حوار بين التيار وحزب الله...والمعركة ضد حايك
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
بالرغم من العلاقة المتوترة بين رئيس "التيار الوطني الحر " جبران باسيل و"حزب الله"، الا ان عددا من القياديين المقربين من باسيل، والذين لديهم نفوذ واسع في "التيار" بدأوا محاولات للتهدئة مع الحليف السابق.
وتقول مصادر مطلعة ان تواصلا جديا وغير رسمي بدأ بين بعض القيادات العونية الاساسية وبين" حزب الله" ضمن اطر عقلانية وغير انفعالية وتهدف الى الوصول الى قواسم مشتركة تنهي حالة القطيعة الحالية.
وتشير المصادر إلى أن خطاب نائب رئيس "التيار" ناجي حايك لم يعد يقنع باسيل الذي يتماهى اكثر مع المقربين منه من غير المحسوبين على "حزب الله" لكنهم في الوقت نفسه ليسوا من انصار حايك وسياسته.
في المقابل، تفيد المعلومات " إن هناك حراكا موجها ضد الخطاب الجديد لباسيل وأن الايام الماضية شهدت قيام عدد من القيادات العونية السابقة بإنتقادات علنية لهذا الخطاب باسيل الذي يحاول من خلاله الابتعاد عن "حزب الله" ورفع خطاب مسيحي الطابع .
وتقول المصادر "ان هؤلاء القياديين يريدون حسم خياراتهم السياسية ويخوضون "معركة اعلامية" ضد نائب رئيس "التيار" ناجي حايك، داخل التيار وخارجه ايضا".
وكان باسيل وصف في حديث تلفزيوني ليل امس العلاقة مع حزب الله بالعادية، لافتا الى أنه "كان هناك تفاهم بيننا، وفي الشق الذي يتعلق بحماية لبنان لا يزال التفاهم قائماً أما في الجزء المتعلق بالداخل فقد اهتزّ". وقال: "أقل شيء احترام إرادة المكون المسيحي في الرئاسة واليوم هذا الأمر لا يحصل من قبل حزب الله وهم يمارسون نقيض ما فعلوه في العام 2016 حين احترموا هذه الإرادة بانتخاب العماد عون رئيساً".
ولفت الى أن "حزب الله ابدى اعتراضا على موقفي من ضرورة عدم ادخال لبنان في حرب غزة وانا ابلغتهم اعتراضي"، مؤكدا أننا "نقف انسانيا مع اهالي غزة وما يحصل معهم ونتضامن معهم سياسيا وعربيا ولكن هذا شيء وان يتدخل لبنان ليرفع الظلم عن غزة هو أمر آخر"، شارحا أن "لبنان بوضعه وقدراته لا يستطيع أن يحرر القدس، وما يقوم به الحوثيون تخطى القضية الفلسطينية واستراتيجيا تخطى وضع لبنان".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
غارات جنوب وشرق لبنان وحزب الله يعلن قصف إسرائيل بـ350 صاروخا
أعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الاثنين- رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي شمالي إسرائيل، مؤكدا اعتراض بعضها وسقوط أخرى بمناطق مفتوحة. في حين قال حزب الله إنه قام في يوم واحد بإطلاق 350 صاروخا تجاه إسرائيل، بينها 17 على تل أبيب، متسببا في دخول نحو 4 ملايين إسرائيلي للملاجئ.
كما قال مراسل الجزيرة إنه جرى إطلاق 8 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان السوري المحتل، وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوّت في عدة بلدات شمال الجولان عقب رصد إطلاق الصواريخ.
في غضون ذلك، تجددت الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية واستهدفت مباني في حارة حريك.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد كثفت غاراتها الليلة الماضية على مناطق واسعة في الضاحية، كما استهدفت بلدات عدة في جنوب لبنان.
لواء غولاني
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه حزب الله قصف مقر قيادة لواء غولاني شمالي مدينة عكا، وقصف آليات وجنود إسرائيليين في بلدات ومستوطنات على طرفي الحدود.
وقال الحزب إنه قصف قاعدة شراغا، المقر الإداري لقيادة اللواء، شمالي مدينة عكا.
كما أعلن استهداف دبابة ميركافا بصاروخ موجه غربي بلدة شمع، مما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق، ذكر الحزب أنه قصف برشقة صاروخية تجمعا لقوات إسرائيلية في مستوطنة ميرون، ومثلّث دير ميماس كفركلا جنوبي لبنان.
كما أعلن استهداف قوة من الجيش الإسرائيلي تحصنت بمنزل في أثناء انسحابها من ببلدة البياضة جنوبي لبنان، موقعا أفراد القوة بين قتيل وجريح.
هجمات إسرائيليةفي المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه قصف 25 هدفا لحزب الله في النبطية وبعلبك والبقاع والضاحية الجنوبية ومشارف بيروت.
وقال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات الدوير وكفرحتى وزوطر الغربية في جنوب لبنان، في حين تركزت غارات أخرى على مدينة بعلبك ومنطقة وادي أم علي وبلدة اللبوة في البقاع شرقي البلاد.
كما أكد المراسل أن مسيّرتين إسرائيليتين استهدفتا دراجتين ناريتين داخل مدينة صور جنوب لبنان.
وأفاد بسقوط عدد من المصابين بعد إطلاق مسيرة ثالثة لصاروخ على سيارة في منطقة البص بمحيط المدينة، مشيرا إلى أن فرق الإطفاء عملت على إخماد النيران التي خلفها القصف الإسرائيلي.
قتلى ومصابونوذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 9 أشخاص قُتلوا وأصيب ما لا يقل عن 4 آخرين، في غارات على جنوب وشرق لبنان.
وقالت الوزارة -في بيان- إن "غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة معركة بقضاء صور أدت إلى سقوط 6 شهداء وإصابة 4 أشخاص بجروح، من بينهم جريح استدعت حالته العناية الفائقة".
في حين قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن غارة على بلدة الغازية بقضاء صيدا أسفرت عن سقوط شهيدين، وإن البحث مستمر عن مفقودين تحت أنقاض المبنى الذي دُمر.
كما قتل شخص وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية على منطقة الهرمل شرقي لبنان، وفق الوكالة.
يشار إلى أن إسرائيل وسعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانها على لبنان الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن 3754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.