تقرير يكشف تفاصيل مكالمة الخمس دقائق بين ترامب والأمير محمد بن سلمان
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
في إطار المساعي الأميركية للوصول إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، والتي بدأت مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وتكثفت في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية تفاصيل مكالمة أُجريت مؤخرا بين ترامب وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وحسب "سي إن إن"، فإن السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا، ليندسي غراهام، برز كقناة دبلوماسية رئيسية بين الأمير محمد بن سلمان وإدارة بايدن.
ومع ذلك، اتصل غراهام ومحمد بن سلمان بالرئيس السابق ترامب، عندما كان السيناتور في السعودية أواخر الشهر الماضي، وفق "سي إن إن".
وكان غراهام في المملكة الخليجية لمناقشة الصفقة المحتملة التي تعمل عليها إدارة بايدن منذ أكثر من عام، والتي من شأنها تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.
وقالت شبكة "سي إن إن" إن بايدن وفريقه من المبعوثين وجدوا "شريكا غير متوقع في غراهام، الذي عرض حشد الدعم الجمهوري لما يمكن أن يكون اتفاقا ضخما، قد يشمل أيضا اتفاقية دفاع أميركية سعودية وخطوات نحو حل الدولتين" في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وكشفت "سي إن إن" كواليس محادثة ترامب ومحمد بن سلمان، وهي المكالمة التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" للمرة الأولى في الرابع من أبريل الجاري.
والشهر الماضي، تحدث غراهام ومحمد بن سلمان معا، مع ترامب، لمدة 5 دقائق تقريبا، حسبما قال شخصان مطلعان على المكالمة لشبكة "سي إن إن".
تفاصيل المكالمةوكانت "المحادثة ودية وتألفت في معظمها من تبادل المجاملات والأحاديث غير الرسمية حول الانتخابات الرئاسية الأميركية"، وفقا للمصدر ذاته.
وقال أحد المصادر: "في مرحلة ما، روّج ترامب لأرقام استطلاعات الرأي الخاصة به"، فيما أفاد المصدران بأن "اتفاق التطبيع (بين إسرائيل والسعودية) لم يُطرح ولو مرة واحدة" خلال تلك المكالمة.
وتلخص المكالمة كيف "يلوح ترامب في الأفق" بشأن اتفاق يرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون والسعوديون أنه حيوي لتحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط.
وفي حين يظل الرئيس السابق على علم بالمحادثات، فإنه "غير منخرط فيها"، كما يقول أشخاص مطلعون على الأمر لـ "سي إن إن".
وتعتبر الاتفاقية المحتملة بين إسرائيل والسعودية امتدادا للعمل الذي أنجزته إدارة ترامب بتطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل ضمن معاهدة إبراهيم عام 2020، والتي شهدت إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل.
وستحتاج أية معاهدة أميركية جديدة إلى إقرارها في مجلس الشيوخ، وهناك قلق حقيقي بين بعض المشاركين في المحادثات الحالية من أن "ترامب قد يحاول إفشال أي صفقة لإدارة بايدن، مثلما حدث عندما حث الجمهوريين في الكونغرس على عدم دعم صفقة الهجرة بين الحزبين خلال وقت سابق من هذا العام"، حسب "سي إن إن".
وبينما يقول الأشخاص المقربون من ترامب إنه "يعتقد بأنه قادر على التفاوض على اتفاق أفضل مع السعوديين إذا تمكن من العودة للبيت الأبيض، فإن الرئيس السابق لا يتطلع أيضا إلى المشاركة أو العمل بنشاط لإحباط أي نوع من اتفاق التطبيع في عهد بايدن"، حسبما ذكرت المصادر التي لم تكشف "سي إن إن" عن هويتها.
وقال مصدر مقرب من الرئيس السابق: "بالنسبة لترامب، فإن هذه الصفقة المحتملة ليست على قمة أولوياته على الإطلاق"، مضيفا أنه "يجب عليه الاستمرار في التركيز على التضخم والاقتصاد والجريمة".
وتابع المصدر: "لا أنصحه بالخروج عن هذا الأمر. لا أعتقد أن الديناميكيات موجودة".
وقال مصدر آخر مقرب من ترامب لشبكة "سي إن إن"، إن الرئيس السابق وفريقه "يدركون أيضا أن أية محاولة لعرقلة المفاوضات بين إدارة بايدن والقادة الأجانب، ستكون بمثابة انتهاك لقانون لوغان".
ويحظر قانون لوغان على رعايا أميركيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة. إلا أن أي شخص لم يلاحق حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799، وفق فرانس برس.
وقال مسؤولان أميركيان – لم تكشف "سي إن إن" عن هويتهما - إن مكالمة ترامب مع محمد بن سلمان "لم تمر مرور الكرام في البيت الأبيض، على الرغم من أنهما أوضحا أنه لا يوجد دليل على أنها أثرت على المحادثات بين مبعوثي بايدن ونظرائهم السعوديين"، التي استمرت لأشهر.
وأبلغ غراهام مسؤولي بايدن بتلك المكالمة، وقال إنهم "يفهمون سبب رغبته في إبقاء ترامب على اطلاع".
وقال السيناتور نفسه لـ"سي إن إن"، إنه "يبذل كل ما في وسعه لضمان إبرام الصفقة في عهد بايدن، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يعتقد أن بايدن سيكون لديه فرصة أفضل لحشد الدعم الديمقراطي في الكونغرس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس السابق محمد بن سلمان إدارة بایدن سی إن إن
إقرأ أيضاً:
خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس عن وصف المجازر التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنها "إبادة جماعية" خلافا لموقف سلفه الديمقراطي جو بايدن.
وتنفي تركيا التي أقام رئيسها رجب طيب أردوغان علاقات وثيقة مع ترامب، منذ وقت طويل وجود إبادة جماعية، وسعت إلى منع أي استخدام دولي للمصطلح.
وفي رسالة سنوية يصدرها رؤساء الولايات المتحدة في مناسبة هذه الذكرى، تحدث ترامب عن "ذكرى تلك الأرواح الثمينة التي أزهقت في واحدة من أسوأ الكوارث في القرن العشرين".
لكن في العام 2021، أصبح بايدن أول رئيس يعترف بالإبادة الجماعية، وقدّم في رسالته وقتها تحية لـ"جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية التي وقعت قبل 106 أعوام".
وقال آرام هامباريان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية في أميركا في بيان "إن تراجع الرئيس ترامب عن الاعتراف الأميركي بالإبادة الجماعية للأرمن يمثل استسلاما مخزيا للتهديدات التركية".
وبحسب يريفان، لقي ما يصل إلى 1.5 مليون شخص بين عامي 1915 و1916 حتفهم عندما شنّت السلطات العثمانية حملة على الأقلية الأرمنية التي اعتبرتها خونة موالية لروسيا.
ولا تعترف تركيا بتلك الأحداث، وتقدر عدد القتلى الأرمن بما يتراوح بين 300 ألف و500 ألف، وتؤكّد أن عددا مماثلا من الأتراك لقوا حتفهم في الاضطرابات بعدما اختار العديد من الأرمن الوقوف بجانب القوات الروسية.
وتسعى أرمينيا للحصول على اعتراف دولي بالإبادة الجماعية، وحتى الآن اعترفت 34 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل وروسيا، رسميا بالإبادة الجماعية.