اجتماع عربي يطالب بوقف تسليح إسرائيل ويحذر من اجتياح رفح
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
القاهرة – طالبت الجامعة العربية، امس الأربعاء، الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير السلاح والذخائر لإسرائيل، محذرة تل أبيب من تداعيات إقدامها على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار لمجلس الجامعة العربية عقب اجتماع طارئ على مستوى المندوبين بمقرها في القاهرة، وفق بيان ختامي أوردته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأدان المجلس الذي عقد بطلب من دولة فلسطين، بشدة “استمرار العدوان وجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى”.
وحذر من أن “نية جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياح مدينة رفح ستعني مذبحة جديدة للشعب الفلسطيني”، مؤكدا أن “إسرائيل تتحمل مسؤولية سياسية جنائية كبرى بشأنها، خاصة وأن ذلك سوف يفضي إلى تفجير الأوضاع بما لا يمكن السيطرة عليه”.
ومحافظة رفح، المتاخمة لحدود مصر، آخر ملاذ للنازحين في القطاع، وفيها حاليا أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، بينهم مليون و300 ألف نزحوا من محافظات أخرى تحت وطأة القصف العنيف بقصد دفعهم مجبرين إلى إخلاء مناطقهم.
ودعا الاجتماع “مجلس الأمن مجدداً لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (قراراته ملزمة) يضمن امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية”.
واستنكر المجلس “استخدام الولايات المتحدة (الخميس الماضي) الفيتو بمجلس الأمن ضد حصول دولة فلسطين على حقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
وأكد أن ذلك “الأمر يتعارض مع مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية الأمر الذي يوضح عدم وفاء الولايات المتحدة بمتطلبات وأسس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وعدم انسجامها مع مواقفها المعلنة الداعمة لحل الدولتين”.
وطالب المجلس “الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير السلاح والذخائر ووقف تمويل إنتاج الطائرات بدون طيار التي تستخدمها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، في جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
ودعا “جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، لسرعة الاعتراف بها من أجل إنقاذ فرص السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
كما دعا المجلس “آليات العدالة الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل حول المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها في مجمعي الشفاء (بمدينة غزة)، وناصر (في خان يونس جنوب) الطبيين في قطاع غزة”.
والاثنين، أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة في بيان، ارتفاع حصيلة الجثث المنتشلة إلى 283، في مقبرة جماعية اكتشفت السبت في مستشفى “ناصر” بمدينة خان يونس جنوب القطاع، الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي بعد انتهاكات واسعة، قبل أن يعلن اليوم ارتفاع حصيلة الجثث إلى 334.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد تجويع المدنيين في قطاع غزة
قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفًا تتعارض مع استمرار وجودهم في القطاع، مشيرة إلى أن العقاب الجماعي وتجويع المدنيين في قطاع غزة جريمتان بموجب القانون الدولي.
وأكدت الأمم المتحدة، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إغلاق إسرائيل معابر غزة يثير مخاوف من العقاب الجماعي وتجويع المدنيين، معتبرة أن تعمد إسرائيل قصف مدنيين لا يشاركون بشكل مباشر في أعمال عدائية يعد جريمة حرب.
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين، مشددة على ضرورة حماية المدنيين في غزة بموجب القانون الدولي، وعدم جعلهم هدفًا للغارات الإسرائيلية.
وأوضحت المنظمة أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، في وقت لا يزال فيه 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة إعادة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات إلى غزة، لافتة إلى أن هناك نقصًا حادًا في المياه بخيام النازحين في غزة.
كما حذرت من أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون سوء التغذية.
اقرأ أيضاًبدء اجتماع اللجنة الوزارية لوقف حرب غزة على هامش منتدى أنطاليا
وزير الخارجية ونظيره الفلسطيني يبحثان جهود إعادة إعمار غزة
«الأمم المتحدة»: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين