعلاجية، إلى جانب مركز بحثي متخصص؛ في إجراء دراسات، وأبحاث علمية معمقة في مجالات الأورام المختلفة.
وأكد رئيس جامعة أسيوط، أثناء الزيارة الميدانية لموقع المستشفى إن المشروع يستهدف؛ توفير رعاية طبية متكاملة لمرضى الأورام، وهو جزء من استراتيجية جامعة أسيوط؛ لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة بالصعيد؛ حيث يتم تصميمه وفق أحدث النظم الطبية المتقدمة، وتبلغ مساحته 15 ألف متر مربع، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل تدريجية، تشمل: جميع الخدمات الطبية، والعلاجية اللازمة لمرضى الأورام، بالإضافة إلى الوحدات التمريضية، والأقسام التشخيصية، والعلاجية، إلى جانب مركز بحثي متخصص ؛ في إجراء دراسات، وأبحاث علمية معمقة؛ في مجالات الأورام المختلفة.
وتستهدف الحملة الإعلامية التي أطلقها قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة أسيوط؛ تسليط الضوء على دور مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد، في تحسين الرعاية الصحية في صعيد مصر، وزيادة الوعي المجتمعي، حول أهمية المستشفى في تقديم العلاج لمرضى الأورام، وذلك في إطار دور القسم العلمي في تدريب الطلاب، على كيفية إنتاج حملات إعلامية مهنية؛ تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وخاصة في القضايا الصحية، والتنموية.
وكما تبرز الحملة؛ دور جامعة أسيوط في تحقيق التنمية المستدامة؛ بما يتماشى مع استراتيجيات الدولة المصرية؛ في تحسين الخدمات الصحية.
وتشكل فريق طلاب الحملة من عبد الرحمن صلاح سيد، وعمرو محمد سليم، وأسماء محمد فرج، ولميس فوزي، وخلود فتحي، ومحمد فرغلي، ومحمد أسامة، وهند عبد الحكيم، وعمار حمدي، ومؤمن مجدي.