ليبيا – تحدث مختار الجديد المحلل السياسي عن الأسباب التي دعت مصرف ليبيا المركزي لاتخاذ خطوات سحب ورقة العملة فئة الـ50 دينار، مشيراً إلى أن البداية منذ شهر أكتوبر الماضي حينما توقف المصرف عن بيع الدولار وصرح عن وجود زيادة في سحب الدولار ووقف الطلب ومنها عاد مشكلة سعر الصرف.

الجديد قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الإثنين وتابعته صحيفة المرصد “رأينا كيف قفز قيمة الدولار في السوق الموازي لـ 7 دينار، مصرف المركزي عزا هذا الأمر بارتفاع سعر الصرف لارتفاع الطلب على العملة الصعبة ووجود عملة مزيفة في السوق ومنذ ذلك الوقت كان يجب على المصرف اتخاذ التدابير اللازمة”.

وتابع “إن كان هناك بالفعل عملة مزورة بالقدر الذي يؤثر على السوق الموازي كان عليه اتخاذ الاجراءات من بداية السنة وإن كان حالياً هناك ورقة من فئة الخمسين مطبوعة بكميات مهولة هذا الأمر سينجلي بداية شهر 9، بداية لا أنفي وجود أي عملة مزيفة في أي مكان في العالم، الحديث عن وجود عملة مزيفة بكميات أثرت في سعر الصرف مليون أو عشره أو اثنين لن يكون له تأثير!”.

ورأى أن المصرف المركزي سبب أزمة ومشكلة، قائلاً “عندما يقول إن هناك عملة مزيفة من فئة الخمسين هنا أطلقت عليها رصاصة انهيتها، ما نشاهده الآن من فوضى ستنتهي والمصارف لولا الربكة التي احدثها المصرف المركزي لكان الأمر يسير بشكل سلس وهذه ليست المرة الاولى والاخيره الذي يقوم بها المصرف بسحب ورقة نقد من التداول”.

كما استطرد خلال حديثة “لنفترض أن مصرف ليبيا سيقوم بسحب ورقم الخمسين دون شوشرة كما الإصدارات السابقة، المواطن الذي يودع ورقة الخمسين اليوم لماذا مستعجلين على الإيداعات؟ معك فتره شهور ! يفترض في سحب 14 مليار الاولوية تكون للعملة المكتنزة الذي الجزء الآخر 4 مليار موجودات في التداول ولن يتم سحبهم إلا في أسبوعين !”.

وأكمل “لدي فئة الخمسين المخاوف الأولى أن تكون مزورة، وهذه  مستبعدة بنسبة ضئيلة، النقطة الثانية مشكلة السيولة ورقة الخمسين نودعها في المصرف ونبقى دون سيولة وهناك ستضطر لتجاري الوضع الحالي”.

وأكد على أن هناك خطوات واجراءات اتخذت على مستوى الجهات الامنية، معتبراً أن اللوم دائما يقع على المصرف المركزي في المعالجات ولكن هذا الشق أمني بالدرجة الاولى بحسب قوله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی عملة مزیفة

إقرأ أيضاً:

رصاصة الثأر .. من ينقذ العراق من أعراف الدم؟

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: كتبت انوار داود الخفاجي:

في مشهدٍ يعيدنا إلى عصور الظلام، قُتل شاب مراهق بعد خروجه من مدرسته، لا لذنب اقترفه، ولا لجريمة ارتكبها، بل فقط لأنه ينتمي إلى عائلة تورّط أحد أفرادها في نزاع عشائري. هكذا، ببساطة، يُنتزع المستقبل من جسد شاب بريء بذريعة (الثأر). والسؤال الذي يطرق باب كل عراقي الآن إلى متى تبقى الأعراف العشائرية فوق القانون؟ وإلى متى يُترك الدم العراقي مستباحاً بهذه الخفة؟

ما هكذا تورد الإبل يا عشائر العراق، فالثأر الذي يُسفك بسببه دم شاب ، ليس نخوة، ولا شرفاً، بل سقوط أخلاقي ومجتمعي يضرب روح العشيرة التي كانت على مرّ التاريخ رمزاً للحكمة والإصلاح وحل النزاعات بعيداً عن الظلم والانتقام. ما حدث ليس فصل عشائري بل قتل متعمد، وجريمة مكتملة الأركان، لا يمكن أن تُغلف بغلاف العرف أو العادة.

إن السكوت على هذه الجريمة، أو التبرير لها، هو شراكة في الدم، وتواطؤ مع الفوضى. فحين يُقتل طالب علم، في طريقه من المدرسة، فإن المجتمع كله يُذبح معه. وحين تبقى العشيرة أقوى من الدولة، فإن هيبة الدولة تهتز، ويتزعزع الإيمان بالعدالة، ويستمر تساقط الضحايا واحداً تلو الآخر، بلا نهاية.

نحن هنا لا نعمم، ولا نحمّل كل عشائر العراق وزر قلة ضالة، لكن الصمت الجماعي أخطر من الجريمة نفسها. المطلوب اليوم هو موقف واضح وصريح من شيوخ العشائر ووجهائها ومثقفيها، موقف يرفض هذه الأساليب، ويعيد تعريف الشرف العشائري على أساس الحكمة والعدل، لا القتل وسفك الدم.

أما الدولة، فهي تتحمل مسؤولية لا يمكن التهرب منها. فلا يجوز أن تظل السلطة القضائية عاجزة أمام النفوذ العشائري، ولا أن تُترك القرى والمدن تحت رحمة “فصل هنا أو ديه هناك. آن الأوان لقانون صارم يُجرّم الثأر، ويحاسب القاتل كقاتل، مهما كانت الذريعة، ويوفّر الحماية الفعلية لأُسر الضحايا، بدل أن يُتركوا عرضة لدوامة لا تنتهي من الدماء.

لقد آن أوان إصلاح جذري يبدأ من التعليم والإعلام، ويمر عبر التشريعات والقوانين، وينتهي بمصالحة مجتمعية تضع حداً لهذا السلوك الدموي. كرامة العشيرة لا تكون في الانتقام، بل في ضبط النفس، وإعلاء صوت العقل، وترك الأمور لميزان العدالة.

وختاما فلنقلها بوضوح، وبلا مواربة لا عشيرة فوق القانون، ولا عرف يعلو على حياة الإنسان، خصوصاً إذا كان هذا الإنسان شاب مراهق يحلم بغدٍ أفضل. فكرامة العراق تُقاس اليوم بمدى قدرتنا على حماية أبنائه من القتل المجاني، وبمدى استعدادنا لوأد الثأر، قبل أن يوأد الوطن كله.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • 60 ألف ورقة نقدية مزيفة.. جماهير بلد الوليد تحتج ضد رونالدو!
  • المصرف المركزي ينشر تفاصيل الاعتمادات المستندية المنفذة
  • المركزي يطلق خطة لتعزيز السيولة والدفع الإلكتروني قبيل العيد
  • اليوم.. انتهاء مهلة سحب ورقة الـ50 دينارا
  • رصاصة الثأر .. من ينقذ العراق من أعراف الدم؟
  • فضل شهر ذي القعدة وسبب تسميته
  • حسني بي: قرار سحب فئة الخمسين دينارًا من التداول أنهى حالة الجدل
  • غادرت المنزل متزوجة وعادت أرملة.. رصاصة تفجع امرأة عراقية
  • العرفي: لم يُحدد موعد لجلسة البرلمان.. ونطالب بحضور محافظ المركزي لمناقشة الإصلاحات
  • لجنة مشتركة بين المصرف المركزي وهيئة الرقابة الإدارية لمتابعة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية