"سيمنس موبيليتي" و"حسن علام للإنشاءات" تفوزان بعقد إشارات خط سكة حديد "أبوظبي- صحار"
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت شركة سيمنس موبيليتي وبالتعاون مع شريكتها "حسن علام للإنشاءات"، فوزهما بعقد تصميم وبناء ودمج أنظمة خط سكة حديد "أبوظبي- صحار" المملوك لشركة عُمان والاتحاد للقطارات "حفيت للقطارات"، وهي شركة مشتركة مملوك للبلدين.
وستعمل شركتا سيمنس موبيليتي وحسن علام للإنشاءات، على تصميم وبناء ودمج أحدث نظم الإشارات طبقا لمواصفات التحكم الأوروبي من المستوى الثاني "Level 2 ETCS" المتوافقة مع البيئة التشغيلية بالمناطق الصحراوية في منطقة الخليج العربي والاتصالات، وإمدادات الطاقة اللازمة عبر خط سكة حديد "أبوظبي- صحار" على مسافة 303 كيلومترات؛ إذ يمثل هذا المشروع أول شبكة سكك حديدية عابرة للبلاد في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وقال أندريه رودنبيك الرئيس التنفيذي للبنية التحتية للسكك الحديدية في سيمنس موبيليتي: "تفخر سيمنس موبيليتي، بصفتها شركة رائدة الابتكار في السوق العالمي مع أكثر من 150 عامًا خبرة في تكنولوجيا الإشارات وميكنة صناعة السكك الحديدية، بتقديم أحدث حلولها التكنولوجية الذكية، إلى جانب مواصلة دعمها لطموحات ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان".
وقال أيمن عاشور الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس موبيليتي في دولة الإمارات العربية المتحدة: "يشرفنا ونفخر بأن شركة عُمان والاتحاد للقطارات قد عهدت إلينا بهذا المشروع الاستراتيجي الذي لن يساهم فقط في تعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي لكلا البلدين، بل سيكون مشروعاً رائداً للمنطقة بأسرها".
وقال حسن علام رئيس مجلس إدارة شركة حسن علام للإنشاءات: "فخورون بالتعاون مع سيمنس موبيليتي في تقديم حلول الإشارات المتقدمة التي من شأنها ضمان النقل الآمن والسلس للمسافرين والبضائع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وتتمتع شركة حسن علام للإنشاءات وسيمنس بسجل حافل من التعاون الناجح في مصر، ويشرفنا توسيع هذه الشراكة في دول إقليمية أخرى مهمة مثل الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان".
ويرتبط المشروع بشبكة السكك الحديدية الإقليمية الحالية والمقترحة في دول مجلس التعاون الخليجي وسيتم دمجه بها بالكامل، وذلك في إطار رؤية لربط دول مجلس التعاون الخليجي المختلفة من خلال شبكة السكك الحديدية. وستربط شبكة السكك الحديدية الإماراتية- العمانية (حفيت للقطارات) ميناء صحّار في سلطنة عمان بشبكة السكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي؛ وهي شبكة تربط جميع الإمارات السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى حدود المملكة العربية السعودية. ويهدف البلدان من خلال هذا المشروع التاريخي إلى تسهيل ممارسة التجارة عبر الحدود ورفع كفاءة منظومة سلسلة التوريد من خلال ربط الموانئ التجارية والمناطق الاقتصادية بشبكة السكك الحديدية وتعزيز الترابط التجاري والاجتماعي بين البلدين. كما يهدف المشروع إلى ربط المراكز الصناعية بين البلدين وتعزيز فعالية الخدمات اللوجستية، فضلًا عن التوسع في القطاعات الصناعية المختلفة والنشاط الاقتصادي والسياحة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دائرة الطاقة في أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الطاقة في أبوظبي خلال مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، عن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع التجريبي الموسع للاستجابة للطلب لعام 2025، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى في عام 2024. ويمثل هذا المشروع علامة فارقة في تحقيق الممكنات للتحول السريع في قطاع الطاقة، كما يسلط الضوء على ريادة الإمارة في تقديم حلول الطاقة المستدامة، وتعزيز كفاءتها.
ويندرج المشروع ضمن إحدى المبادرات المهمة في برنامج إدارة الأحمال التابع لاستراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030. حيث حددت دائرة الطاقة في أبوظبي من خلال إصدار سياسة الاستجابة للطلب هدفاً لتقليص الطلب على الطاقة خلال ساعات الذروة بحوالي 200 ميجاوات بحلول عام 2030، ملتزمة بتوفير الخبرات الفنية والتشغيلية وتطويرها لدى شركائها من مختلف فئات المستهلكين والمشغلين والمزودين في قطاع الطاقة بأبوظبي. وتشير التقديرات إلى إمكانية الوصول على المدى الطويل في أبوظبي إلى 1000 ميجاوات في تقليص الطلب.
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي أن نجاح المرحلة الأولى من برنامج الاستجابة للطلب 2024 يعكس الحاجة المستمرة لتوفير حلول مستدامة لرفع كفاءة الطاقة وتعزيز الفوائد والمرونة في نظم الشبكات، للمساهمة في تقليل الانبعاثات، ودعم استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030، سعياً نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي 2050. ومن خلال توسيع نطاق البرنامج في عام 2025، فإننا نؤكد التزامنا بتعزيز القدرات التشغيلية، ودعم جهود الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة».
ومن جانبه قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، إنّ النتائج المميزة التي حققتها تجربة أبوظبي في برنامج الاستجابة للطلب الرائد خلال عام 2024 إنما هي مؤشر واضح على أهمية روح الابتكار والتعاون في تحديد مسار خطة انتقال الطاقة لدينا. إننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات فخورون بتعزيز سبل التعاون المشترك مع دائرة الطاقة في برنامج الاستجابة للطلب، والتي تؤكد على أهمية المرونة والكفاءة في تحقيق نظام طاقة مستدام وخالٍ من الكربون. نتطلع خلال 2025، إلى تحديد الشركاء الذين سيقومون بدور أساسي في المرحلة التالية من برنامج الاستجابة للطلب على المدى الطويل، وبالتعاون مع دائرة الطاقة، نعمل على صياغة مستقبل طاقة مستدام قادر على الموازنة بين موثوقية التشغيل والاهتمام بالبيئة».
من جهته، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: بصفتها إحدى الشركات الصناعية الرائدة وشريكاً في مسيرة أبوظبي نحو التحول في مجال الطاقة المستدامة، تفخر مجموعة إمستيل بدعم توسعة برنامج الاستجابة للطلب الرائد الذي أطلقته دائرة الطاقة. ويعكس هذا المشروع رؤيتنا المشتركة في تعزيز كفاءة الطاقة والمرونة مع دفع عجلة النمو الصناعي المستدام. في إمستيل، نلتزم بتبني الممارسات المبتكرة ودعم المبادرات التي تسهم في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي 2050 وتعزيز ريادتنا في مجال التصنيع المستدام.
وكان البرنامج التجريبي للاستجابة للطلب لعام 2024 من المشاريع الرئيسية والحيوية لقطاع الطاقة في أبوظبي، حيث نجح بتقليص متوسط الطلب في وقت الذروة بمقدار 106 ميجاوات عبر 10 أحداث، وبلغ أقصى تقليص للطلب في أوقات الذروة بمقدار 210 ميجاوات.
ويأتي تحقيق هذه النتائج اعتماداً على نسبة موثوقية عالية بلغت 80% (بناءً على 137 ميجاوات من السعة المتعاقد عليها) كما ساهم في تجنب 1600 طن من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعادل زراعة 64,000 شجرة.
وشمل المشروع فئات متنوعة من مستهلكي القطاع الصناعي والتجاري والسكني، حيث استقطب 12 منشأة تجارية وصناعية بارزة من قطاعات متنوعة مثل مواد البناء والصلب، وتبريد المناطق، والخدمات اللوجستية للطيران، والأغذية والمشروبات، بالإضافة إلى 42 مستهلكاً من القطاع السكني. ويعكس هذا الإنجاز مدى إمكانية التوسع وفعالية برنامج الاستجابة للطلب كأحد مصادر تزويد الطاقة في الإمارة.
وبعد تحقيق المشروع لجميع الأهداف الموضوعة في المرحلة الأولى بنجاح، أطلقت الدائرة المرحلة الثانية التي تستهدف زيادة أعداد المشاركين، واختبار طرق وأساليب جديدة عبر قطاعات مختلفة، واستكشاف أنسب الآليات والحوافز من خلال التعاون المستمر مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع.
ووجهت دائرة الطاقة في أبوظبي الدعوة للراغبين من المستهلكين في القطاعين التجاري والصناعي في الإمارة، للانضمام إلى المرحلة الثانية من المشروع من خلال التواصل مع المعنيين بالدائرة، مؤكدة دورهم الحيوي في نجاح المشروع وتحقيق مستهدفاته.
وباعتبارها من أوائل التجارب واسعة النطاق لبرنامج إدارة الأحمال في منطقة الخليج، يضع مشروع الاستجابة للطلب معياراً راسخاً للابتكار والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وستسهم الرؤى والأفكار المستخلصة من هذه التجارب في تطوير السياسات والتقنيات والممارسات، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي لتحقيق نظام طاقة مرن ومستدام.