سنطرال دانون تسلط الضوء على التقدم المحقق في برنامج حليب بلادي لفلاحة مستدامة ومتجددة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية- مكناس
بمناسبة الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب SIAM ، نظمت شركة سنطرال دانون ندوة حول موضوع: "حليب بلادي: برنامج سنطرال دانون في خدمة الاستدامة والفلاحة المتجددة".
وحسب بلاغ رسمي صادر عن الشركة، فقد حضر الندوة مسؤولون من سنطرال دانون، ممثلو وزارة الفلاحة، جمعيةDanone Ecosystem،الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في المغرب GIZ، القرض الفلاحي، مربو البقر الحلوب، رؤساء التعاونيات ووسائل الإعلام، وقد كانت الندوة فرصة لعرض التقدم المحقق في المرحلة الثانية من برنامج " حليب بلادي" الذي تم إطلاقه في الدورة السابقة من المعرض.
وإكد المتدخلون على أنه بدأ تنفيذ برنامج "حليب بلادي" في نونبر 2023، عندما تم توقيع اتفاقية التمويل من قبل مختلف الأطراف المشاركة في المشروع.
ومن بين الأهداف التي سلط عليها الضوء خلال هذه الندوة، تقييم ما تم إنجازه وعرض التقدم المحرز حتى الآن.
تنقسم هذه الإنجازات، حسب ذات البلاغ، إلى ثلاثة مكونات:
• المكون الاجتماعي:
- تعزيز القدرات: استفادة 2000 فلاح من أكثر من 30 يوماً من الدورات التدريبية، بهدف تحسين مهاراتهم في تسيير ضيعات الحليب الخاصة بهم
- الدعم المجتمعي: هيكلة مراكز التجميع التي تعمل أيضًا كمراكز تدريب وتقوم بتقديم خدمات متنوعة لمرافقة المربين في تطورهم المهني والشخصي.
• المكون الاقتصادي:
- تشكيل فريق المشروع: تم توظيف وإدماج فريق مخصص لدعم مربي البقر الحلوب. 40٪ من هذا الفريق مكون من نساء تقنيات من أجل تشجيع التمكين الاقتصادي للمرأة في قطاع تربية البقر الحلوب.
- تشخيص الوضع الحالي: إجراء تشخيص تفصيلي في الميدان لتحديد الاحتياجات من حيث المعدات والتدريب والمراقبة والدعم لضمان زيادة الإنتاجية.
- الرقمنة: حوسبة أدوات المراقبة، مما يتيح التحول الرقمي لتسيير معاصر وفعال لضيعات الحليب.
• المكون البيئي:
- الممارسات المستدامة: وضع خطة عمل لاعتماد التقنيات الخضراء وأساليب إعادة التدوير للتقليل من الأثر البيئي لأنشطة تربية البقر الحلوب الجاري تنفيذها حالياً.
- الالتزام بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة: تقييم الانبعاثات ووضع خطة للحد من انبعاثات الكربون والميثان في الضيعات الصغيرة لتربية البقر الحلوب. هدفنا هو خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 30% بحلول عام 2030.
- تشجيع ممارسات الفلاحة المتجددة: استخدام المحاصيل العلفية التي تستهلك كميات أقل من المياه، استخدام الطاقات المتجددة، تحسين استخدام المياه والمدخلات لتقليل التكاليف والبصمة البيئية.
وفي هذا الصدد، صرحت ناطالي ألكيير، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة سنطرال دانون: "نحن راضون جداً عما حققناه حتى الآن، فقد مكننا برنامج” حليب بلادي“ من توفير استجابة سريعة ومناسبة للتحديات الحالية التي تواجهها استدامة الفلاحة التضامنية. و لم تقتصر النتائج المحققة على تحسين إنتاجية واستدامة الضيعات فحسب، بل عززت بشكل كبير قدرة مربي البلقر الحلوب على الصمود، خاصة في ظل الاكراهات المناخية الحالية. ".
تلتزم سنطرال دانون بمواصلة تطوير برنامج "حليب بلادي" من أجل تحقيق هدف دعم10000 صغار مربي البقر الحلوب في جميع أنحاء المغرب. ويعد هذا البرنامج جزءاً من نهج الفلاحة المتجددة الذي يهدف إلى تقليل الأثر البيئي إلى الحد الأدنى مع زيادة ربحية وإنتاجية الفلاحين.
"حليب بلادي" يتماشى تمامًا مع أهداف استراتيجية "الجيل الأخضر"، التي تهدف إلى تعزيز الفلاحة الذكية والمستدامة والمحترمة للبيئة في آن واحد.
وبهدف تنفيذ هذه التدابير، بلغت قيمة الاستثمارات حتى الآن 15 مليون درهم، تغطي الدورات التدريبية، تحديث مراكز التجميع، استيراد العجول وبرامج الرصد والرقمنة.
تواصل سنطرال دانون، يختم البلاغ، العمل على ضمان نموذجية البرنامج للتنمية الفلاحية المستدامة وجعله وسيلة للتغيير الإيجابي في حياة الفلاحين.
