25 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اتخذ التيار الصدري خطوة لافتة تُفسّر بأنها خطوة نحو العودة الى العملية السياسية من جديد.

و جاءت المبادرة من خلال تغيير شعار التيار وتصميم راية جديدة تعبر عن الهوية السياسية.  و تتوسط الراية عبارة “التيار الوطني الشيعي”، وتتميز بثلاثة ألوان هي الأحمر والأسود والأبيض.

تتجانس ألوان الراية مع ألوان العلم العراقي، إلا أن عبارة “الله أكبر” التي توجد في العلم العراقي قد تمت إزالتها. واستحوذت مفردة “الشيعي” في الراية على انتباه الجماهير وأثارت بعض الجدل، حيث يرى البعض أنها تشير إلى الانتماء الطائفي بدلاً من الانتماء الوطني. ومع ذلك، يرفض أنصار التيار الصدري هذا التفسير ويؤكدون على أنه يعبر عن الهوية الشيعية داخل إطار الوحدة الوطنية.

تبدو هذه الخطوة واضحة المعالم في استعداد التيار الصدري للعودة إلى العملية السياسية في العراق.

يسعى زعيم التيار، مقتدى الصدر، إلى سحب البساط من تحت أقدام القوى السياسية الأخرى، وذلك من خلال استقطاب المستقلين تحت مظلة الوطنية.

ويهدف الصدر إلى تأكيد قوته وتوسيع قاعدة دعمه من خلال هذه الخطوة الجديدة، ويأمل في أن يحقق نجاحًا في الانتخابات القادمة ويؤثر في تشكيل المشهد السياسي في العراق.

و تحليل هذه الخطوة يصب في سياق الوضع السياسي العراقي الحالي، اذ  يعاني العراق من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وتنافس الأطراف السياسية المختلفة من أجل السيطرة على السلطة وتشكيل الحكومة. في ضوء هذا، يمكن اعتبار هذه الخطوة من التيار الصدري محاولة لتعزيز موقعه السياسي وزيادة تأثيره في المشهد السياسي القادم.

وتفيد تحليلات بأن من المهم مراقبة تطورات المشهد السياسي واستجابة الأطراف المعنية لهذه الخطوة، حيث قد تؤدي إلى تحولات في التحالفات السياسية وتوزيع القوة في العراق. إذا تمكن التيار الصدري من جذب المزيد من الدعم .

والتغييرات التي قام بها التيار الصدري، مثل تغيير اسمه واعتماد راية جديدة، تشير إلى رغبته  في التأكيد على هويته  الشيعية، وهذا  تفتح الباب لتحقيق توازن جديد في القوى السياسية في العراق.

و هذا التحرك يأتي في سياق تطورات أخرى في العراق، منها الاحتجاجات التي تطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد، والتحديات الأمنية التي تواجه البلاد. من المحتمل أن يكون التيار الصدري يسعى إلى استغلال هذه التحركات وتوجيهها في صالحه ، وذلك من خلال تقديم نفسهم كقوة وطنية تسعى لتحقيق تطلعات الشعب العراقي.

و قد يعتبر البعض، الرابة،  تحولًا إيديولوجيًا للتيار الصدري وتغييرًا في استراتيجيته  السياسية. ومن الممكن أن يرى البعض الأمر بشكل إيجابي، بينما يشكك البعض الآخر في دوافعه  الحقيقية.

واستبعد النائب السابق عن الكتلة الصدرية صفاء التميمي أن يكون ما قدمه مقتدى الصدر علمًا، ووصفه بالراية.

وأوضح التميمي أن “هناك أشياءً لا تحتاج إلى توضيحات، فهناك من يحاول أن يصور ما طرحه السيد الصدر بأنه علم جديد، وهؤلاء يبدو أنهم لا يفرقون بين الراية والعلم، فالراية هذه خاصة بالتيار الوطني الشيعي لا كل العراق”.

وعن تقارب ألوان “الراية” مع العلم العراقي، يقول التميمي: “نحن نعتبر العلم العراقي مقدسًا لا يمكن استبداله بكل هذه السهولة، وحب الصدر للعلم جعله يستوحي شعار التيار الخاص مشابهًا للعلم العراقي”.

وفي 28 آذار 2024 أصدر الصدر قرارًا بإنهاء “تجميد” الكتلة الصدرية، وحثها على التواصل مع القواعد الجماهيرية للتيار الصدري مرة أخرى.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التیار الصدری العلم العراقی هذه الخطوة فی العراق من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تبحث مع الأحزاب السياسية سبل إنهاء الجمود السياسي في ليبيا

الوطن| متابعات

عقدة مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا “ستيڤاني خوري” اجتماعًا مع ممثلي مختلف الأحزاب السياسية، في إطار الجهود المبذولة لكسر الجمود السياسي الذي يعرقل العملية الديمقراطية في البلاد.

وناقش الاجتماع العناصر الرئيسية للعملية السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة، بهدف تمهيد الطريق نحو إجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة.

وأكد الحاضرون على أهمية تعزيز المشاركة الشاملة والفعالة للأحزاب السياسية في المشهد العام، بما يضمن تمثيل كافة مكونات المجتمع الليبي، وخاصة دور النساء في الحياة العامة.

ويأتي هذا اللقاء كجزء من مساعي الأمم المتحدة لدعم عملية سياسية يقودها الليبيون، تُفضي إلى حل شامل ومستدام يعيد الاستقرار والازدهار للبلاد.

الوسومالأحزاب الجمود السياسي بعثة الأمم المتحدة ستيفاني خوري ليبيا

مقالات مشابهة

  • ​ مسيرات غامضة في سماء أمريكا تثير الجدل
  • سعر خرافي .. هيفاء وهبي تثير الجدل بفستان بنفسجي ضيق
  • القضاء العراقي يحسم الجدل: أطباء الأسنان ممنوعون من حقن الفلر والبوتكس (وثيقة)
  • شكلها اتغير 180 درجة.. ملك أحمد زاهر تثير الجدل بعد فقدان وزنها
  • إدارة سوريا الجديدة تعلق بشأن الدستور.. هذه الخطوة القادمة
  • بالبيجامة الحمرا .. منة فضالي تثير الجدل بالسوشيال ميديا
  • مصير أنبوب النفط العراقي السوري في ظل المتغيرات السياسية
  • الأمم المتحدة تبحث مع الأحزاب السياسية سبل إنهاء الجمود السياسي في ليبيا
  • بطريركية السريان الكاثوليك: نأمل أن تحمل المرحلة الجديدة في سوريا راية الحرّية
  • فستان جريء .. بسنت شوقي تثير الجدل برفقة زوجها