ما هو الدوكسنغ ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تزايدت في الفترة الأخيرة عل4ى مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة ما يعرف بـ"الدوكسنغ"، وهو عملية الكشف عن معلومات شخصية تعريفية عن شخص ما عبر الإنترنت.
وبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والحرب الإسرائيلية على غزة، زادت حدة ظاهرة "الدوكسنغ" وفق موقع شبكة "بي.بي.أس" الأميركية.
ما هو "الدوكسنغ"؟هو عملية رفع الستار عن المعلومات التي لا يرغب المستخدم بنشرها على الإنترنت، مثل اسمه الحقيقي وعنوان منزله ومكان عمله وهاتفه ومعلوماته المالية، وغيرها من المعلومات الشخصية، "ثم نشرها من دون إذن الضحية" وفق ما يوضح موقع "كاسبيرسكي".
وفي حين أن ممارسة الكشف عن المعلومات الشخصية دون موافقة الشخص تسبق ظهور الإنترنت، فقد ظهر مصطلح "الدوكسنغ" لأول مرة في عالم قراصنة الإنترنت في التسعينيات، حيث كان عدم الكشف عن الهوية يعتبر مقدسًا، وفق ذات الموقع.
ووفقا للموسوعة الدولية للنوع الاجتماعي والإعلام والاتصالات، فإن "الدوكسنغ" هو الكشف المتعمد عن معلومات خاصة لشخص ما عبر الإنترنت دون موافقته، وغالبا ما يكون ذلك بنية خبيثة.
ويتضمن ذلك مشاركة أرقام الهواتف وعناوين المنازل وأرقام التعريف وأي معلومات حساسة وخاصة مثل الصور الشخصية التي يمكن أن تجعل من الممكن التعرف على الضحية وربما تتعرض لمزيد من المضايقات والإذلال والتهديدات بما في ذلك المطاردة والمواجهات غير المرغوب فيها مع شخص ما.
من أين جاء الاسم؟هناك العديد من التفسيرات للمصطلح، لكن شركة الأمن السيبراني "كاسبيرسكي" تشير إلى أن أقرب التفسيرات هو أن كلمة "دوكسنغ" هي جمعٌ من عبارة ملفات "دوكس (Docs) والفعل الإنكليزي الذي ينتهي بحروف "ing" وذلك لإعطاء الاسم (Docs) صبغة الفعل وتصبح "Doxxing".
وكتبت الشركة أن جمع المعلومات كان في الأصل شكلا من أشكال الهجوم عبر الإنترنت يستخدمه المتسللون، وهو موجود منذ التسعينيات.
أشهر الأمثلةوفقا للموسوعة، في عام 2014 شهدت صناعة الألعاب لحظة فاصلة عرفت باسم Gamergate، وهي حرب ثقافية دامت عاما كاملا عبر الإنترنت.
وبعد أن قام إيرون جوني، الصديق السابق لمطورة الألعاب زوي كوين، بتحميل منشور مدونة حول انفصالهما، واتهمها بخيانته، شارك لقطات شاشة لاتصالاتهما الخاصة في منتدى عبر الإنترنت، وفقًا لصحيفة الغارديان.
في عام 2014، غردت برايانا وو، معلنة هروبها من منزلها خوفًا على سلامتها مع لقطات شاشة لتهديدات بالقتل تم إرسالها إلى حسابها.
The police just came by. Husband and I are going somewhere safe.
Remember, #gamergate isn't about attacking women. pic.twitter.com/ZU6oEVxMGL
في عام 2019، أرسلت الصحفية والمذيعة الجنوب أفريقية كريمة براون رسالة كانت موجهة إلى منتجها إلى مجموعة واتساب يديرها الحزب السياسي "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" (EFF).
وعادة ما يستخدم الصحفييون تلك المجموعة للحصول على بيانات إعلامية من الحزب، ما جعل تلك الرسالة تغزو الإعلام والإنترنت.
بعد ذلك، اتهمها يوليوس ماليما، زعيم الحزب، بالتجسس عليه، ورد بتغريدة نشر فيها رقم هاتفها لمتابعيه البالغ عددهم 2.3 مليون.
South African journalist doxxed by Economic Freedom Fighters leader, threatenedhttps://t.co/yYha4v6G5V#South African journalist doxxed by Economic Freedom Fighters leader, threatened pic.twitter.com/bSDSsAaSV9
— Somalihouse.com (@Baadiya) March 9, 2019وبحسب ما ورد تلقت براون تهديدات بالاغتصاب والقتل، بما في ذلك رسائل مصورة .
