لبنان ٢٤:
2024-10-05@15:41:24 GMT

باسيل يتموضع إستعداداً للإنتخابات المقبلة

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

باسيل يتموضع إستعداداً للإنتخابات المقبلة


كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن":من بعيد يُرصد حراك سياسي انتخابي هادئ يجري خلف الكواليس. علاقة مستجدّة بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ونائب رئيس الحكومة السابق الياس المر يعمل على تعزيزها وسطاء مقربون من الطرفين. أتى ذلك في وقت ابتعد فيه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عن «التيار» ورئيسه عقب توقيع قرار فصله وسط ترجيحات عن بحث انتخابي له مع آخرين في «التيار» ممن قد يشملهم قرار الفصل في المراحل المقبلة.

يمكن للمراقبين تلمس تموضعات سياسية انتخابية جديدة يؤكدها «التيار الوطني الحر» في معرض قراءة مفصلة لحراك رئيسه.
تقارب باسيل والمر يعزز احتمال تحالف قد ينشئ تحالفات أخرى بين تياريين سابقين ومحازبين آخرين يفكرون في خوض الانتخابات خارج نطاق أحزابهم. لا شيء محسوم بعد، و»لكن المؤكد أنّ باسيل حرّك أحجار «الدومينو» وأوجد دينامية في المشهد السياسي في اللعبة الداخلية، كما أنّ موقفه بالإبتعاد عن «وحدة الساحات» قد يفتح له أبواباً على حوار مع الغرب، وهذا كله من منطق حماية المقاومة».

يستعد «التيار» لدورة 2026 الانتخابية و»خوضها بطريقة مختلفة مع انفتاح أكبر على الكتل السياسية بعدما بدأت المواجهة ضده تخف تدريجياً»، وتقول مصادر باسيل إن «جزءاً من الثوار فتح حواراً معه. وليس تفصيلاً أن تعتبره يمنى الجميل شريكاً محتملاً في المقاربة السياسية للبنان».

وتضيف مصادره أنّه «بدأ صياغة مقاربة جديدة للمرحلة السياسية المقبلة تقوم على الثبات في الموقف والانفتاح على الحوار أي التوازن بين المبادئ والواقعية». أضف الى ذلك أنّه «لا رئيس جمهورية من دونه، ومعه الرئيس الجامع للبنانيين خيار قابل للتحقيق انطلاقاً من مشهد جزين وكلام الياس المر وزيارته قبل أقل من شهر الى زحلة وهو ما يقدم صورة عن الأيام المقبلة». أما على مستوى العلاقة مع «حزب الله» فهو اختلف مع حليفه السابق «خارج الحدود في وحدة الساحات، ولكنه ثبّت حق المقاومة في الداخل المسيحي، ويكفي أنّه تصدى للخطاب الذي ساد عقب اغتيال باسكال سليمان».

من وجهة «التيار»، فإن «إعادة التموضع التي يقوم بها باسيل تشبه اللحظة التي تمكّن فيها الرئيس ميشال عون من التموضع بعد انتخابات عام 2005 والتي أسست لمرحلة جديدة، مع فارق أنّه خضع لإختبارات صعبة لتياره انتهت الى فرض عقوبات عليه». يعيد باسيل ترميم تحالفاته ونسج الجديد منها مستعداً للمرحلة المقبلة، فيما لا يزال تفاهمه مع «حزب الله» في تراجع مستمر، وقد انخفض مستوى العلاقة بينهما وصار «على القطعة»، وكان آخرها انتخابات نقابة المهندسين التي لا يعتبرها «حزب الله» مؤشراً على جديد يسود العلاقة التي أرادها باسيل «على القطعة»، ويقبل «حزب الله» بذلك وهو يرى أنّ صيغة كهذه تضرّ بصاحبها خاصة في الاستحقاق الإنتخابي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون

بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تحركا سياسيا جدياً بعد اغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله. وجاء تحرك باسيل تحت عنوان ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان في ظل المخاطر التي يتعرض لها لبنان في ظل الحرب الاسرائيلية عليه، لذلك فإن المبادرة تقوم على الوصول الى اتفاق واضح بين القوى السياسية كافة لعقد جلسة انتخاب والذهاب الى مسار تعزيز المؤسسات كافة.

لكن بعيدا عن العناوين العريضة، بات واضحا ان باسيل يقرأ التطورات بطريقة تناسبه، اذ انه يجد ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري بات اضعف بعد استشهاد نصرالله واصبح الحزب بنفسه غير قادر على التمسك برئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لذلك فإنه يمكن الحصول على تنازل من بري في هذه اللحظة التاريخية المصيرية والانتقال الى مستوى جديد من التنسيق مع الثنائي.

مرحلة ما بعد نصرالله يجدها باسيل فرصة لكي يتنازل "الحزب" عن دعم فرنجية، فمن دعمه قد استشهد والقيادة الجديدة قادرة على تقديم تنازلات او اقله التراجع عن التعهدات، وعليه فإن باسيل يريد ان يبقى اقرب من "قوى الثامن من اذار"لكن بشرط ان يكون الرئيس المقبل غير مستفز بالنسبة له، ليستتبع الامر تشكيل حكومة جديدة ما يوحي بأن رئيس "التيار" يبحث عن انتصار سياسي كامل من اجل تحقيق اهدافه التي طرحها في السنوات الماضية.

امام باسيل معضلة جديدة هي ان "قوى الثامن من اذار" اضافة الى النائب السابق وليد جنبلاط لا يريدون الذهاب الى انتخابات رئاسية في هذه المرحلة وعليه قد يكون التمسك بفرنجية مستمرا حتى لو لم يتم الاعلان عن ذلك، وهذا ما يسير بالتوازي مع ضغط اميركي ومن قوى المعارضة من اجل تعزيز حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون، الامر الذي يزعج باسيل وقد يكون العامل الاساسي الذي دفعه للتحرك السريع لانقاذ نفسه من وصول قائد الجيش الى قصر بعبدا وانهاء الحالة العونية بشكل شبه كامل.

يبدو ان باسيل يتعامل مع المشهد من دون ادراك حجم التراجع الذي طاله، فيما المطلوب ان يكون اكثر واقعية ليدرك ان كل ما حصل لا يمكن ان يؤثر على التوازنات السياسية الداخلية التي لا يمكن ان تتبدل الا من خلال تسوية شاملة في المنطقة وفي لبنان بعد ظهور النتائج النهائية للحرب الحاصلة في المنطقة..

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • هذه وضعية المترشح للرئاسيات التونسية القابع في السجن
  • التوافق قريب وحراك باسيل لن ينفع
  • باسيل: انتخاب رئيس للجمهورية لن يوقف الحرب بل يوقفها الميدان والمعادلة العسكرية
  • أكسيوس: البيت الأبيض يحاول الاستفادة من الضربة الإسرائيلية ضد حزب الله للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة
  • باسيل يلتقي أبو فاعور موفدا من تيمور جنبلاط في البترون
  • التيار الوطني الحر: لادانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تتجاوز كل الحدود
  • باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون
  • مستشار رئيس حكومة لبنان: «ميقاتي» سيزور البطريرك الماروني لبحث المرحلة المقبلة
  • إعلام إسرائيلي: انقطاع التيار الكهربائي في الجليل الأعلى جراء صواريخ حزب الله
  • انقطاع التيار الكهربائي عن بلدات في الجليل الأعلى شمال إسرائيل عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان