غزة – أكدت حركة الفصائل الفلسطينية مساء الأربعاء، أنها أبدت مرونة في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، معتبرة أن الأخير “يماطل” ويرفض إنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ 200 يوم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية لقناة الأقصى، قال فيها إن الحركة “أبدت مرونة كاملة في المفاوضات ولكن الاحتلال (الإسرائيلي) يماطل”.

وأضاف الحية أن الحركة “تريد إنهاء الحرب من الآن، وقدمت المرونة اللازمة لذلك، لكن الاحتلال (الإسرائيلي) يرفض ذلك”.

وجدد التأكيد على أنه “بدون وقف كامل لإطلاق النار لن يكون هناك أي اتفاق” مع الجانب الإسرائيلي.

ومنذ أشهر، تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل جمودا لم تحركه محاولات التقريب والوساطة المستمرة من الجانبين المصري والقطري.

وتتبادل حركة الفصائل وإسرائيل اتهامات بعرقلة المفاوضات، وتتمسك الحركة بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار.

وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة الفصائل مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتتهم حركة الفصائل نتنياهو بـ”التعنت” وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق،.كما تتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حركة الفصائل “لأغراض سياسية”.

وفي هذا الشأن، أشار الحية إلى أن نتنياهو “يخشى مما بعد الحرب من ملاحقات قضائية وسياسية، وبل ويسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه”، في إشارة إلى الاتهامات والانتقادات التي تلاحقه على خلفية إدارته للحرب وفشل حكومته في التنبؤ والتصدي لهجوم حركة الفصائل على مستوطنات بغلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر.

وفيما يتعلق بالهجوم الذي نفذته حركة الفصائل في 7 أكتوبر 2023، لفت الحية أن الهدف منه كان تنفيذ “عملية محدودة” يعودون منها بعدد من الجنود الأسرى الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

لكنه أرجع ما حدث إلى أن “فرقة غزة في الجيش الصهيوني انهارت تماما”، على خليفة الهجوم.

وبين أن “الاحتلال (الإسرائيلي) أراد الانتقام، بالتهجير والقصف العشوائي والمجازر، لأنه كان أعمى استخباراتيا، ولا يعرف شيئا عن المقاومة في غزة، وقد فشلوا في التنبؤ بطوفان الأقصى”.

وقال: “عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية”.

ولفت إلى أنه بعد طوفان الأقصى تعرضت إسرائيل “لهزة وفقدان ثقة وانهيار منظومة أمنية، لذلك سارعت أمريكا لتنقذ هذا الكيان المهزوم”.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف بالدولة الفلسطينية

هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين الأول من تموز 2024 ، بإقامة مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف جديد بالدولة الفلسطينية.

وخلال مؤتمر صحفي نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، قال سموتريتش: "مقابل كل دولة تعترف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية، سنقيم مستوطنة جديدة، وبالتالي نبرز إلى الواجهة الفكرة الوهمية المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية والتي ستعرّض وجود دولة إسرائيل للخطر".

وأضاف زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف: "التصريح بتشريع خمس بؤر استيطانية هو رد على الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذتها الدول التي اعترفت مؤخرا بالدولة الفلسطينية".

وخلال الأسابيع الماضية، اعترفت كل من أيرلندا وإسبانيا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا بدولة فلسطين، ما يسمح بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها.

وعليه، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الأسبوع الماضي، "شرعنة 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية وتحويلها إلى مستوطنات".

وعن الأوضاع في غزة ، دعا سموتريتش إلى تشكيل حكومة عسكرية في القطاع بعد التقارير عن قرب إعلان الجيش عن انتهاء مرحلة القتال العنيف في قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.

واعتبر أن "الحكومة العسكرية في غزة هي التي ستسمح للجيش الإسرائيلي باحتلال المنطقة والسيطرة عليها ومنع عودة حماس واستعادة قوتها".

وادعى: "لقد حقق الجيش إنجازات عظيمة في ضرب حماس والبنية التحتية المعادية، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل، لن نوقف الحرب حتى نحقق جميع أهداف الحرب المتمثلة في تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن".

وفي معرض الحديث عن المساعدات الإنسانية الواصلة لقطاع غزة، طالب سموتريتش بـ"تحمل (تل أبيب) مسؤولية توزيعها وذلك لضمان عدم وصولها إلى حماس".

ولأكثر من مرة، قالت مؤسسات أممية إن إسرائيل تفرض قيودا على دخول المساعدات لقطاع غزة ما يجعل تقديم الاستجابة الإنسانية "أمرا مستحيلا".

كما عدّ الوزير الإسرائيلي الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية "فضيحة وفشل كبيرين".

وصباح الاثنين، أطلقت إسرائيل سراح أبو سلمية بعد اعتقاله في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك ضمن 54 أسيرا أفرجت عنهم بسبب الاكتظاظ في سجونها، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • ماكرون يبحث مع نتنياهو التوتر على طول “الخط الأزرق”
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • لواء احتياط إسرائيلي يطلق وصفا “جارحا” على نتنياهو وجنرالاته ويدعو لوقف حربهم في غزة فورا
  • جبهة جديدة تُثير قلق “إسرائيل”.. مقاتلو اليمن يصلون بأسلحتهم إلى شمال أفريقيا
  • سموتريتش: مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف بالدولة الفلسطينية
  • تقرير بريطاني: اقتصاد “إسرائيل” يواجه أكبر عجز مالي في تاريخه بسبب التوترات الإقليمية والحصار البحري لليمن
  • الفصائل الفلسطينية تستدرج قوة إسرائيلية لمنزل وتفجره بالكامل بقطاع غزة
  • “إسرائيل” تخلق رواية مضللة حول إنجازاتها عند الحدود اللبنانية لتجنب “حرب شاملة” مع حزب الله
  • حركة الفصائل الفلسطينية تطرح 4 مطالب للموافقة على صفقة الأسرى
  • “تنسيقية الفصائل المسلحة العراقية” تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان