أم وضاح: لك ولمن أرسلك يا يوسف عبدالمنان هذا قولي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
لمصلحة الوطن الذي أعشقه سأتجاوز في ردي على مقال الأخ يوسف عبد المنان كل ماجاء فيه من همز ولمز على شاكلة (المحرشك منو) لأنه يريد أن يجرني إلى سجال تغذيه العصبية والمناطقية والجهوية وحاجات تانية يعرفها من يعرف قلمي ويعرف قلمه..
ولكن ليعلم يوسف عبدالمنان الحقيقة التي أفخر بها بأن من يحرشني هو الشعب السوداني الذي كان سيتم بيعه في المنامة الأولى ذات المنامة التي أنبرى يوسف يومها رداً على الدكتور مزمل أبو القاسم وقال في مقال محفوظ في الأرشيف أنه أتصل بالفريق الكباشي وأنكر ذهابه للمنامه وانه في بورتسودان لم يغادر مطارها الجوي أو ميناءها البحري ولو كنت ناسي يايوسف فأني الان اذكرك وهي ذات المنامة التي تجري الان المحاولات لعودتها والتفاف عليها
من قبل أطراف دولية معروفة تبتغي رقبة السودان والبرهان على حد سواء وانا لهم بالمرصاد .
يايوسف عبد المنان من يحرضني أسر الشهداء وأيتامهم الذين لامأوي لهم إلا بضع فصول متهالكة في مدارس أيلة للسقوط من يحرضني ويحرشني المواطنين الذين سلبت اموالهم واهينت كرامتهم وانتهكت عروضهم ..ودنست ونهبت ديارهم
وقائمة التحريض من أجل الوطن تطول وربما فيها من تظن ولاتظن من الشرفاء الذين المصلحة لهم في عودة المليشيا وقياداتها وإعلامها الذين كان يدفع بواسطة بقال وغيره ..
يايوسف عبدالمنعم من يحرضني هم القابضون على الجمر الذين يدافعون بارواحهم عن الشعب السوداني ومن أجل هؤلاء لن يتم إستغفالنا ولن يمنعنا أياً من كان يمنعنا من كشف كل يتلاعب بالسودان وإرادة أهله …وهؤلاء هم الذين لهم على رقابنا دين الولاء والسمع والطاعة وليس البرهان أو الكباشي أو غيرهم ..فهم ليسوا أنبياء معصومين لا يخطئون.
إذا كان هؤلاء جميعاً من يحرضون أم وضاح فمن يحرضك ويحرشك لتجتهد في الخلاف معي والرد علي وعلى كل من نق بلسانه أسم الفريق كباشي لماذا تختلف معي وانت تقر ما حدث من خطر في المنامة الاولى التي سبق (ونكرتها حطب )وتسعى لأن تنفي ان هنالك منامة ثانية فانا لا ارجم بالغيب ولصالح من أفعل ؟ ولماذا أفعل ؟
يايوسف عبدالمنان أنت متفق معي وهذا ما خطه قلمك أن مقترحات المنامة كانت ضد الشعب السوداني وضد الجيش، ولذلك رفضها قائد الجيش. وهي اشد خطرا ووقاحة من الإطاري وابشع غاية يمكن أن يقدم عليها قائد جيش وبعد أنا محرشة؟؟
إذن جاوب انت من الذي يحاول فرضها من جديد علي قائد الجيش بالاغراء أو التهديد أليس هذه أكبر خيانه للوطن.
يايوسف عبدالمنان عليك أن تعلم إن كنت لاتعلم أن هنالك الان من يرغب في خداع البرهان أو اجباره، والرجل عندما يخرج ويخاطب الجماهير يوضح أن السودان لن يرضخ والجيش لن يرضخ وهذا يعني أن الكواليس فيها مافيها من الضغوط حتى يرضخ وفيها مافيها من الاغرااءت الوهمية التي يقدمها (لوبي المنامة) النافذ والخطير.. والحمدلله أن عددهم قليل لكنهم مصرين على استدراج البرهان وخداعه.
