وزير الخارجيّة الفرنسي في لبنان مجددا: لضرورة وضع إطار زمني للرئاسة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":تحاول فرنسا أن تتمايز عن "اللجنة الخماسية"، التي ينشط السفراء الذين يمثّلون دولها في لبنان لإعادة تحريك الملف الرئاسي، وذلك عن طريق إرسال موفديها الى بيروت للاطلاع على مواقف الكتل من استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، وتطبيق القرار الأممي 1701. وفي الوقت الذي يُنتظر فيها زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان، لمتابعة حَراك سفراء "الخماسية" والتي لم يُحدّد موعدها بعد، سيما أنّها ترتبط بإحراز تقدّم ما في المساعي، يصل السبت في 27 نيسان الجاري الى بيروت وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في زيارة ثانية بعد الزيارة الأولى له في شباط الفائت، من ضمن جولة يقوم بها على عدد من دول المنطقة.
مصادر سياسية عليمة اشارت الى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يُحاول استعادة دور بلاده في لبنان، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وإن كان هناك تنافس "صامت" بينهما على إدارة الملف اللبناني. ولهذا يوفد وزير خارجيته الى بيروت لمواكبة الجولة الثانية لسفراء "الخماسية" على القوى والأحزاب السياسية، التي انتهت بزيارة قاموا بها الى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وجرى الحديث خلالها عن "الحاجة الى جولة مشاورات إضافية"، فضلاً عن التشديد على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية سريعاً، وعلى كيفية ضبط الوضع الأمني وتجنّب التصعيد، وتطبيق القرار 1701 للحفاظ على أمن الحدود الجنوبية والأمن والسلم الدوليين بعد وقف حرب غزّة.
وتُبدي فرنسا اهتمامها بعدم التصعيد جنوباً بين حزب الله و"الإسرائيليين". ولهذا سيُكرّر سيجورنيه، على ما تتوقّع المصادر، ما سبق وأن حذّر منه لبنان خلال زيارته السابقة منذ شهرين الى لبنان، من أنّ "إسرائيل" قد تقوم بحرب عليه، تعتبر أنّها لإعادة سكّان المستوطنات الشمالية الى بلادهم، سيما وأنّها لا تزال مستمرة في تهديداتها. علماً بأنّه سبق وسمع من المسؤولين اللبنانيين بأنّهم لا يريدون حرباً مع "إسرائيل"، بل اتفاقاً بواسطة الأمم المتحدة والفرنسيين والأميركيين على ترسيم الحدود البريّة.
ومن هنا ، سينصح الوزير الفرنسي لبنان، على ما أضافت المصادر، بالتهدئة وعدم الإنزلاق الى التصعيد، سيما وأنّ ما حصل أخيراً بين إيران و"إسرائيل" يُنذر بحرب عالمية ثالثة لا تريدها أي دولة، إلّا أنّ رباطة الجأش تُبقي الأمور تحت السيطرة. كما سيُشجّع على ضرورة فصل مسار المواجهات العسكرية في الجنوب عن حرب غزّة، التي يبدو أنّها ستطول لمدّة بعد، والذهاب الى انتخاب رئيس الجمهورية، فضلاً عن المضي في المفاوضات غير المباشرة للإتفاق على الحدود البريّة انطلاقاً من تطبيق القرار 1701.
ولفتت المصادر نفسها الى أنّ الأميركي لا يريد حرباً في المنطقة في هذه المرحلة، والفرنسي كذلك. ولهذا أتى الردّ "الإسرائيلي" على الردّ الإيراني ضعيفاً على أصفهان، ولم يتبنّاه العدو الإسرائيلي أيضاً، ربما لإبقاء كلّ الإحتمالات مفتوحة أمامه خلال مخططاته المقبلة. علماً بأنّ الحرب لن تصبّ في مصلحة أحد في حال توسّعت لتشمل دول المنطقة. في حين أنّ الهدوء من شأنه أن يُمهّد الى التشاور والحوار على ملفات المنطقة، ومنها الملف اللبناني.
أمّا اقتراحات الوزير الفرنسي الجديدة فستتناول، على ما تابعت المصادر، مسألة ضرورة وضع إطار زمني للإستحقاق الرئاسي، وعدم ترك الأمور مفتوحة، ما قد يؤدّي الى تأجيل الإنتخاب الى العام المقبل. وهذا الإطار يُمكن تحديده بالعام 2024، أي أن يحصل انتخاب الرئيس خلاله. ولهذا سينصح المسؤولين بضرورة الذهاب الى الحوار والتوافق للإتفاق على الرئيس، الذي تجده الكتل النيابية مناسباً لرئاسة الجمهورية، والذي ينال غالبية أصوات النوّاب المقترعين، الأمر الذي تنادي به "الخماسية"، كما فرنسا.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي بعد مباحثات مع أخنوش: العلاقات بين البلدين تعيش فصلا جديدا
زنقة 20 . متابعة
أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم السبت بباريس، مباحثات مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، على هامش تدشين الجناح المغربي في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي تحل فيه المملكة ضيف شرف (22 فبراير – 2 مارس).
وأعرب بارو، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، عن “سعادته البالغة بتواجده إلى جانب رئيس الحكومة المغربية بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس في الجناح المغربي”، خاصة وأنه “لأول مرة في تاريخ المعرض الدولي للفلاحة، لدينا هذه السنة بلد ضيف، وهو المغرب”.
وقال إن “هذه الدعوة تأتي بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية للمغرب في الخريف الماضي، والتي فتحت فصلا وسجلا جديدين في العلاقة بين المغرب وفرنسا”، مضيفا “ما مكننا من مضاعفة سبل التعاون بين بلدينا، بدءا بالتعاون والتبادل في المجال الفلاحي، لأننا نسعى، على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، إلى تهيئة الظروف الملائمة لسيادتنا الغذائية والفلاحية، وبالتالي استقلاليتنا. لهذا السبب لدينا الكثير لنكسبه من خلال العمل معا”.
واعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن العرض الذي يقدمه الجناح المغربي يعد “أحد الأمثلة الملموسة للغاية” على إمكانات هذا التعاون، حيث يعرض الفلاحون والتعاونيات منتجاتهم للجمهور الفرنسي والدولي، مبرزا أنه “تذوق نكهتها وجودتها”.
وكان أخنوش أشرف، في وقت سابق اليوم، على تدشين الجناح المغربي، الذي يهدف إلى إبراز غنى وتنوع الفلاحة المغربية، وذلك عقب حضوره الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للفلاحة بباريس إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي قلب هذا الحدث المنظم بقصر المعارض بالعاصمة الفرنسية، يشارك المغرب بجناح كبير يمتد على مساحة 476 مترا مربعا، يضم منتجات محلية مصنفة تبرز المهارات العريقة للتعاونيات الوطنية، ومنتوجات فلاحية تعكس ثراء وتنوع هذا القطاع. كما يستعرض جوانب أخرى من الأصالة والتفرد المغربيين، من خلال فعاليات ثقافية وفنية وتذوق المنتجات والأطباق المغربية