#الأقصى ليس مجرد مبنى حجري _ #ماهر_أبوطير
لا يمكن أن تؤتمن #إسرائيل، وليس أدل على ذلك من انقلابها على #اتفاقية_أوسلو، وكل المشروع الفلسطيني من أجل قيام دولة فلسطينية، فيما يشتد الخطر اليوم على #المسجد_الأقصى.
المشروع الإسرائيلي لن يكتمل الا بتنفيذ المخطط الإسرائيلي، وهناك سيناريوهات تم طرحها سابقا، وبعضها يتم تداوله مؤخرا، ومن أبرزها فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على كل الحرم القدسي، وفرض السيادة هنا يتجاوز التحكم العسكري والأمني اليوم، بل يعني الغاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، واستبدالها، بفرض السيادة الإسرائيلية لاعتبارات مختلفة ترتبط بتأكيد كل وصاية إسرائيل على مدينة القدس، وهذه السيادة يطالب بها وزراء في الحكومة الإسرائيلية الحالية، وينتظرون الوقت المناسب لتنفيذها، وحتى ذاك يتم التدرج في القصة.
التصريحات تؤشر على القديم والجديد، خصوصا، الاشارة نحو التيار الحاكم الآن في إسرائيل ورغبته بتنفيذ مخططه داخل المسجد الاقصى، وهو مخطط يقوم على التقاسم الزمني والمكاني، وواقع الحال يقول ان التقاسم الزمني مطبق أصلا، من خلال ساعات الاقتحام التي يتم تخصيصها للإسرائيليين، فيما التقاسم المكاني يجري جزئيا خلال التقاسم الزمني، من خلال تخصيص موقع الأقصى للإسرائيليين، للدخول والتحرك، لكن السقف الأعلى للتقاسم المكاني يرتبط بأحد احتمالين اما السطو على المساحات الفارغة داخل الحرم القدسي البالغة مساحته 144 دونما، واما عبر هدم أحد المسجدين، قبة الصخرة والقبلي، والكل يعرف ذلك.
مقالات ذات صلةلكن كل هذه المخططات لن تنجح إلا عبر تغيير شكل ومرجعية ونمط السيادة داخل الحرم القدسي، وهذا هو الخطر، الذي لن توقفه معاهدات السلام، ولا أي ضمانات في ظل التوحش الإسرائيلي الذي نراه سياسيا وعسكريا وأمنيا وهو توحش يتطابق مع اتجاهات الرأي العام الإسرائيلي ولا يعاكسها أصلا، وهذا يعني أن كل الحرم القدسي في طريقه إلى أحد مسربين، الأول فرض السيادة الإسرائيلية بشكل كامل على الحرم والغاء أوقاف القدس التابعة للأردن، وهو أمر هدد به وزراء إسرائيليون في وقت سابق، وبعدها سيتم إجراء تغييرات خطيرة على الأقصى، واما سيقع حدث إرهابي بشكل مباغت يؤدي إلى التخريب داخل الحرم القدسي، وفرض سيناريو التقسيم المكاني والزماني بشكل يؤدي إلى تحقيق المشروع الإسرائيلي.
في تعليق يتسم بالخفة السياسية كتب احدهم ذات يوم، ان المسجد الأقصى ليس مهما، حتى لو تم هدمه فهو مجرد مبنى حجري يمكن إعادة بنائه، لان الإنسان الفلسطيني أهم من المسجد، والتعليق اشتمل على تفاصيل تتحدث عن كوارث حياة الفلسطينيين منذ عام 1948، مشيرا صاحبه إلى أنه لا يجوز تصغير كل قصة فلسطين في قصة المسجد الأقصى، منتقدا تركيز قضية فلسطين على حق الصلاة، متغافلا عن كل الدلالات الأعمق بشأن الأقصى.
ودون اتهام بشأن نوايا صاحب الكلام، إلا أن الرد سهل، فالأقصى بنظر الإسرائيليين هو درة التاج الإسرائيلي، وذروة المشروع، ودلالته الإسلامية هي المهددة، ولذلك فإن فرض السيادة السياسية والأمنية والعسكرية يستهدف استكمال تهويد مدينة القدس، بالتوازي مع خلخلة البنية الاجتماعية في المدينة، واهلاكها اقتصاديا، وعلى هذا لا يمكن التهوين من كل القصة، هذا فوق ان العلاقة بالأقصى في الأساس، دينية ومحددة بمعايير شرعية لا شخصية.
حرب غزة ستكون فاصلة من حيث النتائج، وسيكون ارتدادها الأول على القدس، والمسجد الأقصى، فيما علينا ان نتذكر أن الأقصى ليس مجرد مبنى حجري، بل أكبر من ذلك بكثير.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الأقصى إسرائيل اتفاقية أوسلو المسجد الأقصى المسجد الأقصى الحرم القدسی الأقصى لیس
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال، موضحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وفي سياق الأعمال الاستفزازية للاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت القوات اليوم شرق مدينة نابلس، حيث اقتحم عدد من المركبات العسكرية منطقة الضاحية، وبلاطة البلد شرق نابلس، وتم مداهمة عدد من المنازل، وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال احتجزت 4 فلسطينيين لفترة من الوقت، ثم أفرجت عنهم، ولم يبلغ عن اعتقالات، مشيرة إلى أن القوات أغلقت اليوم الشارع الرئيسي الواصل بين محافظتي رام الله ونابلس، مبينة أن الاحتلال أغلق الطريق الرئيسي بين المدينتين من مفترق اللبن الشرقية حتى مدخل بلدة ترمسعيا.
وأشارت إلى أن الاحتلال منع مركبات الفلسطينيين من المرور، بحجة تأمين مسيرة للمستوطنين في الشارع المذكور.
وفي ذات السياق، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالي، في كلا الاتجاهين، وأعاقت مرور المركبات لوصول المواطنين إلى أماكن عملهم.
يذكر أنه منذ عامين عادت التشديدات العسكرية على الحاجز المذكور، ما رافقه من انعكاسات سلبية على حياة المواطنين، وإعاقة وصولهم إلى أماكن عملهم، والحاجز المقام عند مفترق طرق يربط مدن الضفة الغربية، بالأغوار الفلسطينية، أحد المنافذ الرئيسية التي من خلالها يحاول المواطنون التنقل بين محافظات الضفة الغربية، والأغوار.
وفي سياق متصل، استشهد فلسطيني وأصيب آخر اليوم الأربعاء، إثر استهداف الاحتلال منزلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بوصول شهيد وإصابة إلى مجمع ناصر الطبي جراء القصف الإسرائيلي على بلدة بني سهيلا، بعد استهداف الطيران الحربي منزلا لعائلة البريم فجر اليوم وسط بلدة بني سهيلا.
كما أصيب فلسطيني من سكان بلدة دير الغصون شمال طولكرم، الليلة الماضية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة زيتا شمال طولكرم.
اقرأ أيضاًعشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال