تحالف الفاشنستات والهتلية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اما الفاشنستة فهي مفردة انجليزية (Fashionist). وتجمع في لهجتنا الدارجة على: (فاشنستات)، وقد اصبحت من المفردات المتداولة على نطاق واسع في المواقع التي يرتادها الهتلية. وتدعمها شريحة متنفذة من بعض كبار المسؤولين، وبعض الضباط ومدراء المكاتب، ومن خلفهم جوقة القوادين والقوادات في الأوساط المُبتذلة.
واما (الهتلية) ومفردها (هتلي) فهي مفردة شائعة في عموم العراق والكويت، لكنها تركية الأصل. تعود إلى الإمبراطورية العثمانية. ولها حكاية طريفة مرتبطة بتشكيلات الجيش الانكشاري. فقد قرر الباب العالي وقتذاك تأسيس فرقة سرية تتولى مكافحة الفساد المستشري في مفاصل الولايات البعيدة. اطلقوا عليها (hatlı) وتعني: مخفي أو مبطن. لكن فرقة (الهتلية) وبدلا من القضاء على الفساد، صارت بمرور الايام تتلقى الرشاوى والهدايا والإكراميات وتتغاضى عن المجرمين، وصار اسمها عنوانا للفسوق والفجور والابتذال. وهكذا تحول (الهتلية) إلى مرتشين و(سرسرية). فالهتلي هو الفاجر الداعر الفاسق. فما بالك إذا اجتمع الهتلية بالفاشنستات وعقدوا الصفقات مع الانتهازيين والمنتفعين الذين استغلوا وظائفهم ومناصبهم بالتعاون مع مجاميع الهتلية ؟. .
تذهلنا اخبار الفاشنستات المدعومات من الهتلية وهجماتهن العلنية في الشوارع والساحات ضد ضباط المرور، وضد اجهزة الدولة، وضد المواطنين. وتدهشنا حملاتهن على منصات التواصل وتهديداتهن باعفاء كبار المسؤولين من مناصبهم. . من اين يأخذن قوتهن ؟. ومن الذي يدعم هذه التحالفات المرفوضة من المجتمع ؟. وكيف اختفى رجال الإصلاح امام تعمق هذه التحالفات واستفحالها ؟. وهل استسلمت الدولة لقوة التحالف الفاشي الفاشنستي ؟. .
قبل بضعة ايام شاهدت مقطعا لفاشنستة سلكونية الملامح ترتدي ملابس نومها بمنتهى الوضوح والشفافية، وتطلق تهديداتها ضد رجال الدولة. لم تذكر اسمها. لكنها تشبه أنثى الخنزير الأبيض من حيث الوزن والوقاحة وقلة الأدب. .
نقف حائرين عندما نرى نائباً وطنياً متديناً يذود بالدفاع عن فاشنستة اقتحمت موقعاً للشرطة الاتحادية، وانهالت عليهم بالشتائم والضرب واللعنات. . كيف انضم هذا النائب الوديع المسالم إلى عصابة الهتلية ؟. أيعقل أن تصبح اجهزة الدولة بهذه الرخاوة والليونة والضعف فتعجز عن مواجهة هؤلاء. .
حتى الغجر والكاولية صاروا يشمئزون من تحالف الهتلية مع الفاشنستات ويستنكفون منهم. .
منذ عام 2003 ونحن على موعد مؤجل بانتظار حملات الإصلاح الذي تأخر كثيرا، ولم يعد له أي وجود إلا في مواسم الانتخابات. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تريد إقامة تحالف لدعم هدنة في أوكرانيا
أجرى مسؤولون بريطانيون محادثات مع حوالى 20 دولة مهتمة بالانضمام إلى "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا خلال وقف محتمل لإطلاق النار، حسبما أعلن مسؤول بريطاني اليوم الخميس.
وأضاف مسؤول أن الاجتماع ضم "في غالبيته شركاء أوروبيين ومن الكومنولث" وانعقد الأربعاء، رافضا تحديد الدول التي شاركت فيه.
وأوضح أن النقاشات، بشأن كيفية مساهمة الدول، لا تزال في "المراحل المبكرة". وقال إن الوضع المتعلق بالجهود لإنهاء الأزمة "غير واضحة المعالم إلى حد كبير".
وقال المسؤول، طالبا عدم الكشف عن هويته، "بالطبع، نرحب بالمشاركة المتزايدة التي نتلقاها من هؤلاء الشركاء الأوروبيين وشركاء الكومنولث".
وتابع "إنها مشاركة إيجابية، لكنها في بداياتها".
تقود بريطانيا وفرنسا جهودا لتشكيل مجموعة تضم الدول المستعدة للمساعدة في إرساء وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة في أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعدادهما لنشر قوات في أوكرانيا لضمان الحفاظ على وقف إطلاق نار محتمل، بدعم من الولايات المتحدة.
ولم يوضحا الدور المحدد لهذه القوات.
وأشارت تركيا، اليوم الخميس، إلى استعدادها للمشاركة في جهود لحفظ السلام، بينما قال رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن إن القوات الإيرلندية قد تشارك في حفظ السلام ولكن لن يتم نشرها في أي "قوة ردع".
وقد تتمكن دول من المساهمة بطرق أخرى مثل توفير خدمات لوجستية.
وشددت روسيا على أنها لن تقبل بوجود قوات أوروبية في أوكرانيا.
وأكد ستارمر، الذي يحاول أن يكون جسرا بين أوروبا والولايات المتحدة، لمحطة "سكاي نيوز" اليوم الخميس، أنه يعمل على "تطابق مواقف الولايات المتحدة وأوكرانيا والحلفاء الأوروبيين".
وقال، خلال زيارة مرتبطة بالدفاع في شمال غرب إنكلترا "إن القدرة على العمل مع الولايات المتحدة وشركائنا الأوروبيين هي التي حافظت على السلام لمدة 80 عاما حتى الآن".