ويريدون أن يسوقونه للوهم والبرهان سبق وأن رفض المنامة بأنها تفتح له باب الخروج من المشهد وأنهم قاموا بالغاء هذا الشرط وصارت المنامة مفصلة على مقاسات البرهان وليس كباشي ولذلك سيقبل بها.
ما ذكرته أنفاً من تزامن المنامة مع غدر أمريكي يستبطن تعظيم الفتنة القائمة بالبلاد عبر مشروع قرار الكونغرس يؤكد أن المستهدف بالاقصاء خارجيا كان البرهان.
وايقاف الاستهداف المعلن في المنامة 2 معناها التحول إلى استهداف غير معلن وهو الاسوأ.وهو أستهداف يفضحه استخدام المليشيا للمسيرات في المناطق الآمنة.
المسيرات التي قتلت مواطنين ابرياء في عطبرة، اليس البرهان مستهدف مثل شعبه، بل أن أستهدافه أشد وذلك لاجباره على التوقيع.
لكن وبأذن الله وبإرادة شعبنا وجيشنا لم ولن يرضخ
وعلى شعبنا الذي دفع فاترة هذه الحرب أن الفتنة الداخلية والخيانة تكمن في استدعاء المنامة الثانية التي اقف على تفاصيلها وأعذرك إن كنت تجهلهايوسف كما كنت تجهل الاولى والخطط مستمر وقد بدأ ، بتوقيع الاتفاق الاطاري، ثم توقيع أبو عمامة لينتهي دور البرهان ثم يجهزوا مخططتهم لإخراجه من المشهد ويرموا باللائمة بعدها على البراء او غيره من قائمة الاتهام الجاهزة
دفاعي يايوسف عن الجيش كمؤسسة لا يعصم القادة او يحبس قلمي أو ترهبني تهديدات من ارسلك بالرد علي لن يمنعني من اقول للبرهان انك ارتكبت خطا فادحا وغير مبررا بعودة العربية والحدث الوسائط التي تسوق لمخطط المنامة ٢ والتي أضرت بالامن القومي للبلاد واثبتت ان البلاد تستجيب للخارج ومخططاته باكثر مما تستجيب لنصح الداخل وحدبه على النصر والاستقرار ..دافع انت عن من تريد وانت محرش واتركني افضحهم وشعبي سيحكم بيننا كنت ظننت انك فيك من يوسف الصديق ولكن من الجهوية ما قتل والسلام !؟
كلمة عزيزة..
ظل الفريق كباشي وما بيني وبينه احترام وتقدير يناديني بالمدرعة أم وضاح وهو لقب أعتز به وسيظل عنواني مدرعة للدفاع عن شعبي وأهلي ووطني وليس دفاعا عن أشخاص
كلمة أعز..
نصر الله جيشنا وشعبنا وهزم مليشيا أل دقلو
أم وضاح
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد تعنُّت إسرائيل.. كيف عاش اليهودي يوسف طرّاب ينكرها ومات لبنانيًا عربيًا
بعد ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس “الأربعاء”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسبوعين إلى ثلاثة لإنهاء الحرب في غزة؛ ليسعى الأخير بشتى الطرق من أجل فرض مزيد السيطرة على حكومته وعلى الإسرائيليين الذين باتت قطاعات منهم ترفض المزيد من العدوان عل قطاع غزة، تبدو على صفحات التاريخ المعاصر واليومي أحداث تفيد بأنّ المسألة لدى إسرائيل ليست وطن يحتلونه بقد ما هو مخطط لآباءهم الذين باتوا يرتبون له من قديم، فوفاة الصحفي الناقد يوسف طرّاب
لم يكن يضع إيمانه الديني حاجزًا بينه وبين عروبته، ولم تكن اليهودية بالنسبة له جواز مرور إلى هوية دخيلة أو تبعية لدولة احتلال. كان إنسانًا قبل كل شيء، مثقفًا قبل كل عنوان، وعربيًا قبل كل انتماء ديني. يوسف طراوب، آخر اليهود اللبنانيين، عاش حياته ينكر "إسرائيل" ويرفع رأسه بلبنان وعروبته حتى لحظة الرحيل. لم يهادن الجحود، ولم يبدل الأرض بالأوهام، بل عاش ومات شاكرًا لانتمائه، مدافعًا عن فلسطين، مخلصًا لبيروت التي أحبته كما أحبها.
مولد في بيروت.. وطفولة في مدينة بلا تمييز
ولد يوسف طراب في العاصمة اللبنانية بيروت، المدينة التي احتضنت تنوعًا فريدًا وعايشت فيها الأديان أوقاتًا لم تفرق فيها بين يهودي أو مسلم أو مسيحي. وصف بيروت بأنها كانت "مدينة تجمع الجميع دون تفرقة أو تصنيف". هناك ترعرع وسط مجتمع لبناني متعدد، آمن أن التعددية ثراء لا تهديد، وأن الأرض التي تحتضن الجميع لا يمكن أن تفرّق بينهم.
بدأت مسيرته الصحفية من باريس، حيث كتب أول مقال فني في صحيفة "لوريان"، عن معرض لم يحضره أحد بسبب أحداث ثورة مايو 1968. عاد بعدها إلى لبنان، محمّلًا بشهادات في الفلسفة وعلم الاجتماع والاقتصاد، إلى جانب شغفه العميق بالفن والمسرح، ومهاراته اللغوية والثقافية المتعددة.
برع يوسف طراب كناقد فني في صحيفة "لوريان لو جور"، التي تحوّلت إلى منبره الثقافي لأكثر من ثلاثة عقود. دوّن تاريخ الفن التشكيلي اللبناني، ورافق تحولات المشهد البصري من سبعينيات القرن الماضي وحتى مطلع الألفية، مشرفًا على افتتاح المعارض وكتابة مقدمات الكتب الفنية، ومؤسسًا لجمعية نقاد الفنون الجميلة مع نخبة من المثقفين اللبنانيين.
رفض إسرائيل.. وفخر بالهوية اللبنانيةرغم أصوله اليهودية، كان يوسف طراب صريحًا في موقفه: "لم أعترف يومًا بإسرائيل، وأنا فخور بأنني لبناني وعربي". حملت مواقفه جذورًا متينة من تربية عائلية وطنية، إذ كان حفيدًا لأحد أبرز حاخامات بيروت الذي ظل رافضًا لمغادرة لبنان ومدافعًا بشدة عن القضية الفلسطينية. ولم يكن طراوب يومًا من أولئك الذين يبحثون عن النجاة في الولاء للغريب، بل آمن أن أرضه الأولى والأخيرة هي لبنان، وأن الظلم لا دين له.
بيروت في ذاكرته.. والفن ملاذهخلال الحرب الأهلية، عاش في منطقة الحمرا، ثم أجبرته الظروف الأمنية على الانتقال إلى جونيه، لكنه بقي متعلقًا ببيروت التي وصفها بأنها "ملتقى أفكار وأرواح قبل أن تُقسّمها السياسة والميليشيات". عاد إلى لبنان بعد تجربة قصيرة في فرنسا "لأنه لا يستطيع العيش دون شمس لبنان وطبيعته".
نهاية الرحلة.. وإرث خالدتوقف "طراب" عن الكتابة عام 2004، لكنه لم يتوقف عن الشغف، ظل حاضرًا في المشهد الثقافي حتى آخر معرض فني أشرف عليه عام 2009 مع صالح بركات، ساعيًا لاستعادة الهيبة لسوق الفنون التشكيلية في لبنان. لم يكن انشغاله بالفنون البصرية مجرّد هواية، بل مسيرة ووعي ومرآة لروحه التي آمنت بالجمال في كل شيء.
وداع المثقف العربي.. لا آخر اليهودرحل يوسف طراب، ولم يرحل أثره. نعت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت رحيله بقولها: "كان طراوب ضميرًا فنيًا وثقافيًا لهذا الوطن، ساهم في صناعة الحداثة، وأبقى بيروت مدينة للإبداع رغم كل العواصف".
لم يكن مجرد "آخر يهودي لبناني"، بل كان أول المُخلصين لفكرة أن الانتماء لا تصنعه العقائد، بل الأرض، والصدق، والنضال من أجل الحق، وصفعة بمذاق نادر على وجه الكيان المُحتل.