أثارت الأنباء الواردة عن قيام رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح بتسلم ملفات عدد من المترشحين لرئاسة الحكومة الموحدة الجديدة تساؤلات حول جدية الخطوة ومستقبل حكومتي الدبيبة وحماد بعد هذه الخطوة، وما إذا كان تشكيل حكومة جديدة وشيكا.

وأعلن المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان الليبي، فتحي المريمي أن رئاسة المجلس بدأت رسميا في استلام ملفات المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، وفق الاتفاق السابق بين مجلسي النواب والدولة.



"تزكية مجلس الدولة"

وأكد عضو مجلس النواب الليبي، عبد المنعم العرفي أن "عددا من المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة حصلوا على تزكيات من مجلس الدولة، وفقا للاتفاق بين المجلسين، مشيرا إلى أن مجلس الدولة أنهى مهامه بشأن ملف الحكومة الجديدة، وفق تصريحات لتلفزيون "المسار" المحلي.

ولم يصدر عن رئاسة البرلمان أي توضيحات بخصوص المدة المتاحة لتقديم ملفات الترشح أو آلية اختيار رئيس الحكومة الجديدة أو الإعلان عن الفائز برئاسة الحكومة المصغرة.



وتواصلت "عربي21" مع المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق للتعليق على الأمر لكنها لم تتلق أي تعليقات سواء بالنفي أو التأكيد.

كما لم يصدر أي تعليق من قبل حكومتي الدبيبة وحماد بخصوص آلية تسليم السلطة أو قانونية تشكيل حكومة جديدة في هذه المرحلة وما إذا كانوا سيسلمون السلطة أو يستمرون في أماكنهم.

فهل تشهد ليبيا تشكيل حكومة جديدة قريبا؟..وما تأثير ذلك على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية؟

"تغير الحكومة والرئاسي"

من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي، طارق الأشتر إنه "حتى لو أعلن رئيس المجلس عن قبول ملفات لمترشحين لتولي رئاسة الحكومة فهذا يكون عبر قاعة المجلس ومن يستلم الملفات هو مكتب المقرر، وإجراءات الذهاب لتشكيل حكومة جديدة سيكون عبر حوار بإشراف أممي، وحتى اللحظة لم أسمع شخصيا أن زملاء في البرلمان قاموا بتزكية أي مترشح لرئاسة الحكومة".

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "الحديث حول حصول بعض المترشحين على تزكيات ما هو إلا محاولة لدخول السباق ولا يوجد أي مترشح لديه تزكيات أو أصوات حتى الآن، أما بخصوص مجلس الدولة فهو منقسم بين رئاسة المجلس والأعضاء، فهناك عدد لابأس به من الأعضاء مع تشكيل حكومة جديدة لكن لرئاسته رأي آخر أو غير واضح أو هناك بطء في التعامل مع ملف حكومة جديدة"، وفق قوله.

وأضاف: "⁠⁠تشكيل حكومة موحدة في البلاد أمر واجب وملح الآن وعلى الجميع التجاوب معه لمصلحة البلاد، أما مصير الحكومات الموجودة الآن فبكل تأكيد انتهاء عملها، وعندما تتوفر الاتفاقات المحلية والدولية سيتم تسليم السلطة من كل الأطراف كون هذا الأمر سيكون فوق مصلحة أي طرف حكومي، وأنا مع تغيير شامل للسلطة التنفيدية المتمثلة في المجلس الرئاسي لأنه لايجوز تشكيل حكومة تجد أمامها مجلس رئاسي غير قادر علي تقديم أي شيء"، وفق تقديراته.

"عدم قانونية الخطوة"

في المقابل، أكد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي، أحمد همومة أن "مجلسي النواب والدولة لم يتفقا على الآلية التي سيتم بها تشكيل حكومة جديدة بديلة للحكومتين القائمين الآن، وكل ما يشاع أن عددا من المترشحين قد تحصلوا على التزكيات المطلوبة فليس له أساس من الصحة".

وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "رئيس حكومة الوحدة "الدبيبة" جاء من خلال لجنة حوار وتحت إشراف بعثة الأمم المتحدة ضمن قائمة تضم الرؤوس الثلاثة للمجلس الرئاسي ورابعه رئيس الحكومة، فإذا أردنا فعلا تغيير حكومة الوحدة علينا أن نلجأ إلى نفس الأسلوب الذي جاءت به هذه الحكومة، وإلا سوف نكون عقدنا المشهد السياسي أكثر مما هو معقد، وهذا قد يكون مدعاة لعدم تسليم السلطة بحجة أن مجلسي النواب والدولة لم يأتيا به لهذا المنصب"، بحسب رأيه.

