الاقتصاد نيوز —متابعة

يبدو أن إصرار شركة مايكروسوفت وعملها في مجال الخدمات السحابية قد أتى ثماره، إذ من المحتمل أن تتفوق على مكانة شركة أمازون المهيمنة في السوق، مدفوعة بجاذبية العروض السحابية التي تقدمها وقدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتجه الشركات بشكل متزايد إلى خدمات "مايكروسوفت". ويتم تعزيز ذلك من خلال تكاملها مع تقنيات "OpenAI"، مما جعل خدمات "مايكروسوفت" السحابية جذابة بشكل متزايد.

وشهد التطور الجدير بالملاحظة في نوفمبر الماضي قيام شركة "مايكروسوفت" بإطلاق مجموعة أدوات إبداعية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مساعد الذكاء الاصطناعي Copilot Pro AI، مقابل رسوم شهرية. وقد وضعت هذه الخطوة الشركة في طليعة ثورة الذكاء الاصطناعي، حيث قدمت نفسها كمنافس رئيسي ضد شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى، مثل "أمازون" و"غوغل"، في ساحة الذكاء الاصطناعي.

يمكن أن تكشف النتائج المالية المقرر إصدارها اليوم الخميس عن رؤى مهمة حول اتجاهات اعتماد الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تعلن "مايكروسوفت"، التي تفوقت على "أبل" من حيث القيمة السوقية في وقت سابق من العام، عن مكاسب كبيرة في عملاء الخدمة السحابية بفضل استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي.

تعتبر توقعات الإيرادات للفترة المقبلة إيجابية، حيث من المرجح أن تعلن "مايكروسوفت" عن زيادة بنسبة 15%، متجاوزة عمالقة التكنولوجيا الآخرين. ومن المتوقع أن تنمو منصة Azure الخاصة بها بنسبة 29% تقريبًا، متفوقة على تقديرات نمو Amazon Web Services وGoogle Cloud. يشير هذا التطور إلى ميزة تنافسية لشركة "مايكروسوفت"، والتي يعزوها المحللون إلى تأثير الهالة لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على Azure.

وبينما تمضي "مايكروسوفت" قدماً في عروض الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، فإن الفوائد التي تعود على المنافسين مثل "غوغل" يمكن أن تتحقق بشكل أبطأ. أطلقت "غوغل" ميزات إنتاجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ومع ذلك يشير المحللون إلى أن قسم السحابة لديها قد يحتاج إلى مزيد من الوقت لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی الخاصة بها

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.

العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.

وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.

ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.

ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:




المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي


يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية


المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.


إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة


المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.

 





إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.


علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية


أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.

 

اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل


يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.

حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • أداة جديدة من أمازون مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك