عن السعودية والجولف.. أسئلة أمريكية عديدة تنتظر إجابات الرميان
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن عن السعودية والجولف أسئلة أمريكية عديدة تنتظر إجابات الرميان، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية The Washington Post إن محافظ صندوق الاستثمارات العاصمة السعودي ياسر الرميان تنتظره أسئلة عديدة في جلسة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عن السعودية والجولف.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post) إن محافظ صندوق الاستثمارات العاصمة السعودي ياسر الرميان تنتظره أسئلة عديدة في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن دور المملكة في لعبة الجولف بالولايات المتحدة.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن كل من جولة "ليف جولف" (LIV Golf)، المدعومة من الصندوق، ودوري لاعبي الجولف المحترفين الأمريكي (PGA Tour) وجولة موانئ دبي العالمية (DP World Tour)، عن اتفاق تاريخي لدمج عملياتهم لخلق أكبر كيان في لعبة الجولف على مستوى العالم برئاسة الرميان.
الصحيفة تابعت، في مقال كتبته هيئة التحرير وترجمه "الخليج الجديد"، أن الرميان برر رفضه الظهور في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، في يوليو/ تموز الجاري، بما قال إنه "تضارب مواعيد"، فيما قال محاموه إنه سيتعاون بطرق أخرى.
وأضافت: لكن الرميان لم يفعل (يحضر)، على الرغم من طلبات متكررة لحضور جلسة استماع، حتى أن رئيس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات، السناتور ريتشارد بلومنتال (ديمقراطي)، دعا الرميان في 27 يوليو/ تموز الجاري إلى اختيار أي يوم في سبتمبر/ أيلول المقبل للإدلاء بشهادته.
و"الموضوع الذي يبدو أن الرميان يتجنبه هو محاولة الصندوق السيطرة على لعبة الجولف الاحترافية، من خلال الشراكة بين PGA Tour و LIV Golf المدعومة سعوديا، إذ يثير الاتفاق أسئلة ليس فقط حول "الغسيل الرياضي" لصرف الانتباه عن فظائع حقوق الإنسان التي ترتكبها السعودية، ولكن أيضا حول الدرجة التي يستخدم بها السعوديون أرباحهم النفطية من الغزو الروسي لأوكرانيا للسيطرة على المزيد من عناصر الثقافة الأمريكية"، وفقا للصحيفة.
وفي أكثر من مناسبة، نفى مسؤولون سعوديون اتهامات للمملكة بضخ استثمارات ضخمة في أنشطة رياضية لتحسين صورتها في الخارج، وشددوا على أن الرياض تستثمر في الرياضة والسياحة وغيرها من القطاعات لتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط.
الصحيفة ذكرت أن "السناتور بلومنتال يريد أن يسمع مباشرة من الرميان عن الدور الذي ينوي أن يلعبه في لعبة الجولف الأمريكية وكيف يتوافق ذلك مع أهداف الصندوق الاستثمارية الأكبر في الولايات المتحدة".
واستطردت: "كما يريد بلومنتال قائمة بجميع الأصول الأمريكية التي يحتفظ بها الصندوق السعودي حاليا، وجميع المتعاقدين وشركات العلاقات العامة والمستشارين الاستراتيجيين ومستشاري الأزمات وجماعات الضغط وشركات المحاماة الذين يعملون لصالح الصندوق في الولايات المتحدة، وأي سجلات تتعلق بـLIV Golf".
6.3 مليار دولار
و"كان هذا المشروع (استثمارات الصندوق الرياضية) سياسيا بقدر ما كان اقتصاديا، وقد نما من محاولة لتحسين سمعة لسعودية في أعقاب اغتيال الكاتب الصحفي (السعودي) جمال خاشقجي عام 2018 (داخل قنصلية بلاده في تركيا)، برعاية السعودية على يد عملاء سافروا إلى إسطنبول، حيث كان خاشقجي، مع منشار العظام على متن طائرتين خاصتين يملكهما صندوق الرميان"، كما تابعت الصيحفة.
وزادت بأن "المملكة أنفقت ما لا يقل عن 6.3 مليار دولار على الصفقات الرياضية منذ 2021، وفقا لصحيفة الغارديان (البريطانية). وقد اشترى الصندوق فريق نيوكاسل يونايتد (الإنجليزي) لكرة القدم مقابل 391 مليون دولار".
وأضافت: "كما وقَّع فريق سعودي لكرة القدم (النصر) مع (النجم البرتغالي) كريستيانو ونالدو مقابل 200 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى رعاية (عملاق النفط) أرامكو للفورمولا 1 والاستثمارات السعودية الكبيرة في صناعة ألعاب الفيديو".
