خمسة عناوين لزيارة وزير خارجية فرنسا للبنان
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كتبت" الجمهورية": تحاول فرنسا، إلى جانب حضورها في الملف الرئاسي وشراكتها في اللجنة الخماسية، أن تعزز حضورها في الملف الأمني، الذي بدأته بصورة مباشرة مع ورقة الحل السياسي لمنطقة الحدود الجنوبية التي قدمها وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه في زيارته السابقة الى بيروت، والتي سبق للبنان أن وضع سلسلة من الملاحظات عليها.
وتشكل زيارة الوزير سيجورنيه الى بيروت التي يصلها السبت المقبل محطة فرنسية لمحاولة تسويق ورقة فرنسية معدلة عن الورقة السابقة قالت مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية لـ «الجمهورية إنها ملائمة لحل سياسي يؤدي الى إبعاد شبح الحرب عن لبنان ووقف المواجهات الجارية التي تبقي احتمالات الاشتعال الواسع قائمة، ويعيد الأمن والإستقرار إلى منطقة الحدود الجنوبية، في ظل دور أساس للجيش اللبناني بالتنسيق والتعاون مع قوت «اليونيفيل» في تلك المنطقة، ويؤمن بصورة اكيدة عودة النازحين من الجانبين اللبناني والاسرائيلي إلى بلداتهم.
وإذ لفتت المصادر عينها إلى أن باريس تعوّل على تجاوب الجانبين اللبناني والاسرائيلي مع مشروع الحل المقترح، شككت مصادر رسمية رفيعة المستوى في أن يبلغ المسعى الفرنسي الجديد مقصده، الجملة أسباب:
اولاً، ان الطرح الفرنسي يرمي في جوهره الى فصل ساحة لبنان عن الحرب الدائرة في غزة بما يعني وقف المواجهات الدائرة على الحدود. فيما المستوى الرسمي اللبناني اكد أن لا إمكانية للبحث في أي حل قبل أن توقف اسرائيل عدوانها على غزة ولبنان وسبق لـ حزب الله» الذي يخوض المواجهات في الجنوب أن أعلن رفضه القاطع لبحث أي أمر متصل في مستقبل المنطقة الجنوبية قبل وقف العدوان الاسرائيلي.
ثانياً، ان الطرح، وإن كان الرئيس الفرنسي قد ألمح إلى تنسيق اميركي - فرنسي حياله، الا انه لا يحظى بموافقة اسرائيل عليه، ويتأكد ذلك من إعلان ماكرون نفسه بأنه سيتابع هذا الأمر معرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ثالثاً، إن الطرح الفرنسي المعدل عن الطرح السابق يتضمن امراً جديداً، يكاد يكون وحيداً خلاصته عدم القول صراحة بانسحاب «حزب الله» من منطقة الحدود الجنوبية، والاكتفاء باقتراح ان يجري سحب قدرات حزب الله» العسكرية من المنطقة، مقابل أن توقف إسرائيل تحليق طيرانها في الأجواء اللبنانية. وهنا تلاحظ المصادر تعارضاً بين هذا الطرح، وبين ما سبق أن طرحه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين في زيارته السابقة، حيث أصر على التطبيق المجتزأ للقرار 1701، وتجنب تبني أي طرح من شأنه أن يقيد او يمنع طلعاتها الجوية في الأجواء اللبنانية، وقال صراحة ان إسرائيل لا توافق على أي حل يمنع طيرانها من التحليق فوق لبنان.
رابعا، إن الطرح لا يتضمن أي تأكيدات جازمة باستعادة لبنان لكامل اراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الفجر، ولكل النقاط الخلافية على الخط الأزرقوصولاً إلى نقطة الـ «B1».
خامساً، وهنا الأساس، لم تأت أي اشارة من الجانب الاميركي، تفيد بتخليها عن مشروح الحل الذي طرحه عبر آموس هوكشتاين، وبالتالي فإن الطرح الفرنسي الجديد يبدو مزاحماً لها، ولا يمكن بالتالي أن تجير واشنطن لباريس حلاً للمنطقة الجنوبية تريد أن يتم برعايتها، ووفق ما تقتضيه مصلحتها، بمعزل عن أي طرف دولي آخر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: صرف مساعدات للبنان مشروط
سرايا - أعلنت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي الجمعة، أن صرف نصف مليار يورو من المساعدات للبنان مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد أكثر من خمس سنوات من بدء أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.
وتعهد الاتحاد الأوروبي في أيار/مايو الماضي تقديم مساعدات بقيمة مليار يورو لدعم لبنان في مكافحة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وتغطّي قطاعات خدمية أساسية تتضمّن التعليم والصحة.
وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا شويتزا، الجمعة إن من بين الأموال المخصصة للبنان "تمت الموافقة على 500 مليون يورو في آب/أغسطس من العام الماضي، وسيتم صرف 500 مليون أخرى قريبا، لكن هناك بعض الشروط".
وأضافت خلال مؤتمر صحفي بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن "الشرط الأساسي هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي... واتفاق جيد مع صندوق النقد الدولي".
وأوضحت شويتزا "عندما تستوفى هذه الشروط، سنواصل بالطبع عملية صرف" الأموال.
ويطالب المجتمع الدولي لبنان بتنفيذ إصلاحات تتيح له الحصول على مليارات الدولارات لتعزيز اقتصاده بعد أزمة مالية بدأت في العام 2019 وتعزى إلى سوء الإدارة والفساد.
وانتخب البرلمان اللبناني في كانون الثاني/يناير رئيسا جديدا للجمهورية بعد فراغ استمر أكثر من عامين في سدة الرئاسة.
وأعرب صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع عن انفتاحه على اتفاق مع لبنان بشأن قروض جديدة عقب مناقشات لممثلين عن الصندوق مع وزير المالية اللبناني الجديد ياسين جابر.
وقالت شويتزا إنها ناقشت مع عون "ميثاقا جديدا للبحر الأبيض المتوسط" ما يعني "أننا سنبدأ اتفاقيات شراكة إستراتيجية شاملة ثنائية مع دول، من بينها لبنان"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضافت أنها بحثت مع عون كذلك في وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل، كما تطرقا إلى دعم الجيش اللبناني فضلا عن الوضع في سورية المجاورة.
ومن المقرر أن تلتقي شويتزا كذلك رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال زيارتها، وفقا لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى التخفيف من توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيه.
ويستضيف لبنان نحو مليونَي سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان. "أ ف ب"
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-02-2025 01:37 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية