أمريكا تسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحريك سيارات الإسعاف.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يشكو المقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية من صعوبة وصول سيارات الإسعاف والإطفاء إلى الأماكن التي يستدعونها، بسبب البلاغات الكاذبة أو الازدحام المروري، ولكن خرجت دراسة تفيد بإمكانية تقليل هذه المشكلة عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.
اختبار مدن أمريكية مختلفةوبحسب شبكة «بلومبرج» يتم اختبار المدن الأمريكية المختلفة من قبل الشركات الناشئة، من أجل معرفة زمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ عند الإبلاغ عن استدعاء سيارات الإسعاف أو الطوارئ.
وعملت الشركات الأمريكية على استخدام الذكاء الاصطناعي للإسراع بمرور سيارات الإسعاف والإطفاء، عن طريق تغيير إشارات المرور من الضوء الأحمر إلى الأخضر في بعض المدن، لكي تتحرك السيارات المطلوبة سريعا ويتم تجربة ذلك حاليا في ولاية فلوريدا الأمريكية.
متوسط زمن الاستجابة في نيويوركفي مدينة نيويورك وحدها، سجل متوسط زمن الاستجابة في حالات الطوارئ نحو ثماني دقائق، أي أطول بأكثر من دقيقة مما كان عليه في 2013، في الوقت الذي زاد زمن الاستجابة للحرائق لذا تعمل الشركات على حل هذا الأمر، فيما يعمل تكتل مكون من 7 مؤسسات برئاسة كلية تاندون للهندسة بجامعة نيويورك، على تدشين تؤأم رقمي لبعض شوارع حي هارلم في مدينة مانهاتن من أجل حل أزمات الازدحام.
كيف سيتم تقليل الازدحام ؟ويستند التكتل على بيانات حساسات في الشوارع لتحليل الطرق التي باتت أكثر ازدحاماً في السنوات الأخيرة ويعود هذا للدراجات الكهربائية المستخدمة لتوصيل الطلبات وشاحنات شركة «أمازون» وأكشاك المطاعم على الأرصفة، وستعمل التقنية المستخدمة على إيصال رسائل للسيارات من أجل معرفة الأماكن المزدحمة وتلافيها وسيتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي سيعطي أوامر للإشارات المختلفة في المدينة لتيسير التحرك خلال المدن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أمازون ازدحام مروري المرور الذکاء الاصطناعی سیارات الإسعاف زمن الاستجابة
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.
العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.
وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.
ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.
ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:
المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي
يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
أخبار ذات صلة
المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.
إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة
المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.
إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.
علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية
أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.
اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل
يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.
حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.
إسلام العبادي(أبوظبي)