الصحيفة قالت إن جولة " LIV Golf أمطرت بسخاء السياسيين الأمريكيين المستعدين للارتباط بها، وستعقد حدثها الأخير لهذا الموسم في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وتقدم جوائز بقيمة 50 مليون دولار".
مشاريع قوانين
و"في مواجهة حملة الغسل الرياضي تلك"، وفقال للصحيفة، "قدَّم رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ رون وايدن (ديمقراطي) مشاريع قوانين لإلغاء الإعفاء الضريبي لكل من جولة PGA والصندوق السعودي، إذ تم تسجيل الجولة كمنظمة غير ربحية. ويستثني مشروع قانون وايدن المؤسسات الرياضية من المطالبة باعتبارها غير ربحية إذا تجاوزت قيمة أصولها 500 مليون دولار".
ولفتت إلى أن "القانون الحالي يعفي أيضا صناديق الثروة السيادية من ضريبة مقتطعة بنسبة 30% على المدفوعات مثل توزيعات الأرباح والفوائد، ويمكن للسعوديين استخدام هذا الوضع لتعظيم الأرباح المعفاة من الضرائب من صفقة جولة PGA،".
وتابعت: "بينما من شأن تشريع وايدن أن يحرم البلدان التي لديها أكثر من 100 مليار دولار مستثمرة عالميا من ميزة الاستقطاع الضريبي، إلا إذا كانت لديها اتفاقية تجارة حرة أو معاهدة ضريبية مع الولايات المتحدة. وهذا الإجراء مكتوب بطريقة تستهدف السعودية وقطر وروسيا والصين".
و"يوجد سبب كافٍ للكونغرس من أجل اللنظر في الآثار السياسية المترتبة على تعاملات السعودية ، فضلا عن الآثار الأخلاقية، وسيواصل المحققون في مجلس الشيوخ الرميان الذي يبدو أنه غير مرغوب فيه"، كما أضافت الصحيفة.
46.248.187.122
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل عن السعودية والجولف.. أسئلة أمريكية عديدة تنتظر إجابات الرميان وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
رقص «السماح» أم رقص «الثوَّار»؟
لا أحد يمكنه تجاهل التحولات الزلزالية الجارية في إقليم الشام، أو التقليل من آثارها وارتداداتها، أو حتى استبعاد مفاعيل نظرية «الدومينو» في الإقليم.
وفي الوقت نفسه، يتوجب التأكيد، على أنه لا أحد أيضاً، يستطيع أن يحبس الحاضر، أو يُجمِّد التاريخ أمام لحظة معينة من الزمان، مهما كانت قوة تلك اللحظة وجبروتها.في أحداث إقليم الشام، خُلِطت الأوراق بشكل معقد، وغابت حقائق كثيرة، وحضرت أسئلة شائكة، وأخرى بلا أجوبة مقنعة. ظلمات بعضها فوق بعض، تذكرنا ببعض دروس التاريخ وعبره، وبأحداث سبقت ما سُمي بالربيع العربي، وبخاصة درس إبادة مليون عراقي بأكذوبة، وكيف تناسلت «القاعدة» الجهادية، «دواعش» برايات ومسميات عديدة، وميليشيات للقتل، وتفتيت المجتمعات، وهدم أعمدة أوطان، وخراب بلدان، وفتنة طائفية، وتنفيذ أجندات «الفوضى الخنَّاقة»، وهدر طاقات وموارد، وقهر للعباد.
وكانت المحصلة: اهتزاز يقين الشعوب العربية في نفسها، وإرهاق الوجود العربي كله، واستفحال عوامل الإحباط والعجز، وضياع الرؤية المشتركة للمخاطر والتهديدات، وضعف الضوابط والروادع التي كانت تكفل القوة الذاتية العربية.
أمام سوريا اليوم، مسار طويل وشاق، فالحدث زلزالي بكل المقاييس، ويفتح الباب أمام الكثير من القوى والدول في الإقليم وخارجه، للانخراط بشكل أو بآخر، في المشهد السوري الجديد، المليء بالفراغات والفرص والتحديات، وسيحضرون لمصالحهم.
الفرح بسقوط النظام، والذي غمر البعض، وبخاصة خصوم الأسد، وما رافقه من تبجيل وتجميل لوجه وخطاب سادة اللحظة في دمشق، طغى على أسئلةِ مستقبل سوريا، بما فيها من أسئلةٍ تتعلق بنزع سلاحها، إثر تدمير آلة القتل الإسرائيلية لأكثر من ثمانين بالمئة من قدرات سوريا الدفاعية والعسكرية والعلمية، وتوسيع احتلالها لأراضٍ جديدة.
ليس سهلاً على أغلبية الدول العربية، الاقتناع بأن هذه التحولات لا تحمل مخاطر على مصير سوريا المستقبل، أو أنها لا تهيئ لعمليات قيصرية مؤلمة لتغيير خرائط جيوسياسية، أو أن الخطاب والسياسات، لقوى إسلاموية منظمة ومسلحة، قد تخلصت من مثالبها، وطموحاتها السلطوية، ودخلت حقبة غير «أفغانية» ومحسَّنة، وتبنَّى –قناعة– بشأن بناء الدولة على أسس المواطنة المتكافئة والمتساوية، واستبدلت عقل الثورة، بعقل الدولة الوطنية المدنية العادلة والجامعة.
كما إنه ليس سهلاً أيضاً على الجوار العربي الجغرافي لسوريا، في الأردن ولبنان والعراق وأهل فلسطين المحتلة، تجاهل مخاطر عودة التناحر والاقتتال الطائفي والعرقي في سوريا. إن بوابات القلق مفتوحة، ومثلما شكل بقاء الطغاة مأساة للبلاد والعباد، فإن زوال الطغاة يجلب فوضى ومآسيَ، ويُغري طوائف وأعراقاً بأحلام الفدرلة والمحاصصة، وقصة «دستور بريمر» الطوائفي والمحاصصاتي سيئ الذكر، ليس ببعيد، وتجربة ليبيا وتحولها إلى دولة هشة مقسمة ومتحاربة، لا تخفى على أحد.
في المشهد الراهن، تبدو تركيا، كرأس حربة للتغيير الذي حدث في سوريا، وصاحبة الكلمة العليا في الملف السوري، وأولوياتها في إقامة منطقة عازلة في سوريا، وتصفية طموحات الأكراد السوريين، بإقامة دولة لهم، في حين تترسخ أولوية أمريكا وأغلبية الغرب الأوروبي، في الدفع باتجاه أن لا يشكل النظام السوري الجديد، تهديداً لإسرائيل، فضلاً عن استمرار اشتعال «الفوضى الخلاقة»، بحجة دمقرطة الشرق الأوسط، وإعادة رسم خرائطه، ورفع شعارات لزجة ذات صلة بحماية الأقليات وحقوقها، وتمكين المرأة.
وفي المشهد أيضاً، تقف إسرائيل أمام فرصة غير مسبوقة لتغيير الميزان العسكري الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وتسعى لخلق مجال نفوذ جوهري على مناطق سورية (دروز – أكراد)، والمرابطة على مسار حدود مع سوريا مختلف عن ذلك المحدد في اتفاقية فض الاشتباك 1974.
وفي المشهد أيضاً، روسيا وإيران، وهما تغادران سوريا، بعد أن تأكدتا أن أكلاف الدفاع عن نظام الأسد، لم تعد مجدية سياسياً وعسكرياً ومالياً، وبخاصة مع حصيلة وتداعيات حربَيْ غزة ولبنان، وخيبة أمل كثيرين من لعبة «الصبر الاستراتيجي» الإيرانية، فضلاً عن استفحال خطة الغرب، بإطالة مدى استنزاف روسيا في الحرب الأوكرانية.
سوريا اليوم.. أمام لحظات مصيرية، ويرقب العالم الشعب السوري، وهو في غالبيته، شعب عاش طويلاً في حضن حضارة وثقافة متسامحة، تحترم التنوع والتعدد، نموذجه فارس الخوري، المسيحي البروتستانتي وأحد الآباء المؤسسين للدولة السورية، وفهمه لجوهر الإسلام قمة في الاعتدال، واحتضن على ترابه، لرمزية «قوة العقل» التي يجسدها مرقد العالم والفيلسوف (أبي نصر الفارابي) كما احتضن أيضاً رمزية «قوة الروح»، التي يجسدها مرقد ابن إشبيلية الأندلسية (محيي الدين بن عربي). وكلا المرقدين على مقربة من أبواب دمشق التاريخية.
هل ستنسى حلب ومنبج ودمشق وإدلب، وهي تنسج دستورها ونظامها الجديد، تراثها الثقافي الإنساني؟ هل ستنسى «رقص السماح»، من ألف عام وأكثر من التاريخ، رقصة الروح والجسد الجماعية، وما فيها من هوية وآدب وحشمة ورزانة وجمال وذوق رفيع...؟
الشعب العربي السوري.. بحاجة إلى إنهاء أزمنة الشقاء.. وتغليب لغة الحوار على لغة الانتقام.