حركة الفصائل الفلسطينية : أبدينا مرونة كاملة في المفاوضات لكن “الاحتلال يماطل”
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
غزة – أكدت حركة الفصائل الفلسطينية مساء الأربعاء، أنها أبدت مرونة في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، معتبرة أن الأخير “يماطل” ويرفض إنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ 200 يوم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية لقناة الأقصى، قال فيها إن الحركة “أبدت مرونة كاملة في المفاوضات ولكن الاحتلال (الإسرائيلي) يماطل”.
وأضاف الحية أن الحركة “تريد إنهاء الحرب من الآن، وقدمت المرونة اللازمة لذلك، لكن الاحتلال (الإسرائيلي) يرفض ذلك”.
وجدد التأكيد على أنه “بدون وقف كامل لإطلاق النار لن يكون هناك أي اتفاق” مع الجانب الإسرائيلي.
ومنذ أشهر، تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل جمودا لم تحركه محاولات التقريب والوساطة المستمرة من الجانبين المصري والقطري.
وتتبادل حركة الفصائل وإسرائيل اتهامات بعرقلة المفاوضات، وتتمسك الحركة بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة الفصائل مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم حركة الفصائل نتنياهو بـ”التعنت” وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق،.كما تتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حركة الفصائل “لأغراض سياسية”.
وفي هذا الشأن، أشار الحية إلى أن نتنياهو “يخشى مما بعد الحرب من ملاحقات قضائية وسياسية، وبل ويسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه”، في إشارة إلى الاتهامات والانتقادات التي تلاحقه على خلفية إدارته للحرب وفشل حكومته في التنبؤ والتصدي لهجوم حركة الفصائل على مستوطنات بغلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وفيما يتعلق بالهجوم الذي نفذته حركة الفصائل في 7 أكتوبر 2023، لفت الحية أن الهدف منه كان تنفيذ “عملية محدودة” يعودون منها بعدد من الجنود الأسرى الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
لكنه أرجع ما حدث إلى أن “فرقة غزة في الجيش الصهيوني انهارت تماما”، على خليفة الهجوم.
وبين أن “الاحتلال (الإسرائيلي) أراد الانتقام، بالتهجير والقصف العشوائي والمجازر، لأنه كان أعمى استخباراتيا، ولا يعرف شيئا عن المقاومة في غزة، وقد فشلوا في التنبؤ بطوفان الأقصى”.
وقال: “عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية”.
ولفت إلى أنه بعد طوفان الأقصى تعرضت إسرائيل “لهزة وفقدان ثقة وانهيار منظومة أمنية، لذلك سارعت أمريكا لتنقذ هذا الكيان المهزوم”.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
حركة الجهاد الإسلامي تحمل العدو الإسرائيلي تداعيات مجزرة بيت لاهيا
يمانيون../ حمّلت “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين”، “تداعيات المجزرة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وراح ضحيتها 9 شهداء”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي ، مساء اليوم السبت، إن “المجزرة جريمة حرب موصوفة تعكس حجم الإجرام والاستهتار بكل القيم الإنسانية”.
وأضافت “تأتي هذه الجريمة الوحشية في سياق تصعيد ممنهج يكشف نوايا الاحتلال الحقيقية في مواصلة العدوان، والتنكر لكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وتؤكد عزيمته على سفك الدماء، ما يفرض على كل الصامتين اتخاذ موقف حاسم لكبح هذا الإجرام المتصاعد”.
وتابعت الحركة “نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير، ونؤكد أن المقاومة التي بذلت الغالي والنفيس دفاعاً عن شعبها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المجازر”.
واستشهد 9 فلسطينيين بينهم صحفيون، اليوم السبت بقصف للعدو الإسرائيلي استهدف مجموعة من العاملين بمؤسسة خيرية، في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.