وقضت المحكمة العليا في جوهانسبرغ في وقت لاحق بأن عملية جمع المعلومات الشخصية كانت انتهاكًا للقانون الانتخابي في البلاد، وفقًا للجنة حماية الصحفيين، حيث أخبرت براون المنظمة غير الربحية أن حكم المحكمة كان "انتصارًا للديمقراطية وحرية الإعلام، وضربة ضد كراهية النساء والعنف".
"الدوكسنغ" خلال حرب غزةارتفع عدد المرات التي مورس فيها "الدوكسنغ"، مباشرة مع بدء الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، وفق قناة "بي. بي. أس" التي نشرت قصة أحد قدامى المحاربين في الولايات المتحدة.
بعد هجوم حماس، حضر مايكل ويلسون، وهو من قدامى المحاربين، اجتماعا حاشدا في فيلادلفيا وتحدث دعما لفلسطين.
بعد فترة وجيزة، أبلغته عائلته وأصدقاؤه أن اسمه وعنوان بريده الإلكتروني وصور منزله تم نشرها عبر الإنترنت.
يتذكر ويلسون قائلاً "قلت لنفسي واو.. قالوا لي ألا تخاف؟ قلت حسنًا، لا أعرف الكثير عن الخوف".
وفي الأيام التي أعقبت تسريب معلوماته الخاصة، قال ويلسون إنه كان يتلقى 50 مكالمة كراهية في الساعة، وفي مرحلة ما، توقف عن الرد على هاتفه إذا لم يتعرف على الرقم.
"لا أريد أن أسمع ما كانوا يقولونه لي: أعرف أين تعيش، انتهى وقتك، سوف نقتلك، لم يكن عليك أن تقول ما قلته".
وفي أريزونا، تمت مناقشة العنف في غزة في فصل خاص بفترة الخريف يسمى "التعددية الثقافية" بقيادة الأستاذة المساعدة ريبيكا لوبيز ومسؤولة الاتصال المجتمعي ريبيكا زابيان في كلية التربية بالجامعة.
وقالت لوبيز لرويترز إنها تناولت هذه القضية، كما تناولت موضوعات اجتماعية وسياسية أخرى للفصل، من وجهة نظر "القمع".
وقالت "نحن نركز على حياة الفلسطينيين لأن هؤلاء هم الذين لا يتم الحديث عنهم".
وكشفت أن شكاوى قدمها طلاب شعروا أن هذا يمثل تحيزًا ضد إسرائيل، أجبرتها للذهاب إلى مكتب العدالة المؤسسية بالجامعة والذي قضى بعدم حدوث أي تمييز.
رغم ذلك، تم نشر مقاطع من تسجيل صوتي لأحد الطلاب خلال المناقشة من قبل مجموعة مؤيدة لإسرائيل، على منصة أكس.
وفي التسجيل، قالت المعلمة إن "حماس معادية للصهيونية وليس للسامية"، وقالت لوبيز إن "حماس جماعة مقاومة يمكن مقارنتها في بعض النواحي بحزب "الفهود السود" الأميركي- الأفريقي.
يذكر أن حماس مصنفة على قائمة الحكومة الأميركية "للمنظمات الإرهابية الأجنبية".
وقالت الجامعة في بيان صدر في 13 نوفمبر، بعد يوم واحد من "الدوكسنغ الذي تعرضت له الأستاذتان، إنها استبدلت لوبيز وزابيان ويجري التحقيق معهما.
بعد ذلك، سُمح لهما بالعودة إلى العمل ولكن ليس إلى الفصل الدراسي الأول.
كيف تحمي نفسك؟في حين أن مسؤولية منع جمع المعلومات الشخصية تقع على عاتق أولئك الذين ينتهكون خصوصية شخص آخر، وليس على عاتق الضحية، فمن المفيد اتخاذ بعض الخطوات الوقائية لحماية نفسك عبر الإنترنت.
قد يكون من المفيد أن تكون على دراية بالسياسات المتعلقة بجمع المعلومات الشخصية على منصات الإنترنت التي تستخدمها، بالإضافة إلى كيفية الإبلاغ عن إساءة الاستخدام بشكل عام.
اجعل من الصعب على الأشخاص تتبعك عبر الإنترنت، عن طريق تقييد إمكانية الوصول إلى أي معلومات يمكنها تحديد هويتك عبر الإنترنت.
على سبيل المثال، تحقق ممن يمكنه رؤية بريدك الإلكتروني الشخصي ورقم هاتفك وعناوين منزلك والمواقع الفعلية الأخرى على حسابات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك.
توفر جامعة بيركلي وPEN America وArtist at Risk Connection أدلة شاملة للخصوصية عبر الإنترنت، يمكنك الاستفادة منها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المعلومات الشخصیة جمع المعلومات عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطعة سكر؟
#سواليف
على الرغم من أن الشبهات تحوم حول جميع القضايا الكبرى، إلا أن #ملابسات #اغتيال #الرئيس_الأمريكي الخامس والثلاثين #جون_كينيدي في 22 نوفمبر 1963 #غامضة بالفعل ومليئة بالأحداث المريبة.
في ذلك اليوم من عام 1963، وصل جون كينيدي وزوجته جاكلين إلى مدينة في #دالاس بولاية #تكساس. في العام التالي كانت ستجري الانتخابات الرئاسية، وكان كينيدي يأمل في اجتذاب أصوات الناخبين في هذه المدينة الغنية إلى صفه وإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية.
الموكب الرئاسي غادر مطار المدينة قبيل الظهر. كان كينيدي وحاكم تكساس جون كونيلي مع زوجتيهما في سيارة مكشوفة من طراز لينكولن كونتيننتال. استقبلت دالاس موكب كينيدي بحشود اصطفت على جانب الطريق. الرئيس ومرافقوه لوحوا بأيدهم يردون تحية مستقبليهم.
مقالات ذات صلة البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق 2024/11/22انطلقت فجأة في الساعة 12:30 رصاصات من مستودع قريب للكتب المدرسية. أصابت واحدة كينيدي في ظهره وخرجت من رقبته، وثانية حطمت رأسه. كان المشهد فظيعا. جاكلين كينيدي تحركت وهي في حالة من الذهول إلى الخلف لتمسك بما تناثر من رأس زوجها.
الرئيس الأمريكي المصاب فارق الحياة بعد 35 دقيقة من دون أن يستعيد وعيه، تاركا ورائه موتا مريبا لا يزال يعد أحد ألغاز القرن العشرين الأكثر غموضا، على الرغم من أن لتحقيق جرى تحت إشراف شقيق القتيل روبرت كينيدي الذي كان وقتها في منصب المدعي العام للبلاد.
شكوك حول مسار الرصاصة:
يُظهر فيلم للموكب صوره أحد الهواة أن حركة جسد الرئيس في إحدى اللقطات وهو يندفع إلى الخلف بعد أن اصابت رصاصة رأسه. مستودع الكتب المكان الذي يزعم أن القاتل الرسمي، هارفي أوزوالد البالغ من العمر 24 عاما، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية قد أطلق الرصاص منه يقع خلف الموكب. خبراء يقولون إن الرصاصة التي أطلقت من هناك كان من المفترض، بحسب قوانين الفيزياء، أن تدفع الضحية إلى الامام.
الأمر الثاني يتمثل في الزعم بأن أوزوالد كينيدي أطلق 3 رصاصات من بندقية لم تكن ألية لشكل كامل في تحميل الرصاص، أي أن عملية التلقيم تحتاج إلى تدخل من مستخدم البندقية، وهو ما يستغرق حوالي 5 ثوان. لاحقا لم يتمكن أفضل القناصين من تكرار التجربة بنفس هذه المعطيات.
الرصاصة الضائعة:
الرصاصة التي اصابت راس الرئيس الأمريكي جون كينيدي فقدت بطريقة مجهولة من ملفات القضية. الرواية الرسمية ساقت تبريرا مذهلا ينص على أنها “تفككت في جسد الرئيس”، مثل قطعة سكر في كوب من الشاي المغلي.
رقم قياسي من حالات الوفاة الغامضة:
علاوة على كل ذلك، اختفت في ظروف غامضة قطع من دماغ كينيدي، كما حدثت عدد غير مسبوق من الوفيات الغامضة لأشخاص مرتبطين باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي. عثر على الجراح الذي شرّح جثة كينيدي ميتا في منزله بطلقات نارية، وتحطم سائق سيارة التاكسي الذي كان أوصل أوزوالد في حادث مروري. نفس المصير لحق بشاهد كان رأى رجلين يطلقان النار من خلف سياج، كما قتل بالرصاص شرطي وصحفي كان زارا منزل أوزوالد.
أوزوالد نفسه نفى بعد القبض عليه أي ذنب له في عملية الاغتيال. بعد يومين، صباح 24 نوفمبر وأثناء نقله من مركز للشرطة إلى السجن، اقترب منه رجل مجهول وأطلق النار عليه من مسافة قريبة وأرداه قتيلا. مشككون يتساءلون، هل يعقل أن يتم السماح لمشتبه به في قتل رئيس بأن يقتل بمثل هذه السهولة؟!
مع كل ذلك، هذا القاتل الذي قتل “قاتلا آخر”، ويدعى جاك روبي وهو صاحب ملهى ليلي، كان في انتظاره أيضا مصير مأساوي. بعد 3 سنوات أصيب فجأ بالمرض وتوفى بسرعة. على هذه الأسس ارتبطت كلمة “المؤامرة” بقضية اغتيال جون كينيدي ولم تفارقها حتى الآن.