أين انتهى المطاف بالجبل الجليدي الذي أغرق “تيتانيك”؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
#سواليف
حظيت كارثة سفينة الركاب العملاقة ” #تيتانيك ” باهتمام واسع، ورويت قصتها سينمائيا وبمختلف الوسائل، ما أتاح للكثيرين معايشة تلك الرحلة الأولى والأخيرة ومعرفة الكثير من التفاصيل.
كان للنهاية المأساوية الملحمية لسفينة الركاب “تيتانيك” بأحداثها ومصادفاتها وغموضها، دور في الاهتمام الواسع الذي جعل هذه #الكارثة التي جرت في 15 أبريل عام 1912، حدثا يتردد في وسائل الإعلام معرفا إياها بأناس بعيدين عن حقبتها.
معلومات كثيرة جمعها الخبراء والعلماء من البحث والتنقيب في السجلات ومن عمليات الغطس إلى حطامها في أعماق البحر، وجرى عرضها في مختلف وسائل الإعلام بأشكال متنوعة، لا أن القليل يذكر عن #جبل_الجليد الذي تصادف وأن قطع الطريق أمامها لتصطدم به وتغرق في مياه المحيط الأطلسي الشمالية المتجمدة، في منطقة تقع على بعد أكثر من 600 كيلو متر جنوب شرق جزيرة “نيوفاوندلاند” الكندية.
مقالات ذات صلة موجة برد تضرب القارة الأوروبية تُرفق بالأمطار والثلوج فماذا سيكون اثرها على المملكة؟ 2024/04/24الخبراء يقولون إن كل جبل جليدي ينقطع وتقوده التيارات المائية في رحلة طويلة، فريد من نوعه. كل جبل جليدي بسبب كتلته الضخمة، ينغمس في الماء بنسبة 90 بالمئة، وبالتالي لا يظهر منه على السطح إلى جزء صغير.
مع الحركة يذوب الجبل الجليدي في كل يوم، ويتعرض للكسر والانقسام ويتغير مظهره مع الوقت. العلماء يقولون إن 80 بالمئة من جميع الجبال الجليدية تأتي من مضائق جليدية على الساحل الغربي لغرينلاند، وتستغرق رحلة مثل هذه الجبال للوصول على المحيط الأطلسي حوالي ثلاث سنوات.
الجبل الذي تسبب في مأساة “تيتانيك”:
الجبل الجليدي الذي تسبب في غرق “تيتانيك” كان انفصل في وقت ما عام 1909. في ذلك الوقت كانت سفينة الركاب العملاقة في بداية مراحل البناء. الحاجز الجليدي الذي انفصل عنه ذلك الجبل، يرى الخبراء أنه ظهر في العصر الجليدي قبل 15000 عام.
وزن ذلك الجبل يقدر بحوالي 420 ألف طن، ويعد الأصغر من نوعه. بلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر، أي أنه أقل مرتين ونصف من طول السفينة المنكوبة.
بعد عامين من الإبحار، وصل جبل الجليد إلى المحيط الأطلسي. تحديدا إلى المكان الذي وقعت فيه الكارثة الرهيبة التي أودت بحياة 1517 شخصا من بين أكثر من 2200 راكب.
من سوء الحظ أن هذ الجبل الجليدي يعد من قلائل من الكتل الجليدية الضخمة التي سبحت من غرينلاند إلى مياه المحيط الأطلسي. يفترض العلماء أن غرينلاند يخرج منها 30000 جبل جليدي في كل عام، إلا أن القليل منها يقطع مثل هذه الرحلة الطويلة.
العديد من رواد الإنترنت، تساءلوا عن سبب عدم لجوء الركاب أثناء الكارثة، إلى تسلق الجبل الجليدي. خبراء يجيبون قائلين إن الكارثة وقعت في الظلام، إن “تيتانيك” اصطدمت بالجبل الجليدي بشكل عرضي وليس وجها لوجه، ولذلك لم تتح للركاب فرصة للسباحة إليه. علاوة على ذلك يلفت الخبراء إلى أن الركاب كانوا في حالة من الذعر لا تسمح لهم بمثل هذه المحاولة، ناهيك عن أن الصعود إلى جسم زلق، شبه مستحيل، وخاصة في تلك الظروف.
ما مصير الجبل الجليدي؟
بعد الاصطدام وانشطار “تيتانيك” ثم غرقها، نجت كتلة الجبل الجليدي وواصلت إبحارها. خبراء يعتقدون أن تيارا دافئا في المنطقة قاده بسرعة 10 كيلو مترات في الساعة. وبسبب دفء التيار بدأ الجبل في الذوبان بالتدريج. قبل أن يختفي تماما وصلت كتلته بحسب بعض الخبراء إلى أرخبيل فرانز جوزيف بمنطقة “أرخانغيلسك” الروسية. هناك قضى الشتاء تتلاعب به مياه الشاطئ. بعد ذلك ذاب تماما في عام 1913. أي أنه عاش عاما تقريبا بعد موت ضحيته “تيتانيك”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تيتانيك الكارثة جبل الجليد المحیط الأطلسی الجبل الجلیدی
إقرأ أيضاً:
ساعة جيب تجمدت بالزمن أثناء غرق تيتانيك تباع في مزاد
مر أكثر من قرن منذ الغرق المأساوي للسفينة العملاقة "تيتانيك"، في 15 أبريل (نيسان) 1912، ومع ذلك فإن الهوس بها لا يزال قائماً.
ويتابع المعجبون المتحمسون بشغف أفضل قطع تيتانيك التي ستُطرح للبيع في مزاد مخصص عبر الإنترنت في وقت لاحق من هذا الشهر تنظمه شركة Henry Aldridge & Co. للمزادات العلنية في إنجلترا.
ومن ضمن المعروضات، ساعة جيب تم انتشالها من جثة راكب توفي غرقاً، وبطاقة بريدية أرسلها أحد الركاب الذين غرقوا مع السفينة، وفق "آرت نيوز".
وتحمل البطاقة البريدية الفريدة من نوعها صورة لسفينة آر إم إس تيتانيك، وهي تبدو مهيبة في البحار الهادئة، وفيما يوجد على الجانب الآخر من الصورة رسالة بالقلم الرصاص كتبها ريتشارد ويليام سميث لصديقته له أثناء وجوده على متن السفينة، كتب فيها: "أغادر إلى أرض النجوم والمشارب"، ونجحت البطاقة البريدية في النجاة من غرق السفينة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن صديقة سميث، إميلي نيكولز، كانت متواجدة في كوينزتاون، المعروفة الآن باسم كوب، في جنوب أيرلندا.
ووفقاً لختم البريد، فقد أرسلت الرسالة من كورك في الساعة 3:45 مساءً في 11 أبريل (نيسان) 1912، ويقدر ثمنها بما يتراوح بين 6000 و10000 جنيه إسترليني (7700 دولار إلى 12900 دولار).
وقال المتخصص أندرو ألدريدج لهيئة الإذاعة البريطانية: "ستكون موضع اهتمام نوعين مختلفين من الناس: المتخصصون في تيتانيك بالطبع، ولكن أيضاً هواة جمع الطوابع الذين يحبون الطوابع البريدية".
كما تتصدر المزاد ساعتا جيب، إحداهما ساعة "زينيث" سويسرية، كانت مملوكة لراكب الدرجة الأولى على تيتانيك، رامون أرتاغافيتيا جوميز، والذي كان ينوي زيارة الولايات المتحدة قبل العودة إلى منزله في الأرجنتين.
ورغم أنه نجا من كارثة بحرية أخرى - حريق وغرق السفينة أمريكا - إلا أنه لم يكن متوتراً بشأن رحلته على تيتانيك، حيث كتب إلى أحد أقربائه قبل شهرين من المغادرة أن وصول اللاسلكي يعني أن السفن يمكنها بسهولة إرسال إشارات استغاثتها.
وتشير الروايات من ليلة 14 أبريل إلى أن أرتاغافيتيا قفز من سطح السفينة وهو يحمل كرسياً، لكنه لم ينج وتم انتشال جثته بعد حوالي أسبوع بواسطة السفينة Mackay-Bennett وتم العثور على الساعة، التي لا تزال تحمل أضراراً بسبب غمرها في المياه المالحة، إذ توقفت على الوقت 4:53 صباحاً، أي بعد ساعتين و33 دقيقة من غرق السفينة.
وتم إرجاع متعلقات أرتاغافيتيا إلى عائلته في أوروغواي، الذين اختاروا عدم ترميم الساعة بل الاحتفاظ بها كقطعة أثرية، وستُعرض الساعة في المزاد بسعر يتراوح بين 60 ألفاً و80 ألف جنيه إسترليني (75 ألفاً و100 ألف دولار).
ساعة ذهبية نادرةوالساعة الأخرى هي ساعة ذهبية عيار 18 قيراطاً من إنتاج شركة تيفاني آند كو، وقد أهداها 3 ناجين من تيتانيك إلى الكابتن روسترون في مايو (أيار) 1912، بسبب جهوده في إنقاذ أكثر من 700 راكب من السفنية الغارقة.
وتسمي شركة هنري ألدريدج آند كو هذه القطعة الثمينة بـ"القطعة الشقيقة لساعة جيب جيه جيه أستور"، والتي باعتها دار المزادات بسعر قياسي بلغ 1.5 مليون دولار في وقت سابق من هذا العام، وكانت ملكاً لأغنى راكب على متن السفينة، جون جاكوب أستور، الذي توفي على متن تيتانيك عن عمر يناهز 47 عاماً، بعدما وضع زوجته وصديقته على متن قارب نجاة.
وتم العثور على جثته في 22 أبريل وتم إنقاذ العديد من العناصر القيمة التي كانت بحوزته، بما في ذلك ساعة "أستور" وأزرار الأكمام وخاتم ماسي وقلم رصاص من الذهب، والتي تم تسليمها جميعاً إلى ابنه.
وتم بيع تلك الساعة لأول مرة في مزاد في تسعينيات القرن العشرين، وقد حصل عليها مؤخراً أحد هواة جمع التحف في الولايات المتحدة مقابل عشرة أضعاف تقديرها الأعلى وهو 150 ألف دولار.
وستُعرض هذه العناصر الثمينة وأكثر من 300 قطعة أخرى كجزء من مزاد "تايتانيك، وايت ستار، وتذكارات النقل" عبر الإنترنت الذي تنظمه شركة Henry Aldridge & Co. في 16 نوفمبر (تشرين الثاني).