الدعاء باسم الله الأعظم لتحقيق المستحيل.. «اللهم إنى أسألك وأنت المعطي»
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
الدعاء باسم الله الأعظم من أهم الأسباب لقبول الدعاء والاستجابة من الله عز وجل، حيث أمر عباده بأن يدعوه باسمه الأعظم، الذي يشمل جميع صفاته العظيمة وأسمائه الحسنى، وهذا الدعاء يعبر عن إيمان العبد بقدرة الله ورحمته وعظمته، ويظهر توكله واعتماده الكامل عليه.
فضل الدعاء باسم الله الأعظموإذا دعا الإنسان بأسماء الله العظيمة بإخلاص ويقين، فإن الله لا يخيب أمله ويستجيب لدعائه، سواء كان الدعاء للحاجة الدنيوية أو الأمور الروحانية، والدعاء باسم الله الأعظم يزيد من قوة الإيمان واليقين، ويجعل القلب متماسكًا والروح مرتاحة.
وأوضحت دار الافتاء، بشأن الدعاء باسم الله الأعظم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر دعاء دعاه أحد الصحابة، وهو «اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك بأنِّي أشهَدُ أنَّك أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكُنْ له كُفُوًا أحَدٌ»، فقال النَّبيُّ: «والَّذي نَفْسي بيَدِه لقد سَأَلَ اللهَ باسْمِه الأعظَمِ الذي إذا سُئِلَ به أعْطى، وإذا دُعِيَ به أجابَ».
كما يمكن الدعاء بـ«اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ..». ومعنى «اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك بأنَّ لك الحمْدَ لا إلهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ»، أي يا الله أنت كثيرُ العَطاءِ لخَلْقِك وعبادك، ومعنى «بَديعُ السَّمواتِ والأرضِ»، أي من خلقهما وأنشأهما من العدمِ، ومعنى «يا ذا الجلالِ والإكرامِ» أي يا صاحبَ الكبرياء والعظمة والإكرامِ، و«يا حيُّ يا قيُّومُ»، أي مَن يقوم بتَصْريفِ وتدبير شؤونِ خلقه.
موقف الأزهر من الدعاء باسم الله الأعظموأوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه قد يقول شخص إنه قد ورد في الحديث الشريف بأنه إذا دعي باسم الله الأعظم أجاب وإذا سئل به أعطى، وعن الدعاء باسم الله الأعظم فالكثيرون يقولون يا الله يا الله ومع ذلك لا يُستجاب لهم، أقول له «كلامك هذا صحيح، لو كانت إجابة الدعوة قاصرة ومحصورة في تحقيق مطلوب طلب الداعي، فقد يدعى شخص يا الله أعطني ولدا ولم يعطه، نقول إن هذا الكلام صحيح لو أن الإجابة هو أن يعطيه ولدا أي يحقق مطلوبه الذي طلبه».
وتابع شيخ الأزهر، في تصريحات سابقة له قائلا: «هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها مأثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث، إما يعطيه مطلبه أو يصرف عنه من السوء مثلها أو يدخر له من الأجر مثلها، قالوا يا رسول الله إذا نكثر من هذا الدعاء، فقال ما معناه نعم الله أكثر، أي أكثر من دعواتكم وأوسع من دعائكم وأكثر إجابة مما تسألونه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء باسم الله الأعظم أدعية الأزهر شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
استكمالًا لسلسلة ندوات "قراءة في كتاب" الذي ينظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، نظم جناح الأزهر اليوم الخميس، ندوة بعنوان "قراءة في كتاب نساء مشرقات" حاضرت فيها أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، وأدارتها الأستاذة سالي عبد الحميد، عضو المركز الإعلامي بالأزهر.
قالت أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، إن فكرة كتاب نساء مشرقات تلامس حاجات المرأة وحقوقها ودورها في مختلف العصور، وبمثابة سلسلة ملهمة من إشراقات وقصص وسيرة النساء في التاريخ، حيث يحمل الكتاب بين دفتيه سير لنساء خالدات تركن بصمة في التاريخ مثل السيدة هاجر، آسية بنت مزاحم، آمنة بنت وهب، سمية أم عمار، أم عمارة، كما يناقش الكتاب دورهن في الدعوة والارتقاء والعمران والدور الحضاري، ويستخلص الكتاب من سير النساء والصحابيات ومواقفهن والدروس والتجارب العديدة التي تساعد المرأة في بناء وتكوين الشخصية، ثم بناء وتكوين أسرتها ومجتمعها بناءً يتماشى مع المنهج الإسلامي الوسطي ولا سيما في ظل صعود التيار الغربي، وفرض ثقافته بكل مكوناتها في المظهر والجوهر.
وأوضحت مستشار شيخ الأزهر، أن كتاب نساء مشرقات يستهدف استخراج النماذج المشرفة للنساء اللاتي أضأن الدنيا بنور المعرفة والثقافة والتحضر والرقي، وضربن أروع الأمثلة في بناء الأسرة والمجتمع، وفي تشكيل القيادة والمسئولية ليكون زادًا للمرأة المسلمة وعونًا لها في طريقها وذلك لإصلاح علاقتها بالله أولًا، ومن ثم علاقتها بالأسرة والمجتمع، وبيَّنت الصعيدي أن الكتاب بمثابة رسالة قوية لكل امرأة أنه يجب عليها أن تتحلى بالصبر والمثابرة والرضا بالقضاء واليقين في أن لكل ضيق مخرجًا، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين، وبمثابة تحفيز للمرأة وزيادة قناعتها بقدرتها على مواجهة التحديات وبناء الأوطان، مشيرة إلى أن المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتتعامل بإيجابية قادرة على صنع المستحيل، وضربت مثلًا بالسيدة جومانة بنت قيس التي استطاعت جمع شمل أسرتها وتعزيز قيم البر ونبذ الفرقة والاختلاف.
وطالبت الصعيدي في ختام حديثها بضرورة تدريس النماذج المشرقة من النساء في مناهج التعليم لتعلم الفتيات الصغيرات كيفية البر، التوكل، وحسن اليقين بالله، كما شددت على ضرورة دعم المجتمع للمرأة وتمكينها في مختلف العلوم والمجالات لتؤدي رسالتها وتساهم في بناء مجتمع مستقر وآمن.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.