"مناكفات سياسية"

المحلل السياسي الليبي، وسام عبدالكبير قال من جانبه إن "إعلان فتح باب الترشح من قبل رئاسة البرلمان هو عبارة عن قفزات سياسية تعودنا عليها من البرلمان ومصيرها بكل تأكيد الفشل، فلا يمكن الحديث عن تطور في العملية السياسية إلا بعد إعادة ترتيب البعثة الأممية واستلام "ستيفاني خوري" مهامها مع طرح رؤيتها للحل السياسي في ليبيا".

وتايع لـ"عربي21".: "كل ما يحدث من فتح باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة وجمع التزكيات من أعضاء مجلسي النواب والدولة المعارضين لحكومة الوحدة الوطنية تصرفات تدخل في إطار المناكفات السياسية وفقط، وفق تصريحه.

"اتفاق أممي"

في حين قال الخبير الليبي في إدارة الأزمات، إسماعيل المحيشي إن "حكومة الدبيبة جاءت من خلال اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة وتم دعمها من قبل مجلس الأمن ونالت الثقة من البرلمان، لذا أي تغيير فى السلطة التنفيذية لابد أن يكون باتفاق دولي جديد كون أى نقاش حول حكومة جديدة من قبل مجلسي النواب والدولة بدون رعاية البعثة الأممية فلن يقبل بها أي طرف محلي أو إقليمي أو دولي".



ورأى أن "مجلس النواب غير قادر على تكليف مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وفى نفس الوقت يسعى بتكليف حكومة جديدة فهذا هو المضحك فى الشأن الليبي السياسي، نعم هناك خلل فى أداء حكومة الدبيبة وحكومة حماد أيضا لم يعترف بها الأطراف الدولية وهى موجود فى الإعلام فقط، لكن حكومة الوحدة هي آخر حكومة انتقالية فى ليبيا بحسب اتفاق جنيف"، كما قال لـ"عربي21".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحكومة الدبيبة ليبيا حماد ليبيا حكومة حماد الدبيبة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلسی النواب والدولة مجلس النواب اللیبی تشکیل حکومة جدیدة الحکومة الجدیدة لرئاسة الحکومة رئاسة الحکومة حکومة الوحدة مجلس الدولة من قبل

إقرأ أيضاً:

دبرز: مبادرة تكالة بإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة مجلس الدولة حظيت بتوافق مبدئي

علق عضو مجلس الدولة الاستشاري، بالقاسم دبرز، على دعوة تكالة بإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة مجلس الدولة، قائلًا: إن “مبادرة تكالة بإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة مجلس الدولة حظيت بتوافق مبدئي”.

وأضاف دبرز، في تصريح لفواصل، أن “محمد تكالة تقدم بمبادرة لإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة المجلس، كأحد الحلول المقترحة لمعالجة الانقسام داخل المجلس”.

ولفت إلى أن “هذه المبادرة حظيت بتوافق مبدئي من قبل غالبية أعضاء المجلس من الطرفين، واعتبرت مقبولة من قبل مكتب رئاسة المجلس”.

وأشار إلى أن ” أعضاء من الطرفين، اجتمعوا سابقا في مقر البعثة الأممية، وشهد اللقاء تباينًا في وجهات النظر، حيث دعا البعض إلى اللجوء للقضاء، بينما أيّد آخرون خيار الانتخابات المبكرة”.

وأردف أن “قنوات التواصل بين أعضاء المجلس من الطرفين مستمرة، وهناك حرص مشترك على إيجاد حلول تنهي حالة الانقسام”.

وختم موضحًا أنه “من المقرر عقد جلسة للمجلس في شهر مايو المقبل، ومن المحتمل أن يتضمن جدول أعمالها مقترح الانتخابات المبكرة”.

الوسومدبرز

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز لـ الدبيبة: سنقاوم ولن نقبل تشكيل حكومة جديدة ويجب عدم الاستسلام
  • الحكومة تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية
  • المدغيو: حكومة جديدة ببرنامج انتخابي هي الحل.. واجتماع مصراتة والزنتان محاولة لتلميع الدبيبة
  • الطبلقي: هناك دول تطمع بثروات الشعب الليبي
  • المدغيو: تكالة وجد نفسه مجبراً على عقد انتخابات مبكرة لرئاسة مجلس الدولة
  • الحكومة الليبية: المنفي منتحل صفة في مجلس منتهي الولاية وقراراته باطلة تُهدد وحدة ليبيا
  • دبرز: مبادرة تكالة بإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة مجلس الدولة حظيت بتوافق مبدئي
  • وزير الشئون النيابية: مشروع قانون الثروة المعدنية عبر عن التعاون بين الحكومة والبرلمان
  • الصول: مهمة الحكومة الجديدة المرتقبة تنحصر في إخراج ليبيا من أزماتها الحالية
  • رئيس مجلس النواب يستقبل رئيس برلمان المجر