أكسيوس: اجتماع سري بين مصر وإسرائيل لمناقشة عملية عسكرية في رفح
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلا عن 3 مسؤولين إسرائيليين كبار لم يسمهم، عن لقاء سري جرى الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين، لمناقشة عملية عسكرية محتملة للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وحسب الموقع، جمع اللقاء بين مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس أركان الجيش المصري أسامة عسكر.
وتعد هذه الزيارة الثانية لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى مصر منذ 7 أكتوبر الماضي، عندما شنت حركة حماس هجمات غير مسبوقة على إسرائيل.
وناقش الاثنان مع المسؤولين المصريين، وفق "أكسيوس"، عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، إلى جانب الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ووقف مؤقت لإطلاق النار.
ووفقا للموقع الأميركي، "يشعر المسؤولون المصريون بالقلق من أن تؤدي عملية إسرائيلية في رفح، إلى دخول عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى سيناء، مما قد يؤدي إلى انتهاك الحدود ويعرض أمن مصر للخطر".
وقال مسؤولون مصريون كبار علنا وفي محادثات مغلقة مع إسرائيل، إن مثل هذا السيناريو "يمكن أن يعرض اتفاق السلام بين البلدين للخطر".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، أن "التنسيق العسكري والدبلوماسي الوثيق مع مصر، هو أحد الشروط الأساسية للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، خاصة في ضوء نية إسرائيل السيطرة على ممر فيلادلفيا" المتاخم للحدود بين قطاع غزة ومصر.
ورفض المتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي، وجهاز المخابرات العامة المصرية، ومسؤولون مصريون، التعليق لأكسيوس.
وسائل إعلام إسرائيلية تتوقع أن يكون الهجوم على رفح "قريبا" ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس، وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك. إجلاء سكان رفحومنذ أسابيع، أعلنت إسرائيل نيتها تنفيذ عملية عسكرية في رفح، لكنها تواجه معارضة من الولايات المتحدة ودول أخرى، بسبب الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليون نازح فلسطيني متواجدون في المدينة.
وأحرزت إسرائيل تقدما كبيرا فيما يتعلق بخطط إجلاء السكان المدنيين من رفح قبيل العملية العسكرية المحتملة، حسب ما قال مسؤولون إسرائيليون كبار لـ"أكسيوس".
ووفق المسؤولين، أقامت مصر والإمارات خياما كبيرة بين رفح وخان يونس، وكذلك في منطقة المواصي شمال غرب رفح على طول الساحل، استعدادا لنقل النازحين.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "الجميع ينتظر توجيهات رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لبدء إجلاء السكان المدنيين من رفح. وعليه أن يحل المسألة مع الأميركيين والمصريين".
وهذا الأسبوع، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي "يوسّع بشكل كبير المنطقة الآمنة في قطاع غزة"، وذلك بغية "التمهيد" للعملية العسكرية البرية في مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المنطقة "ستمتد من المواصي وحتى النصيرات، حيث بإمكان هذا الحيز استيعاب قرابة مليون نازح، كما أقيمت فيه 5 مستشفيات ميدانية".
وكشفت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، لموقع "الحرة"، الأربعاء، عن انتظارهم "الضوء الأخضر السياسي" لمداهمة جميع معاقل حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، في مدينة رفح.
وقالت نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "القوات الإسرائيلية حاليا على أتم الاستعداد لدخول جميع المناطق التي تتواجد بها كتائب حماس من أجل تفكيكها".
"ننتظر الضوء الأخضر".. الجيش الإسرائيلي يعلق على أنباء "عملية رفح" بالتزامن مع ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، حول استعداد إسرائيل لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة، كشفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الضابطة إيلا واوية، لموقع "الحرة" عن انتظارهم "الضوء الأخضر السياسي" لمداهمة جميع معاقل حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى. خطة العملية العسكريةوأشار مسؤول أميركي كبير لـ"أكسيوس"، إلى الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي إلى وزارة الدفاع الأميركية في الأسابيع الأخيرة، والتي تضمنت عملية تدريجية في رفح، وليس "اجتياحا شاملا للمدينة بأكملها".
وقال المسؤول الأميركي إنه "حسب الخطة الإسرائيلية المقدمة لإدارة الرئيس جو بايدن، فإه لن يكون من الضروري إخلاء جميع المواطنين من المدينة على الفور، بل سيتم إخلاء كل حي على حدة".
وذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار أن إسرائيل قدمت خطتها الإنسانية بشأن عملية رفح، الخميس الماضي، خلال اجتماع افتراضي مع واشنطن.
وأكدت إسرائيل للولايات المتحدة خلال الاجتماع أن قرار شن عملية في رفح سيكون "على أساس الظروف وليس على أساس زمني"، وسيرتبط بالوضع الإنساني على الأرض، حسب ما قال مسؤولون أميركيون لـ"أكسيوس".
والأربعاء، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، أن الولايات المتحدة لم تعط "الضوء الأخضر لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشددة على التزام واشنطن تعزيز السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين، والعمل على زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 34262 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: باسم الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة عملیة عسکریة الضوء الأخضر مدینة رفح حرکة حماس قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات تعترض طريق المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة لوقف الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "الخلافات تصاعدت بين حماس وإسرائيل في مفاوضات غزة خلال الأيام الأخيرة".
من جانبها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "لا تزال صعوبات كبيرة تعيق التوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل".
وأضاف المصدر: "من دون أن تقدم حماس قائمة بالرهائن الذين تخطط لإطلاق سراحهم ولا تزال إسرائيل تنتظرها، فلن يكون هناك تقدم بالمفاوضات".
وأعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية، هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، عقب اجتماع في القاهرة، أن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أي وقت مضى" إذا لم تضع الدولة العبرية "شروطا جديدة".
وقالت حماس في بيان إن وفودا تمثل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة، وأكدت أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة".
وشدد البيان على أن "الجميع حريص على وقف الحرب على شعبنا".
وقال قيادي في حماس لوكالة "فرانس برس" إن "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهاما وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنها لا تعطل".
وأوضح القيادي مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشروط جديدة".
وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
ويُعتقد أن نحو نصف عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وعددهم 100، لم يلقوا حتفهم بعد.
وتقول السلطات في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45259 فلسطينيا وأدت إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير أغلب القطاع الساحلي.