المستحلبات هي المضافات الغذائية الأكثر شيوعاً في مجال تصنيع المواد الغذائية، وتُضاف إلى عدد كبير من المنتجات وتُستخدم لتحسين ملمس المنتج وزيادة استهلاكه.
يرتبط الاستهلاك المتكرر لبعض المستحلبات بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بمرض السكري، على ما بيّنت دراسة كبيرة نُشرت، اليوم الأربعاء، لكنّ منهجيتها تعرّضت لانتقادات كثيرة.
وأوضح بيان صادر عن المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية "إنسيرم" الذي ساهم في هذه الدراسة المنشورة في مجلة "لانسيت دايبيتيس أند إندوكرينولوجي" أن "استهلاك بعض المستحلبات الغذائية المُضافة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".
والمستحلبات هي المضافات الغذائية الأكثر شيوعاً في مجال تصنيع المواد الغذائية، وتُضاف إلى عدد كبير من المنتجات وتُستخدم لتحسين ملمس المنتج وزيادة استهلاكه.
وتُصنف الدراسة الجديدة التي أُجريت في فرنسا بأنها "أترابية" (Cohort Study)، وهو نوع بحثي يلحظ متابعة مجموعة كبيرة من الأشخاص على مدى سنوات.
وشملت الدراسة التي أجرتها "إنسيرم" نحو 100 ألف بالغ تمّت متابعتهم لنحو 15 عاماً. وانبثقت عن الدراسة أبحاث علمية كثيرة توصّل بعضها إلى وجود صلة بين استهلاك مواد التحلية والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
وخلص الباحثون هذه المرة إلى أن تناول أطعمة تحتوي على مستحلبات مثل الكاراجينان أو صمغ الزانثان بشكل كبير، يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وعلى غرار الدراسات السابقة التي أجراها الفريق نفسه، اتّخذ باحثون آخرون موقفاً حذراً من نتائجها، مشيرين إلى أوجه قصور في منهجيتها.
وأشار بعض الباحثين إلى أن الدراسة لا تجعل من الممكن إنشاء علاقة سببية مباشرة بين استهلاك هذه المواد المضافة والإصابة بالسكري.
وقال غونتر كوهنلي المتخصص في التغذية، في حديث إلى موقع "ساينس ميديا سنتر" البريطاني: "ليس من الواضح ما إذا كان خطر الإصابة بالسكري يرتبط تحديداً باستهلاك هذه المستحلبات".
وأضاف: "من المرجح أن هذه الدراسة تظهر وجود صلة بين مرض السكري والأطعمة التي تحتوي على مستحلبات معينة، لا رابط بين المرض والمستحلبات نفسها"، مضيفاً: "على أي حال، إن حجم الآثار محدود جداً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستحلبات مرض السكري السكري القلب الأوعية الدموية السرطان خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
مرض غامض يفتك بعقول الكنديين.. أسرار مرعبة في «نيو برونزويك»
في زاوية غامضة من العالم، حيث يلتقي القلق بالغموض، يواجه سكان مقاطعة نيو برونزويك الكندية رعبًا متزايدًا مع ظهور مرض دماغي مجهول الهوية يضرب المئات بلا سابق إنذار.. عقول تتهاوى، وأرواح تغادر بلا تفسير واضح، فيما تقف السلطات عاجزة أمام لغز يُثير الخوف والتساؤلات. هل هي سموم بيئية قاتلة؟ أم أن الطبيعة تخبئ سرًا أشد خطورة؟ وسط هذا المشهد المقلق، ينطلق سباق مع الزمن لفك لغز هذا المرض الغامض قبل أن يبتلع المزيد من الأرواح.
تحقيق موسع حول أسباب المرضرئيسة وزراء مقاطعة نيو برونزويك سوزان هولت، طالبت وكالة الصحة العامة الكندية بإجراء تحقيق موسع حول هذا المرض وأسبابه، لمحاولة التوصل إلى علاج قبل تزايد حالات الوفيات في مقاطعتها، وفق ما ذكرته صحيفة «ناشيونال بوست».
وأضافت هولت، في تصريحات صحفية: «نحن بحاجة ضرورية لإجراء تحقيق شامل لأن عدم القدرة على تفسير هذا المرض مؤلم للغاية.. والأمر الأكثر ألمًا هو رؤية المواطنين يموتون حولك دون قدرتك على مساعدتهم أو تقديم العلاج لهم»، لذا استجابت المعاهد الكندية لأبحاث الصحة، وعرضت على الحكومة 5 ملايين دولار؛ للمساعدة في التحقيق في الأسباب المحتملة لهذا المرض.
أعراض المرضوفيما يتعلق بأعراض المرض الغامض، قال الدكتور أليير ماريريو طبيب الأعصاب في نيو برونزويك أن المرض يُصنف مرض تنكسي عصبي غير نمطي، وتشمل أعراضه القلق وصعوبة النوم، بالإضافة إلى تشنجات العضلات وآلام الأطراف وصعوبة التوازن، وارتطام الأسنان، فضلًا عن مشاكل الرؤية والهلوسة، وفق «ناشيونال بوست».
وأوضح ماريرور أنّه وجد مستويات عالية من المبيدات الحشرية في دم المرضى المصابين، ما يجعله يشتبه في أن مرضهم ناجم عن تلوث في البيئة.
يُذكر أن أعراض هذا المرض الغامض ظهرت لأول مرة عام 2015 في مجموعة صغيرة من المرضى، وخلال عام 2022 رصد إصابة 147 شخصا بهذا المرض تتراوح أعمارهم بين 17 و80 عاما، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية، ومنذ 2021 جرى تسجيل 9 وفيات بسبب هذا المرض الدماغي.
وتوصل تحقيق حكومي سابق إلى أن السموم البيئية قد تكون وراء هذا المرض، وأغلق التحقيق بشكل مفاجئ عام 2021.