المنطقة المنسية
جأرنا بالشكوى مرارا وتكرارا. بأن منطقة غرب النيل الأبيض منطقة منسية تماما. وهي تشكل مهدد أمني لولايات: كردفان الكبرى وولاية الخرطوم والنيل الأبيض. وتعتبر كذلك أفضل وأسهل طريق للمرتزقة في حالة الهروب من جحيم الجيش. وهذا هو الطريق الذي سلكه خليفة المهدي سابقا عندما (عرد) من الخواجات. وفي حرب أحفاده الجدد أصبحت المنطقة تنوم وتصحى على شبح المرتزقة.

ولكن اليوم نؤكد بأن المنطقة بأسرها سوف تنوم على وسادة الأمن. إذ وصل الجيش منطقة العلقة وهو متجه لأمدرمان. وبهذا يكون الجيش قد أدخل المنطقة في مظلة التأمين الأمني. وخلاصة الأمر نجزم بأن حصار الجيش للمرتزقة من هذه المنطقة يشير لعزم الجيش على مواصلة حرب الكرامة التي شارفت على النهاية.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/٤/٢٥

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أسوشيتد برس: إسرائيل تجعل 50% من القطاع "منطقة عازلة"

قالت مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين، إن الهدف من وراء المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل في قطاع غزة هو "تسوية كل ما كان موجودًا بالأرض وتدميره تمامًا" في المناطق الشاسعة التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي".

هذا ما نقلته وكالة "الأسوشيتد برس" في تقرير لها، نُشر مؤخرا، بعنوان "إسرائيل تسيطر على 50 في المئة من غزة لتوسيع منطقتها العازلة"، وتنقل في سياقه تصريحات لمدير "قسم المناصرة" في منظمة "كسر الصمت"، جويل كرمل، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

ويلفت التقرير إلى أن "إسرائيل وسعت نطاق انتشارها وتواجدها في قطاع غزة بشكل كبير منذ استئناف حربها ضد حماس الشهر الماضي، وباتت تسيطر الآن على أكثر من 50 في المئة من مساحة القطاع، وتضيق الخناق على الفلسطينيين في مساحات متضائلة من الأراضي".

كما يذكر أن "أكبر منطقة متجاورة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي تقع حول حدود غزة، حيث قام الجيش بتجريف منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم التحتية إلى درجة أنها أصبحت غير قابلة للسكن، حسبما أفاد جنود إسرائيليون وجماعات حقوقية".

وتابع التقرير أن "مساحة هذه المنطقة العسكرية العازلة تضاعفت في الأسابيع الأخيرة"، وأن "إسرائيل صوّرت تشديد قبضتها باعتبارها ضرورة مؤقتة للضغط على حماس كي تفرج عن الرهائن المتبقين، الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب، غير أن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، التي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، يمكن أن تستخدمها إسرائيل لبسط سيطرتها على المدى البعيد، كما تقول جماعات حقوق الإنسان وخبراء".

إلى ذلك ينقل التقرير عن كرمل قوله إنه "بمجرد خلق هذا المحيط، (سيكون) هناك دائمًا مجال لتوسيعه، وهذا في حد ذاته إشكالية كبيرة للغاية، لأنه يعني بشكل أساسي أنه يمكن أن يكون بلا نهاية. الفكرة من (تحديد) هذا المحيط هي تسوية كل ما كان موجودًا بالأرض وتدميره تمامًا، كل شيء موجود تقريبًا داخل تلك المنطقة الشاسعة، واضح أن ذلك يشمل الأحياء والأراضي الزراعية، الكثير الكثير من المنشآت، وبغض النظر عن إنشاء المنطقة المحيطة، فإن هذا المنشور يتحدث عن كيفية التنفيذ، بمعنى أن أي شخص يدخل المنطقة يتم إطلاق النار عليه، لأنه بمجرد أن تصبح تلك المنطقة جزءًا من منطقة العمليات العسكرية، فإن أي شخص يدخلها أو يقترب منها يعتبر إرهابيًا".

ويلفت الباحث الإسرائيلي إلى أنه "قبل 7 أكتوبر 2023 كان هناك شيء أشبه بمنطقة عازلة قائمة بالفعل، نحو 300 متر داخل قطاع غزة، بالرغم من أن المنطقة تآكلت مع مرور الوقت نوعًا ما، كانت هناك استثناءات مختلفة وسمح للناس بالدخول، ولذا أعتقد أنه سيكون من الخطأ النظر إلى هذا الأمر على أنه مجرد امتداد لمنطقة عازلة قائمة، لأن ما فعلناه هنا بالأساس هو إنشاء منطقة جديدة بالكامل، (منطقة) بها قدر كبير من الدمار من أجل إنشاء المنطقة، قواعد الاشتباك مختلفة أيضًا، لأننا الآن لا نتحدث، كما تعلم، عن وجود أشخاص وزراعة في تلك المنطقة. نحن نتحدث، كما تعلم، عما وصفه أحد الشهود كأنها هيروشيما؛ دمار كامل وشامل".

وتذكّر "الأسوشيتد برس" في تقريرها بتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، الأسبوع الماضي، التي قال فيها إنه "حتى بعد هزيمة حماس، ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة وستدفع الفلسطينيين إلى المغادرة".

كما ينقل التقرير عن خمسة جنود إسرائيليين تحدثوا إلى الأسوشيتد برس، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خشية رد الفعل، قولهم إن "عمليات الهدم قرب الحدود الإسرائيلية والتوسيع الممنهج للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الحرب قبل 18 شهرًا".

ويتوقف التقرير عند منشور لمنظمة "كسر الصمت"، صدر أمس الإثنين (2025.4.7)، وما جاء فيه من توثيق لروايات الجنود الذين كانوا في المنطقة العازلة، وفيه وصفت حفنة من الجنود – بينهم جنود تحدثوا أيضًا إلى الأسوشيتد برس- مشاهدتهم للجيش وهو يحوّل المنطقة إلى أرض قاحلة شاسعة.

وردًا على سؤال حول روايات الجنود، قال الجيش الإسرائيلي، إنه "يعمل على حماية دولته وبخاصة لتحسين الأمن في البلدات الجنوبية التي دمرها هجوم 7 أكتوبر، الذي لقي فيه نحو 1200 شخص حتفهم واحتجز 251 آخرين كرهائن".

كما قال الجيش، بحسب التقرير، إنه "لا يسعى لإلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، وأنه يلتزم بالقانون الدولي".

ويلفت التقرير، في السياق، إلى الأيام الأولى للحرب، ويذكر أن القوات الإسرائيلية، بحسب منظمة ‘كسر الصمت‘ أجبرت الفلسطينيين على النزوح من التجمعات السكانية القريبة من الحدود، ودمرت الأراضي لإنشاء منطقة عازلة بعمق أكثر من كيلومتر.

كما استولت القوات على رقعة من الأراضي عبر غزة تعرف باسم "مفرق الشهداء" أو "ممر نتساريم" الذي عزل الشمال، بما فيه مدينة غزة، عن بقية القطاع الساحلي الضيق الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.

ويوضح الباحث في منظمة "كسر الصمت" في إفادته للوكالة أنه "عندما انهار وقف إطلاق النار قبل بضعة أسابيع واستؤنفت هذه الحرب، رأينا بالفعل أن أحد الأمور الأولى التي حدثت، واجتماع وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق المعنية بتنفيذ السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، وحتى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تحدث بالفعل منذ اللحظة الأولى عن توسيع المحيط، ما يعني أنه بمجرد خلق هذا المحيط، (سيكون)هناك دائما مجال لتوسيعه، وهذا في حد ذاته إشكالية كبيرة للغاية، لأنه يعني بشكل أساسي أنه يمكن أن يكون بلا نهاية".

وتابع أنه "جزء من المشكلة في محيط غزة يكمن في أننا ندمر ما لا يقل عن 35 في المئة من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، ذلك يعني بالأساس أننا نضمن أن سكان غزة لن يتمكنوا مطلقًا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، أليس كذلك؟ سيظلون كذلك، وسيظلون معتمدين بشكل أكبر على النوايا الحسنة للمجتمع الدولي وإسرائيل، صحيح، بالنسبة لكل تلك المساعدات التي سيحتاجون إلى تدفقها إلى غزة، والآن، هذه وصفة للمزيد من الشيء نفسه (الدمار نفسه) أو حتى (ما هو) أسوأ".

وعندما استأنفت إسرائيل الحرب الشهر الماضي، يتابع التقرير، "ضاعفت حجم المنطقة العازلة، ووسعتها لتشمل مساحة ثلاثة كيلومترات داخل غزة في بعض الأماكن، وفقًا لخريطة أصدرها الجيش الإسرائيلي.

إلى ذلك، ينتقل التقرير عن يعقوب غارب، أستاذ الدراسات البيئية في جامعة بن غوريون، الذي يدرس أنماط استخدام الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية منذ عقود، أن "المنطقة العازلة ومفرق الشهداء يشكلان ما لا يقل عن 50 في المئة من مساحة القطاع".

ويقول التقرير إن مئات الآلاف من الفلسطينيين كانوا يعيشون في الأراضي التي تشكل الآن المنطقة العازلة الإسرائيلية، والتي كانت من المناطق الأساسية للإنتاج الزراعي في غزة. وصور الأقمار الصناعية أظهرت المنطقة التي كانت ذات كثافة سكانية عالية وقد تحولت إلى أنقاض، بالإضافة إلى نحو عشرة مواقع جديدة للجيش الإسرائيلي منذ انتهاء وقف إطلاق النار. لقد أدى القصف الإسرائيلي والهجمات البرية التي شنتها إسرائيل طوال الحرب إلى تدمير مساحات شاسعة من مدن وبلدات غزة، لكن تجريف الممتلكات داخل المنطقة العازلة كان أكثر منهجية وشمولاً، بحسب الجنود.

ويتابع أن "الجنود الخمسة الذين تحدثوا للأسوشيتد برس قالوا إن القوات الإسرائيلية أُمرت بتدمير الأراضي الزراعية وأنابيب الري والمحاصيل والأشجار بالإضافة إلى آلاف المباني، ومنها مبان سكنية وعامة، بحيث لا يبقى للمسلحين مكان للاختباء".

وقال العديد من الجنود إن وحداتهم "هدمت مبان أكثر مما يمكن إحصاؤه، بما في ذلك مجمعات صناعية كبيرة".

وأفاد جندي من فرقة الدبابات بأن "جرافة مدرعة قامت بتسوية أرض لتشكل ‘منطقة قتل‘، وإن أي شخص كان يقترب من الدبابات في حدود مسافة 500 متر يتم إطلاق النار عليه، بما في ذلك النساء والأطفال".

وتختم "الأسوشيتدبرس" تقريرها بالقول إنه "من غير الواضح المدة التي تعتزم إسرائيلي الإبقاء فيها على تلك المنطقة العازلة والأراضي الأخرى داخل غزة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: نعتزم القضاء على حماس وإعادة رهائننا صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل لهذا السبب إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك الأكثر قراءة مقتل شرطي في دير البلح وسط قطاع غزة حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة الإعلام الحكومي بغزة يعقب على توقف المخابز حزب الله ينعي اثنين من عناصره قتلا بغارة إسرائيلية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله بترميم موقع عسكري تحت الأرض
  • جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة‎
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقاته في أحداث 7 أكتوبر في سديروت
  • ناقد رياضي: زيزو رحل عن الزمالك من أجل المال وليس الكرامة
  • أسوشيتد برس: إسرائيل تجعل 50% من القطاع "منطقة عازلة"
  • الدعم السريع تقتل 24 مواطنا بالتريس الجموعية وناشط يحذر.. الأسوأ قادم لا محالة إن لم يتدخل الجيش
  • آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  • منطقة قتل مروعة حول غزة
  • فعاليات متنوعة في منطقة المشجعين