بايدن يثير غضب تركيا بالحديث عن “مجزرة 1915”
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – جدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف أحداث 1915 بالإبادة، ومن جهتها أبدت تركيا انزعاجها.
واستخدم بايدن عبارة “Meds Yeghern” الأرمينية التي تعني “كارثة كبرى”.
وقال بايدن بمناسبة ذكرى 24 أبريل 1915، “اليوم نقف احتراما لمن فقدوا أرواحهم أثناء الكارثة الكبرى والإبادة الأرمينية ونجدد تعهدنا بعدم نسيانهم، بدأ الاضطهاد في 24 أبريل/ نيسان عام 1915، عندما اعتقلت السلطات العثمانية المثقفين الأرمن وقادة المجتمع في القسطنطينية، في السنوات التي تلت ذلك، تم ترحيل 1.
أضاف بايدن “بعد تجربة واحدة من أحلك الفصول في تاريخ البشرية، بدأ الناجون في صياغة مستقبل أفضل لعالمنا، لقد أعادوا بناء حياتهم بشجاعة وتفانٍ وحافظوا على ثقافتهم، لقد عززوا بنية الأمم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دولتنا، وأخبروا قصصهم حتى لا يحدث الاضطهاد الجماعي الذي بدأ قبل 109 سنوات اليوم مرة أخرى، ويظل هذا التزامنا المقدس، ستواصل الولايات المتحدة الدفاع عن حقوق الإنسان والتحدث ضد التعصب اليوم وكل يوم، سنواصل مواجهة الكراهية والرعب بأمل ولطف، سنواصل الوقوف مع كل شخص يسعى إلى مستقبل يمكنهم فيه العيش بكرامة وأمان واحترام”.
جدير بالذكر أن بايدن سبق وأن وصف أحداث عام 1915 بالإبادة خلال البيانات الصادرة في أعوام 2021 و2022 و2023.
من جانبها أصدرت الخارجية التركية بيانا، علقت فيه على بيان بادن بالقول: “نرفض التصريحات الأحادية الجانب حول أحداث عام 1915 من أجل إرضاء بعض الدوائر الراديكالية، هذه التصريحات، التي تشوه الحقائق التاريخية، تتعارض أيضًا مع القانون الدولي، سجلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بوضوح أن أحداث عام 1915 كانت موضوع نقاش مشروع، هذه التصريحات المتحيزة حول التاريخ لا تقوض جهود المصالحة بين الطائفتين فحسب، بل تشجع أيضًا الجماعات المتطرفة التي تميل إلى ارتكاب جرائم الكراهية، ندعو جميع الأطراف إلى دعم اقتراحنا بإنشاء لجنة تاريخية مشتركة وعملية التطبيع التي بدأت مع أرمينيا “.
Tags: أحداث 1915الخارجية التركيةجو بايدنمجزرة 1915المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الخارجية التركية جو بايدن
إقرأ أيضاً:
27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم
في السابع والعشرين من أبريل 1994، أعلن نظام “عفاش” الحرب على الجنوب، مُطلقاً واحدة من أكثر الحروب الأهلية دمويةً في التاريخ اليمني الحديث. اليوم، وبعد 31 عاماً، تعود الذكرى لتكشف تناقضاتٍ صارخةً؛ فبينما يُحيي الجنوبيون جراح الماضي، يُعزز الغزاة والمستعمرون حضورهم العسكري والاقتصادي في المحافظات الجنوبية، من شبوة وأبين إلى حضرموت بسواحلها ووديانها، تحت سمع العالم وبصره.
لم تكن حرب صيف 1994 مجرد صراع سياسي عابر، بل كانت إبادةً ممنهجةً لوحدة وطنية هشة، تحولت إلى مجزرةٍ بدم بارد. قُتل الآلاف، وهُجر المئات، ودُمّرت البنى التحتية، بينما وقف النظام السابق وحلفاؤه (بمن فيهم أطرافٌ تُزيّن اليوم نفسها بـ”الوطنية”) يُشرعنون للقتل تحت شعارات تكفيرية زائفة. في المقابل، كان هناك صوتٌ شجاعٌ يرفض هذه الحرب منذ البداية: صوت الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي وقف في مجلس النواب مدافعاً عن حقوق الجنوبيين، مُحذّراً من تداعيات الحرب التي ستُفكك النسيج الوطني.
اليوم، يعود “نظام 7/7” (في صيغته الجديدة) إلى قصر المعاشيق في عدن، بحماية سعودية وإماراتية، ليكرر نفس السيناريو: نهب الثروات (النفطية والسمكية وإيرادات الموانئ)، وتفريغ الجنوب من مقدراته، وتكميم أفواه أبنائه عبر مليشيات مُعلبة بأسماء وطنية زائفة مثل الأكثر إيلاماً أن بعض وجوه حرب 1994 ما زالت تُدير المشهد، بل تتحالف مع المحتل الإماراتي والسعودي لضرب أي مقاومة جنوبية حقيقية.
الاحتلال الجديد: الوجه الآخر للحرب القديمة
ما يحدث اليوم في الجنوب ليس سوى امتداد للمشروع الذي بدأ عام 1994، لكن بأدوات أكثر خبثاً:
– التوغل الاقتصادي: سيطرة الإمارات والسعودية على الموانئ والمطارات والثروات، وتحويل الجنوب إلى ساحةٍ لتصفية الحسابات الإقليمية.
– التقسيم الممنهج: إحياء النعرات الانفصالية وإضعاف الهوية الوطنية عبر مليشيات طائفية أو إقليمية موالية للاحتلال.
– القمع الممنهج: سجون سرية، تعذيب، واغتيالات سياسية (كما في سجون “عمار عفاش” وأجهزته الأمنية).
لقد كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) زيف الادعاءات الخليجية حين قال:
“وعدوا الجنوبيين بدبي جديدة، لكنهم جلبوا لهم سجوناً ومعاناةً لم يعرفوها حتى في أسوأ أيام النظام السابق”.
فالوضع المعيشي الكارثي، والبطالة، وانعدام الخدمات، كلها أدلة على أن المحتل لم يأتِ لـ”إنقاذ” الجنوب، بل لاستنزافه.
الجنوب في استراتيجية أنصار الله:
في الوقت الذي يُحاول فيه المحتلون وأذنابهم تصوير “أنصار الله” كخصم للجنوب، يؤكد السيد القائد أن الموقف الثابت للمقاومة هو:
– رفض الاحتلال بكل أشكاله.
– الدعوة إلى حل عادل يُعترف فيه بمعاناة الجنوبيين، ويُجبر الضرر، دون تمزيق الوحدة الوطنية.
– تحرير كل شبر يمني، لأن الأرض والثروات ملك للشعب، لا للمليشيات ولا للمحتلين.
وعلى ذات الموقف وذات النهج، كان موقف أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني ولايزال حتى يومنا هذه، فنحن كنا ولانزال نقف إلى جانب مظلومية أبناء المحافظات الجنوبية ..
فموقف ” أنصار الله ” بقيادتها الثورية والسياسة يرون القضية الجنوبية رؤية عادلة، ويعدون بالحل العادل والإنصاف الذي يهدئ النفوس ويجبر الضرر .