واشنطن تلقت فيديو الرهينة الإسرائيلي قبل بثه بيومين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشفت تقارير صحفية أن واشنطن تلقت شريط الفيديو الخاص برهينة إسرائيلي أميركي لدى حماس، قبل يومين من بثه علنا.
والأربعاء نشرت حماس عبر قناتها الرسمية على "تلغرام" مقطعا مصورا للرهينة هيرش غولدبرغ بولين، المحتجز في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
لكن شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية قالت إن الإدارة الأميركية تلقت مقطع الفيديو يوم الإثنين، أي قبل يومين من نشر حماس له.
ومنذ ذلك الحين، كان الأميركيون على اتصال بعائلة غولدبرغ بولين، وفقا لـ"سي إن إن" التي نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن وحدة استعادة الرهائن التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تعمل على فحص الفيديو، بحثا عن أي أدلة أو معلومات محتملة يمكن استخلاصها حول الرهينة وظروف أسره.
كما أورد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن حماس سلمت الفيديو لقطر، التي نقلته بدورها إلى الولايات المتحدة.
وأضاف "أكسيوس" أن قطر مارست ضغوطا على حماس، للحصول على أدلة تثبت للولايات المتحدة أن الرهينة على قيد الحياة.
وغولدبرغ بولين من الرهائن الأكثر شهرة بين 129 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا في غزة.
وفي القدس تعرض لافتات وجداريات تقول: "أعيدوا هيرش إلى المنزل"، ويجتمع والداه يونتان وراشيل بانتظام مع كبار المسؤولين الأميركيين في واشنطن للضغط من أجل إبرام صفقة رهائن.
ومن بين 129 رهينة من رهائن 7 أكتوبر ما زالوا محتجزين في غزة، تعتقد إسرائيل أن 33 منهم لقوا حتفهم.
ماذا حدث؟
نشرت حماس الأربعاء مقطعا مصورا للرهينة البالغ من العمر 23 عاما. عرّف المحتجز عن نفسه بأنه هيرش غولدبرغ بولين ابن يونتان وراشيل، مشيرا إلى أنه خطف في السابع من أكتوبر في حفل نوفا في رعيم. بدا جالسا على كرسي من البلاستيك أمام حائط أبيض. انتقد الرهينة في الفيديو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بسبب "تخليهم" عن آلاف الإسرائيليين في 7 أكتوبر، و"تخليهم" أيضا عن الرهائن منذ ذلك الحين، مطالبا بإعادتهم. أكد أن الرهائن موجودون "تحت الأرض" ويفتقرون إلى الماء والغذاء والرعاية الطبية. قال إنه أصيب بجروح خطيرة في 7 أكتوبر، وأظهر أن ساعده الأيسر مبتور من تحت الكوع مباشرة.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة حماس إسرائيل بنيامين نتانياهو إسرائيل الولايات المتحدة حركة حماس قطاع غزة قطاع غزة حماس إسرائيل بنيامين نتانياهو أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".