يحظى برنامج "حليب بلادي" بدعم من وزارة الفلاحة، القرض الفلاحي للمغرب، جمعية Danone Ecosystem والوكالة الألمانية للتعاون الدولي - GIZ المغرب.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: سنطرال دانون
إقرأ أيضاً:
من دون مصارحة حقيقية لا مصالحة مستدامة
أمام مشهدية ما يجري في العمق الجنوبي لا يسع المرء إلاّ أن يتوقف عندها استنادًا إلى أكثر من معطىً، والتطّلع إلى المسببات والنتائج من زوايا مختلفة، وإن كان الشعور الأولي والمبدئي ينحو في اتجاه أحقية الجنوبيين بالعودة إلى بلداتهم وقراهم حتى ولو تحوّلت منازلهم إلى كومات من ركام. ولكن لا بدّ في الوقت ذاته الإحاطة بهذه القضية من جوانبها كافة، وبالأخصّ في ما يتعلق بعدم تقيّد إسرائيل بحرفية اتفاق وقف النار، مع استمرارها في تفجير ما تعتقد أنه سيشكّل خطرًا مستقبليًا على أمن المستوطنين شمالًا، إضافة إلى المرامي من وراء وقوف "حزب الله" في الواجهة الخلفية لعودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم التي أمست أثرًا بعد عين، وامتدادًا إلى العراضات الاستفزازية في مغدوشة وعين الرمانة والجميزة، التي كشفت، ولو بصورة ملتبسة، مدى الخلاف المتجذّر في القلوب المليانة في نظرة اللبنانيين إلى القضايا الجوهرية وحتى الثانوية، التي تباعد بينهم، والتي تحتاج إلى مؤتمر وطني تحت عنوان "المصارحة والمصالحة" في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وهذا ما طالب به الرئيس نجيب ميقاتي، الذي يعرف ربما أكثر من غيرة أهمية توصّل اللبنانيين وحاجتهم إلى أن يتصارحوا على كل شاردة وواردة قبل أن يتصالحوا مصالحة حقيقية وليس مصالحة "تبويس اللحى" و"عفا الله على ما مضى".
وهذا المؤتمر الوطني مهم إلى درجة أنه يستأهل الاعداد له كأول خطوة ملحة وضرورية بعد تشكيل الحكومة ونيلها ثقة مجلس النواب. فإذا لم يتصارح اللبنانيون، جميع اللبنانيين من دون استثناء، مصارحة شفافة وجريئة ومسؤولة وهادفة، فإنهم سيطوون صفحة سوداء من تاريخهم المشترك لفتح صفحة جديدة اشدّ سوادًا، خصوصًا أن المصطلحات المفترض أن تكون موحدّة المفاهيم مختلف على تفسيرها في الوقائع اليومية وفي الدستور. والدليل أنه مع كل استحقاق دستوري يختلف اللبنانيون الممثلون بالمجلس النيابي بنواب حزبيين وآخرين مستقلين على تفسير بعض المواد الملتبسة في الدستور.
أمّا إذا تصارح اللبنانيون ووضعوا كل هواجسهم على طاولة التشريح التفصيلي فإنهم سيخرجون من هذا المؤتمر، الذي سيؤيده بالطبع كثيرون من الخارج، عربًا وأميركيين وأوروبيين، متصالحين مع ذواتهم أولًا، وبين بعضهم البعض ثانيًا، بما يؤشّر إلى إمكانية بدء مسيرة العهد الجديد على بياض ومن دون زغل في النوايا.
وبالعودة إلى ما يجري في الجنوب فإن الحكومة وافقت على القرار الأميركي بتأخير الانسحاب الإسرائيلي إلى 18 شباط لأسباب قد يراد منها أميركيًا ضمان تنفيذ اتفاق وقف النار تنفيذًا كاملًا من قِبل إسرائيل، بعدما التزم لبنان تطبيقه كاملًا، وذلك على رغم الجدل الحاصل بين اللبنانيين بالنسبة إلى التفسيرات المتناقضة لبنود هذا الاتفاق ولمقدمته، التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الاتفاق بكامله، وبالأخص في ما يتعلق بسلاح "حزب الله".
وهذه التفسيرات المتناقضة في قراءة اتفاق وقف النار كما التفسيرات الأخرى دافعٌ أساسي لعقد المؤتمر الوطني، على رغم وضوح ما جاء في هذا الاتفاق، الذي لم يكن ليبصر النور لو أن "حزب الله" لم يوافق عليه مرتين: الأولى، عبر المفاوضات التي تولاها الرئيس نبيه بري مع الأميركيين بشخص آموس هوكشتاين، والثانية، عبر وزيري "حزب الله" اللذين وافقا كما وافق بقية الوزراء على الاتفاق كما جاء حرفيًا.
كان يُفترض أن تشكَّل الحكومة العتيدة قبل ما سمي "عرس النصر" في الجنوب المخضب بدماء أكثر من 24 مدنيًا وأكثر من مئة جريح، ولكن هذه الاندفاعة الأهلية، التي نظّمها "حزب الله" وأعدّ لها بكل تفاصيلها قبل أيام، أعاقت تشكيل الحكومة، وإن كانت عقدة حقيبة وزارة المالية آيلة إلى الحلحلة. وقد تطرأ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة عراقيل أخرى من قِبل الأحزاب المسيحية، التي ترفض إسناد الحقيبة المالية إلى "الثنائي الشيعي" بعدما كانت وافقت على أن يولى هذه الحقيبة شيعي غير منتمٍ سياسيًا إلى "حزب الله" أو حركة "أمل". المصدر: خاص "لبنان 24"