الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- غمرت الأمطار الغزيرة غير المسبوقة أجزاء من دولة الإمارات تحت الماء الأسبوع الماضي، وكانت الفيضانات شديدة للغاية لدرجة أن الأقمار الصناعية ظلت قادرة على رؤيتها من الفضاء بعد أيام من انقشاع الغيوم وتساقط آخر قطرات المطر.
صور الأقمار الصناعية مدينة أبوظبي قبل (يسار) وبعد (يمين) الفيضانات التاريخية (NASA)Credit: NASAبعد أقل من يومين من تراجع هطول الأمطار، مر القمر الصناعي "لاندسات 9" فوق دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة 19 أبريل، والتقط صوراً لبرك كبيرة من مياه الفيضانات.
وتسلط البرك ذات اللون الأزرق الداكن في الصور الضوء على مياه الفيضانات التي تتناقض بشكل صارخ مع الأرض الجافة عادة في المنطقة، والتي تبدو سمراء أو بلون بني فاتح في العادة.
صورة بعد الفيضانات التاريخية من منطقة جبل علي الواقعة على المشارف الجنوبية لدبي Credit: NASAكما التقط القمر الصناعي فيضانات كبيرة في أبوظبي. تظهر المسطحات المائية الصغيرة الضحلة باللون الأزرق الفاتح، أما البرك الأكبر والأعمق من مياه الفيضانات فتظهر بلون أزرق داكن.
وأصبحت أحداث هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه أكثر شيوعًا مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري، فالجو الأكثر دفئًا قادر على امتصاص المزيد من الرطوبة مثل المنشفة ثم رميها على شكل أمطار غزيرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبوظبي أحوال الطقس التغيرات المناخية الطقس حكومة دبي دبي كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
يرغب دونالد ترامب بشرائها.. هذا ما تتميز به غرينلاند
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل بضعة أسابيع، كانت غرينلاند تستقبل موسم الشتاء بهدوء، مع دخول المنطقة إلى عمق الظلام الذي يلف الأطراف الشمالية للكرة الأرضية في هذا الوقت من العام.
لكن، أدت آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن استيلاء أمريكا على هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة، والواقعة بين مدينة نيويورك الأمريكية والعاصمة الروسية موسكو، إلى استيقاظ غرينلاند من سباتها القطبي.
واحتجّت الدنمارك، التي تَعتبر غرينلاند تابعة للتاج البريطاني على ذلك، مؤكدةً أنّ الجزيرة ليست للبيع.
في الوقت ذاته، أكّد مسؤولون في غرينلاند حق الإقليم في الاستقلال.
واشتدّ الحديث عن الجزيرة بعد 7 يناير/كانون الثاني عندما قام الابن الأكبر للرئيس الأمريكي ترامب جونيور بزيارة عابرة إلى الجزيرة التي تتمتع بالبراري النقية الوعرة والمغمورة بثقافة السكان الأصليين.
منازل مطلّة على خليج "ديسكو" في عام 2024.Credit: Sean Gallup/Getty Imagesتغطي طبقة جليدية عميقة 80% من غرينلاند، وأجبر ذلك شعب الإنويت بالسكن على طول الشواطئ في مجتمعات مطلية بألوان زاهية، حيث يقضون فصول الشتاء القاسية في اصطياد الفقمة في ظل عتمة شبه دائمة.
لكن في هذه الأيام، يمكنهم الاعتماد على المتاجر المجتمعية أيضًا.
ولأعوام عديدة، كانت المشكلة التي واجهها زوار الجزيرة تتمثل بالوصول إليها عبر الرحلات الجوية غير المباشرة التي تستغرق وقتًا طويلاً.
وأصبح ذلك يتغير، إذ في أواخر عام 2024، افتَتحت العاصمة، نوك، مطارًا دوليًا طال انتظاره.
ومن المقرّر افتتاح مطارين دوليين آخرين بحلول عام 2026، وسيكون أحدهما في كاكورتوك جنوب غرينلاند، وإيلوليسات، وهي نقطة الجذب السياحي الحقيقية الوحيدة في الجزيرة.
الجبال الجليدية صورة لزوار يأخذون نزهة في مركز الخليج الثلجي (Icefjord Centre) في إيلوليسات بعام 2022.Credit: Odd Andersen/AFP/Getty Imagesتقع إيلوليسات على الساحل الغربي، وهي عبارة عن ميناء جميل لاصطياد أسماك الهلبوت والروبيان في خليج صخري داكن، حيث يمكن للزوار الجلوس في الحانات، واحتساء الجعة المصنوعة يدويًا.
وتتميز الجزيرة بخليج ثلجي مُبهر ومُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث تتواجد جبال جليدية بحجم ناطحات السحاب تطفو في خليج "ديسكو" المحيط بها.
وتأخذ القوارب الصغيرة الزوار للإبحار بين الجبال الجليدية الرائعة.
وتُعتَبَر الحيتان من الكائنات العمالقة الأخرى في خليج "ديسكو". ومن يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، تنضم الحيتان الحدباء إلى الحيتان الزعنفية وحيتان المنك التي تتغذى على العوالق.
مشهد مثير لحوت أحدب يغوص في خليج "ديسكو".Credit: Stefan Huwiler/imageBROKER/Shutterstockكما تُعتَبَر إيلوليسات مركزًا للرحلات البحرية الساحلية.
وكان الدافع وراء الرقم القياسي لعدد زوار غرينلاند، الذي بلغ 141 ألف في عام 2024، يتمثل بزيادة سياحة الرحلات البحرية.
ويحظى الساحل الغربي بشعبية خاصة عندما يأتي الأمر للرحلات البحرية، والتي تنطلق عادة من أمريكا الشمالية أو أيسلندا.
بعيدة ووعرة صورة جوية من عام 2024 تُظهر إحدى القرى النائية شرق غرينلاند.Credit: Olivier Morin/AFP/Getty Imagesهناك طريقة أكثر عفوية لرؤية هذا الساحل، عبر رحلة تستغرق عدّة أيام على متن عبّارة ساحلية تُدعى "Sarfaq Ittuk"، التابعة لخطوط "Arctic Umiaq Line".
يُعتبر ركوب هذه العبّارة أقل تكلفة من السفن السياحية الحديثة، بالإضافة إلى توفيرها فرصة لمقابلة المسافرين من الإنويت.
ولاستكشاف الجانب الأكثر جموحًا من غرينلاند، يُنصح بالتوجه إلى الساحل الشرقي المواجه لأوروبا، إذ أنه غير ملموس، ويشهد عددًا أقل بكثير من السياح.
قد تصادف ثور المسك خلال زيارة إلى غرينلاند.تصوير: Olaf Krüger/imageBROKER/Shutterstockويزور عدد متزايد من سفن الاستكشاف الصغيرة هذا الساحل بحثًا عن المناظر الطبيعية الجليدية والحياة البرية.
ويأتي المسافرون لرؤية الدببة القطبية التي تقترب إلى اليابسة صيفًا مع ذوبان الجليد البحري، إلى جانب كائنات أخرى مثل ثيران المسك، وأسراب كبيرة من الأوز، والثعالب القطبية.
الشفق القطبي